أطلقت وزارة السياحة السورية بطاقة وبرنامج “تميز”، بالشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات الوطنية، بهدف تكريم الكفاءات الوطنية المميزة في جميع مؤسسات الدولة، وتعزيز جودة حياتهم من خلال منظومة متكاملة من الخصومات والخدمات المميزة.
وأكدت الوزارة أن بطاقة “تميز” توفر عروضاً شهرية متجددة وخصومات حصرية تصل إلى 50 بالمئة لدى أكثر من 70 جهة شريكة كمرحلة أولية قابلة للزيادة، وتشمل قطاعات متعددة من بينها الفنادق والمنتجعات والشاليهات ووكالات السفر، إضافة إلى عدد من المنشآت الصحية، ما يتيح لحاملي البطاقة الاستمتاع بخيارات ترفيهية وخدمية متنوعة وبأسعار تنافسية.
وتُمنح البطاقة المجانية تماماً بناء على ترشيح رسمي من الجهة التابع لها الموظف، حيث يتم اختيار المستفيدين وفق معايير أداء وطنية واضحة، ويوُجَّه البرنامجُ في مرحلته الأولى إلى موظفي الدولة المتميزين ممن حصلوا على تقييم أداء “ممتاز”، أو حسنوا بيئة العمل من خلال المبادرة والابتكار، وحسب سنوات الخدمة والانضباط الوظيفي والحضور المنتظم، وأيضاً المواهب الوطنية البارزة من ذوي الإسهامات في العلم، الثقافة، الفن، الرياضة، والعمل الإنساني، وذوي الشهداء والجرحى (في حال كانوا على رأس العمل) كجزء من الواجب الوطني والتقدير المجتمعي.
هذا وتؤكد الوزارة على ضرورة نشر ثقافة منح “الحسومات” المنتشرة في العديد من الدول كتجربة وبداية لتعزيز المبادرة والكفاءة والتميز في مختلف القطاعات، ما يشكل حافزاً لهم نحو تطوير أدائهم ومستواهم الوظيفي
وعن الهدف من هذه المبادرة الوطنية النوعية، قال وزير السياحة مازن الصالحاني: جاء ذلك تحقيقاً لرؤية رئاسة الجمهورية العربية السورية في بناء دولة مؤسسية تعتمد على الكفاءة والانتماء، وانطلاقاً من التزام وزارة السياحة بدعم الطاقات الوطنية وتقدير العطاء المخلص.
وأشار إلى أن إطلاق البرنامج كمبادرة مجتمعية إنسانية غير ربحية تهدف إلى تكريم الموظفين المتميزين في مختلف القطاعات الحكومية، وتحسين جودة حياتهم من خلال منظومة وطنية متكاملة من الخصومات والخدمات المميزة، وتعزيز الولاء المؤسسي والدافعية في بيئة العمل، وبناء جسر من التقدير بين الوطن وأبنائه المخلصين”.
وأضاف: “تؤمن الوزارة إيماناً راسخاً بأن تميز الموظف يبدأ من شعوره بالتقدير، وأن إنتاجيته تزداد كلما شعر بأن جهدهمُ قُدَّر ومكافَأ، ومن هذا المنطلق، يأتي برنامج “تميز” كأداة إبداعية ومجتمعية تدعم التماسك الاجتماعي، وتعزز الولاء المؤسسي، وتُُسهم في بناء بيئة عمل محفزة ومستدامة، حيث إن الوزارات والمؤسسات الحكومية هي منبت الكفاءات الوطنية.
القطاع الخاص
وفي تجسيد عملي لمبدأ الشراكة المجتمعية التي تدعو إليها رؤية الدولة الحديثة، يأتي هذا البرنامج بمساهمة فاعلة من القطاع الخاص، الذي أبدى حساً وطنياً عالياً ورغبة صادقة في الإسهام المجتمعي دون مقابل مالي. فقد وفرت المنشآت والفعاليات الاقتصادية عروضاً حصرية ومستدامة، انطلاقاً من إيمانها بأن دعم الكفاءات الوطنية مسؤولية مجتمعية مشتركة بين الدولة والمواطن والمستثمر، على أن يشكل هذا التعاون نواةً لتوسيع قاعدة الشراكة خلال عام 2026، بهدف رفع عدد الجهات المشاركة تدريجياً ليصل إلى نحو 300 جهة سياحية واقتصادية وصحية في مختلف المحافظات.
تطبيق “تميز”
وإضافة للبطاقة البلاستيكية الذكية التي تخول صاحبها الاستفادة من هذه البطاقة مع بداية العام 2026، يتوفر تطبيق تطبيق ويب (منصة إلكترونية قائمة على الويب) يتم تفعيله رقمياً من خلال استلام دعوة رسمية أو عبر البريد المؤسسي من دون أي رسوم اشتراك لكون البرنامج مجانياً بالكامل كتكريم وطني، ويحتوي خريطة تفاعلية للشركاء، ونظام نقاط يمكن استبدالها بمكافآت، وميزة “الخصم الفوري” عبر الباركود أو كيو آر كود (QR Code). وتتوفر خدمة دعم فني لحامل البطاقة للاستفادة الكاملة من خدمة الخصومات التي التزمت الجهات الشريكة بتوفيرها في جميع الأيام دون استثناء حتى في الأعياد والعطل.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة السياحة ستقوم، كمرحلة أولى، بمخاطبة جميع الوزارات والهيئات العامة رسمياً، وذلك للبدء بترشيح عدد من الموظفين بواقع 40 موظفاً من كل جهة، وفقاً لشروط الترشيح المعتمدة، على أن يتم توسيع عدد المستفيدين في مراحل لاحقة. كما سيتم، عقب استكمال إجراءات الترشيح، إصدار بطاقات “تميز” للموظفين المشمولين، بما يتيح لهم البدء بالاستفادة من العروض والخصومات المقدمة ضمن البرنامج.
وكان كشف الصالحاني في تصريح لـ “الوطن” أنه سيتم خلال الفترة القريبة القادمة، إطلاق بطاقة جديدة تحمل اسم ” بطاقة تميّز” تتضمن حسومات للموظفين، ضمن برنامج متكامل وتعاقدات مع عدة فنادق ومطاعم، بنسبة تتراوح بين 10 بالمئة و50 بالمئة وذلك لـ “المتميزين” من موظفي الدولة.