(Wed - 4 Dec 2024 | 16:32:03)   آخر تحديث
https://www.albaraka.com.sy/
https://www.facebook.com/Marota.city/
https://www.facebook.com/100478385043478/posts/526713362419976/
محليات

مياه دمشق: تفعيل خدمة الاستعلام عن الفاتورة وتسجيل الشكاوى عبر موقع المؤسسة الالكتروني

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
البحث في الموقع
أخبار اليوم

الخارجية تعلن أسماء المقبولين للاشتراك في المرحلة الرابعة في مسابقتها لتعيين عاملين دبلوماسيين

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
http://www.
 ::::   غرام الذهب المحلي يرتفع 5 آلاف ليرة‏   ::::   مياه دمشق: تفعيل خدمة الاستعلام عن الفاتورة وتسجيل الشكاوى عبر موقع المؤسسة الالكتروني   ::::   الخارجية تعلن أسماء المقبولين للاشتراك في المرحلة الرابعة في مسابقتها لتعيين عاملين دبلوماسيين   ::::   فتح باب الاستضافة للطلاب القادمين من جامعة ومعاهد حلب في الجامعات والمعاهد الحكومية   ::::   إعادة العمل جزئياً بمركز العريضة الحدودي في طرطوس ‏   ::::   وجّه تحية تقدير لرجال الجيش.. مجلس الوزراء: التعاطي بمرونة مع منعكسات الأوضاع على المواطنين   ::::   التجارة الداخلية: المواد الغذائية متوافرة في ‏الأسواق ولا يوجد أي حالة ‏فقدان أو احتكار   ::::   مجلس الوزراء في جلسة استثنائية: الحكومة حريصة على تقديم كل ما هو مطلوب لقواتنا المسلحة بما يكفل تحقيق النصر على الإرهاب وداعميه   ::::   الداخلية: تفقد الوحدات الشرطية بمحافظة حماة والتأكيد على الجهوزية التامة   ::::   لمتابعة الأوضاع الميدانية في حلب… اجتماع في رئاسة مجلس الوزراء لبحث سبل تقديم الخدمات في المحافظة   ::::   تأجيل امتحانات الجامعة الافتراضية في حلب حتى إشعار آخر   ::::   وزير المالية يجتمع بمديري شركات التأمين في سورية   ::::   بمشاركة سورية.. انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي العربي – اليوناني الثالث عشر في أثينا    ::::   قانون حماية العلامات الفارقة… جلسة حوارية في حمص   ::::   تأمين باصات لنقل الوافدين اللبنانيين من محافظة اللاذقية إلى الحدود اللبنانية ‏   ::::   قواتنا المسلحة تواصل التصدي لهجوم التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب وتكبدها خسائر فادحة   ::::   بقيمة 100 مليار ليرة .. المالية تعلن نتائج المزاد السادس للاكتتاب على سندات خزينة    ::::   هموم الصحفيين على طاولة الحكومة… الجلالي: الحكومة لن تتوانى عن تقديم الدعم لهم   ::::   بمشاركة سورية… انطلاق فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للأغذية   ::::   الجلالي: ضرورة تغيير الموازين الإدارية والتنظيمية والقانونية لمعالجة حالات الاختلاس   ::::   الجلالي يترأس اجتماعاً للجنة الاقتصادية.. بحث واقع الشركات المساهمة والصعوبات التي تعترض مسار إحداثها وتشغيلها 
http://www.
أرشيف **المرصد** الرئيسية » **المرصد**
بعد عشرين سنة وصلت رسالتي لسارة

بقلم :عصام الصافتلي:

في الشتاء حيث المطر والعواصف والبرد القارس أنتظر شروق الشمس يومياً للجلوس تحت أشعتها الدافئة...أجمل الأوقات بالنسبة لي هي الفترة التي تلي سقوط المطر في شهر كانون الثاني شهر الخير والبركة والأمطار في بلادنا ... أحب المطر ...أحب السير تحت المطر... أحب الجلوس على سطح منزلي تحت أشعة الشمس بعد سقوط المطر...في إحدى جلساتي لفت نظري منزل يبعد عن منزلي أكثر من مائة متر...هذا المنزل يتألف من طبقتين وله شرفة تطل على ساحة واسعة... المنزل لم يكن سبب تركيز نظري على شرفته بل السبب الفتيات الثلاث اللواتي كن على شرفته...الفتاتين الأولى والثانية كانتا تراقبان كل شخص يمر وكل سيارة تعبر الشارع، وكانتا تقومان بحركات رياضية أكروباتية ...أما الفتاة الثالثة فكانت تجلس في زاوية الشرفة واضعة يدها اليسرى تحت خدها...لم تكن تنظر إلى الأشياء المتحركة التي تعبر الشارع أمامها، بل كانت دائمة الشرود ...كان رأسها ثابتا لا يتحرك... الساعة قد تجاوزت الثالثة والنصف  بقليل ...رغم ذلك الفتاة الشاردة ما زالت ترتدي اللباس المدرسي...الأمر الذي حيرني لماذا الفتاة الشقراء مازالت ترتدي اللباس المدرسي وقد مر على موعد الانصراف من المدرسة أكثر من ثلاث ساعات...عند المساء أنقضى يومي بعد أن غابت شمسي

بقيت صورة الفتاة الشقراء عالقة بخيالي...ومن ذاك اليوم قبل ربع قرن شيء ما تغير وتبدل ودخل إلى حياتي ....

 رغم المطر و رغم البرد القارس كنت أحس أن الشمس دائمة الشروق... لم تعد تغيب أبدا ...أصبحت كل الأوقات بالنسبة لي شمس مشرقة...أصبح لدي عمل جديد لاهو موسمي ولا فصلي بل دائم...خلال جلوسي الدائم و الطويل تحت أشعة الشمس في شهر كانون الأول و كانون الثاني والعشرة أشهر الأخرى استطعت معرفة كل شيءعن الفتاة الشقراء ذات الشعر الطويل ...حفظت طريقتها في المشي حفظت كل ألوان ثيابها ومواعيد دخولها وخروجها وأشكال صديقاتها وعددهن، الشيء الوحيد الذي لم أستطع معرفته هو شكل وجهها ولون عينيها ...كنت أستطيع تمييزها من بين ألف فتاة لكن من خلال مشيتها وثيابها وليس من خلال شكل وجهها الذي رسمته بخيالي كما أحب وارغب وأشتهي...إنه أجمل وجه على وجه الأرض بالنسبة لي أما تفاصيله فكلها كانت مثالية وقياسية بالنسبة لي ...لذلك كنت دائما أخشى أن أراها فجأة لأنني حقيقة لم أكن ارغب بمعرفة شكل وجهها الحقيقي   الوجه الذي أصبح شريك كل ثانية أحياها...هذا الوجه جعلني أرسم وأكتب له يوميا كتبت له عن المستقبل الذي أراه مناسبا له ...عن المستقبل الذي رسمته له ...عن طريقة الوصول لهذا المستقبل...بمرور الأيام كثرت كتاباتي وكثرت أوراقي ورسوماتي ... الكتابات التي تكدست لدي عجزت عن إيجاد ساعي بريد يحملها إلى حيث أحب وأرغب...لذلك قررت جمعها في كتاب... فجمعتها بكتاب مؤلف من ثلاثمائة صفحة بعد الاختصار الشديد

بعد تفكير عميق كتبت "لسارة" رسالة طويلة جدا حدثتها بها عن نفسي وعن الكتاب الذي كتبته لها وأرسلتها لها مع إحدى الصديقات...في اليوم التالي أرسلت لي "سارة" رسالتي مع رسالة كتبت لي بها " أنا لا أستطيع التعامل مع شخص لا أعرفه "...رسالتها سببت لي صدمة أثرت عليّ وعلى كل حياتي...بعد بضعة أشهر التقيت بصديقتها "منى" فسألتني عن الكتاب وعن محتوياته ...أخبرتها كل شيء وبالتفصيل الممل...فقالت : يجب أن تلتقي"بسارة" بأسرع وقت ممكن وأنا التي ستصّنع هذا اللقاء ولو كان آخر عمل أقوم به بحياتي ...بعد يوم واحد أخبرتني "منى" عن المكان الذي سنلتقي به أنا و"سارة".... يوم اللقاء لم يكن بالنسبة لي ككل الأيام ...فأنا ذاهب للقاء كل أمالي وأحلامي وأفراحي، و ربما كل خيالاتي وأوهامي وأمراضي                                               

عندما وصلت إلى مكان اللقاء كانت" سارة" تجلس واضعة يدها اليمنى تحت خدها  ألقيت عليها تحيتي الأولى و نظرتي الأولى ...أحسست بارتباك شديد فأنا أمام شخصيتين الشخصية الحقيقية والشخصية التي عاشت طويلا معي ومع أوراقي وأقلامي ...الفارق بين الصورتين كان كبيرا جدا ،رغم ذلك كانت "سارة"جميلة لكن نبرة صوتها لم تكن كما كنت أحلم،كان صوتها قويا وحادا ولا يتناسب أطلاقا مع ما كنت أتخيله دائما،شتان مابين صوتها والصوت الذي كنت أسمعه دائما يناديني ويحدثني....

بعد أن قدمت نفسي لها،قلت: لقد علمت ما كان من أمري فهل ترغبين بتوجيه أي سؤال لي ...فقالت لا يوجد لدي أي سؤال ...لم أستطع الاستمرار والصمود أكثر فقلت لها سررت برؤيتك ...إلى اللقاء ...فقالت لي إلى اللقاء ، لقائي بها لم يستمر أكثر من سبع دقائق ..انكسرت كل أمالي وكل أمنياتي  فقررت أن أغادر البلد نهائياً أن أهاجر ...أن أسافر

وصل خبر سفري إلى سارة فأرسلت لي رسالة : انتظرني يوم الاثنين أمام الجامعة ذهبت إلى الموعد المحدد حاملاً فتاتي بين أفكاري لألتقي بالفتاة الأساس التي من وحيها صنعت فتاة أحلامي،أستمر اللقاء لمدة تزيد عن الثلاث ساعات... و في النهاية قالت :ماذا تريد مني...لم أستطع النطق بجواب فوري ...ربما انتظرت أن أقول لها أنت كل حياتي وأنت حبي الوحيد...  لكنني فجأة وجدت نفسي أقول لها لدي لك عرض فهل تقبلين به؟ فقالت ما هو عرضك؟ قلت لها: إما أن تكوني أبنتي وأنا أبوك وإما أن تكوني أنت أمي وأنا ابنك !! ضحكت طويلاً من كلماتي وضحكت أنا بسبب استمرارها بالضحك ...في النهاية قلت لها: اختاري الآن ...فقالت اخترت أن تكون أنت أبي ..أمضيت بقية اللقاء معها وهي كلما خاطبتني تقول لي يا سيد أبي وافترقنا ولم ألتق بها أطلاقاً بعد هذا اللقاء، لكنني كنت أتابع أخبارها بشكل دائم سارة تخرجت من الجامعة وتزوجت وأنجبت ..وأنا كذلك ...ولم أر وجهها أطلاقا وبعد عشرين سنة جاءني أحد أصدقائي وقال:هل تذكر الكتاب القديم الذي كتبته لسارة؟فقلت له:نعم أذكره،لكن لماذا تسأل عنه؟فقال لي:إذا كنت ما تزال تحتفظ به أريد استعارته منك لمدة أسبوع واحد فقط!!! فقلت له لماذا تريده ولماذا تذكرته الآن؟؟ قال:كنت أبحث في دفاتري وكتبي القديمة فوجدت بين الكتب والقصص كتاب من كتبك القديمة ففتحته فوجدت به رسالتك التي كتبتها لسارة قبل أكثر من عشرين سنة!!فوضعتها في محفظتي وعندما التقيت بسارة قلت لها معي رسالة لك...وأعتذر منك لأنني تأخرت قليلا بإيصالها لك!!فقالت ممن هي ومنذ متى أرسلت لي؟فقلت لها مرسلة لك منذ أكثر من عشرين سنة!!!ثم سلمتها الرسالة...وبعد أن قرأتها قالت لي أرجوك حاول أن تحضر لي الكتاب الذي كتبه لي فوعدتها أن احضره لها إذا كان موجودا وطبعا بعد إذنك ومشورتك ...فقلت له الكتاب موجود وستأخذه لها الآن...وأخيرا خرج كتابي من قبره وذهب إلى أهله وها هو يرى الحياة من جديد ..كانت سعادتي كبيرة جدا ..صحيح أن الأوان قد فات  لكنني كنت أحس دائما بأن هذا الكتاب ملكها وليس ملكي...بعد شهر من وصول الكتاب لها كنت مع أحد أصدقائي عندما أتصل به أحد أصدقائه ودعاه لشرب الشاي حاول صديقي الاعتذار بحجة وجودي معه ...أصر صديقه وقال له أحضر صديقك معك دخلنا إلى منزل صاحب الدعوة ...بعد السلام اكتشفت أن صاحب الدعوة زوج أخت "سارة"...وسارة موجودة...إنها تجلس أمامي تماما ...لكنها لاتنظر إلي...ياإلهي إنها لا تذكرني ولا تعرف من أنا...مرت الدقائق مسرعة وحان موعد انصرافنا...عند الباب دار حديث قصير بين الصديقين وكان اسمي من ضمن كلمات هذا الحديث...عندما سمعت "سارة"اسمي تغير لونها وتقدمت مني ...وصرخت بي أهذا أنت..وينك ..وينك ..أريد رؤيتك و بأسرع وقت ممكن..بل غدا..غدا..غدا..

للحديث صلة ... لا أدري إن كنت سأكمله أو لا ؟!!

 

 

 

 

 

syriandays
الخميس 2008-03-06
  16:25:51
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

التعليقات حول الموضوع
أين الحقيقة الكاملة
سوسن ميهوب | 09:42:14 , 2008/03/06 | سوريا
اظن بانني عشت ضمن أحداث هذه القصة لكن أسألكم لماذا لم تكتبوا الحقيقة كاملة لأن الفتاة مات زوجها عام 1999 وأن الذي كتب لها الكتاب طلق زوجته في عام 1999 وتحديدا في شهر كانون الذي يقول أنه يحبه كثيرا
الشاعر .. يستيقظ
شاهد على العصر | 01:58:12 , 2008/03/07 | حمص
كتب لها ذات يوم : ألف رغيف يدخل فرن المدينة وألف رغيف يخرج من فرن المدينة .. فلا والله ما رأت عيناي رغيفاً احمر كخدك ، ولا رغيفاً احترق كقلبي .. نرجوك أكمل القصة .....
وردة في الصحراء
منال | 02:00:48 , 2008/03/07 | سان فرانسيسكو
منذ بدأ الأديب والشاعر عصام الصافتلي يكتب هذه اللوحات الساحرة ، أصبح موقعكم أجمل .. لأنه في صحراء هذا العصر المتوحش ، أكثر ما نحتاجه هو المشاعر البريئة الصادقة ، وقصصكم تعيد إلينا عصر البراءة تابعوا ..
متابعة
ساره | 02:02:49 , 2008/03/07 | سورية
شكرا سيد صافتلي حركت مشاعري واحاسيسي عدت بي خمسة عشر عاما الى الوراء الى حقيقة اخافها واحاول ان اجهلها ارجو المتابعة لانني في شوق لمعرفة التفاصيل رغم معرفتي بالقليل منها لبست اليوم اجمل الثياب وسرحت شعري اجمل تسريحة وشعرت ان قلبي يخفق وانني ذاهبة للقاء حبيب غاب عن قلبي زمن لا اريد ان اغرق في التفاصيل شكرا سيدي شكرا شكرا شكرا ....
قيد
سهام | 02:05:46 , 2008/03/07 | سورية
اه من قيدك ادمى معصمي
حب
سلام | 02:57:19 , 2008/03/07 | سوري
صديقي عصام طالما الفتاة بعيدة عنك فانت في حالة حب لكن صدقني لو انك تزوجتها او فكرت بالزواج بها لاختلف الامر لا حب بعد الزواج اننا نبحث عن الشيء الغريب وعندما نعثر عليه سرعان ما نمل منه ونبحث عن شيء اخر غريب صدقني اتمنى لو امضيت عمري كله حب على ان اتزوج واصل الى مرحلة الكره لزوجي الذي ربما احببته يوما واخلصت له لكنه لا يستحق ابدا .
صرخة
ابراهيم حسن | 08:57:51 , 2008/03/07 | سوريا
الصديق المحترم عصام اننا نسمع هدؤك المدوي في اعماق صراخنا المكتوم والرهان هل نستطيع معا ان نحقق معادلة هدوء قلمك المدوي مع صراخنا الهادئ في واحة البراءة التي تعلن دائما غيابها بحضورها الدائم بحبر قلمك .
عمق
صديق | 16:31:31 , 2008/03/12 | حمص-الزهراء
كمالك في كلامك وسحرك في رمزك وأنفاسك بين السطور تنعش ما في الصدور قلمك ينطق ولسانك يكتب ..... فيا لك من ماهر ويا لها من حرقة إلى معرفة النهاية. تحياتي لك .....
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
https://www.facebook.com/profile.php?id=100067240434120&mibextid=ZbWKwL
http://www.siib.sy/
https://www.takamol.sy/#
https://chamwings.com/ar/
http://www.sebcsyria.com
صحافة وإعلام

هموم الصحفيين على طاولة الحكومة… الجلالي: الحكومة لن تتوانى عن تقديم الدعم لهم

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
السياحة والسفر

للعام الثاني.. أجنحة الشام للطيران تشارك في معرض السفر الدولي بالدوحة

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
كاريكاتير

بقائكم في البيت هو الحل لسلامتكم

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
قائمة بريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2006 - 2024
Powered by Ten-neT.biz ©