(Sun - 2 Nov 2025 | 00:38:19)   آخر تحديث
https://www.albaraka.com.sy/
https://www.facebook.com/Marota.city/
https://www.facebook.com/100478385043478/posts/526713362419976/
محليات

سوريا والبنك الدولي يبحثان مشاريع تطوير النقل البري والبنية التحتية

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
البحث في الموقع
أخبار اليوم

التعليم العالي تعلن مفاضلة فرز طلاب السنة التحضيرية إلى الكليات الطبية

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
 ::::   التعليم العالي تعلن مفاضلة فرز طلاب السنة التحضيرية إلى الكليات الطبية   ::::   الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات تصدر دليل الإجراءات الاسترشادية لتطوير المواقع   ::::   التّرجمة والتّقانات الحديثة.. هل يلغي الذّكاء الاصطناعي الإبداع البشري؟    ::::   شركات سعودية متخصصة تشارك في معرض “إعمار سوريا 2025”   ::::   بعد قرار رفع تعرفة الكهرباء .. الصناعة السورية على حافة الهاوية   ::::   من 10 إلى 600 ليرة... قفزة في أسعار الكهرباء تربك ميزانية الأسر   ::::   مصادر لسيريانديز: إلغاء نظام الشرائح التصاعدي في تعرفة الكهرباء المنزلية   ::::   استبدال وتركيب 50 مضخة غاطسة في دمشق وريفها   ::::   حارس اللغة العربية الدّكتور مازن المبارك يفوز بجائزة مجمع الملك سلمان   ::::   خبير نفطي يقترح خطوات إنقاذية لقطاع النفط المتهالك   ::::   انطلاق فعاليات معرض (إعمار سوريا 2025)  بمشاركة محلية ودولية    ::::   وزير النقل السوري يبحث مع شركات تركية تطوير التعاون في مشاريع النقل والاستثمار   ::::   ارتفاع أسعار الذهب 60 ألف ليرة في السوق السورية   ::::   سوريا والبنك الدولي يبحثان مشاريع تطوير النقل البري والبنية التحتية   ::::   مدير (أكساد) : 100 مليار متر مكعب فاقد مائى عربى    ::::   بأكثر من 5 ملايين دولار… الرقابة والتفتيش تكشف قضية اختلاس إلكتروني في الخطوط الجوية السورية   ::::   سوريا حاضرة في “مبادرة مستقبل الاستثمار” بالسعودية.   ::::   رفع أسعار المشتقات النفطية   ::::   آليات لتطوير وتنظيم قطاع الذهب   ::::   كهرباء ريف دمشق تركب ثلاث محولات في ببيلا وكفر بطنا وداريا    ::::   محافظة دمشق تحظر تشغيل الدراجات النارية داخل المدينة وتطلق حملة لضبط المخالفين 
http://www.
أرشيف ثقافة ومنوعات الرئيسية » ثقافة ومنوعات
التّرجمة والتّقانات الحديثة.. هل يلغي الذّكاء الاصطناعي الإبداع البشري؟
التّرجمة والتّقانات الحديثة.. هل يلغي الذّكاء الاصطناعي الإبداع البشري؟
سيريانديز ـ نجوى صليبه
تحدّيات كثيرة تواجه التّرجمة في سورية، يناقشها المشاركون في النّدوة الوطنية للتّرجمة التي تقيمها الهيئة العامّة السّورية للكتاب سنوياً بمشاركة اتّحاد الكتّاب العرب واتّحاد النّاشرين السّوريين والمعهد العالي للتّرجمة، وفي هذا العام يضاف إليها تحد آخر، يقول الأستاذ حسام خضور: "هناك تحدّيات تقنية كالاعتماد على التّرجمة الآلية والتّطوّر السّريع للأدوات، وتحدّيات اقتصادية كانخفاض الأسعار في السّوق وتراجع الطّلب على التّرجمة البشرية التّقليدية وعدم استقرار الدّخل وزيادة المنافسة العالمية، وتحديات في إدارة المصطلحات وأمن المعلومات وتأثير الذّكاء الاصطناعي وصعوبات التّنسيق، وتكلفة الاستثمار في التّكنولوجيا وظهور وظائف بديلة أقلّ أجراً، كذلك هناك تحديات معرفية وثقافية تتمثل في صعوبة النّصوص التّخصصية ومسؤولية نقل الثّقافة والسّياق بالإضافة إلى التّحديات المهنية المتمثّلة بغياب التّنظيم المهني وقلّة فرص التّدريب".
التّرجمة باستخدام الذّكاء الاصطناعي حديث السّاعة، نظراً لأهمية الموضوع وحساسيته وخطورته أيضاً، ولا سيّما عندما نتحدّث عن التّرجمة الأدبية والعلمية، لأنّ الثّقافة تلعب الدّور الأكبر فيه، يقول الدّكتور باسل المسالمة: "مسألة الثّقافة مهمّة جدّاً، ومن متطلبات التّرجمة باستخدام الذّكاء الاصطناعي أن يكون لدى مترجم النّصّ حسّاً ثقافيّاً وإنسانياً ليستطيع نقل روح النّصّ"، وهذا ما أكّدته دراسة الحالة التي نفّذت في المعهد العالي للتّرجمة والتّرجمة الفورية بالشّراكة مع الهيئة العامّة السّورية للكتاب، والتي وضعتنا الدّكتورة نيرمين النفره في صورتها كأنموذج لاستخدام الذّكاء الاصطناعي بالتّرجمة، تقول: "شارك في التّجربة طلّاب ماجستير في مشروع لترجمة مجموعة قصص إفريقية قصيرة، استخدمت أدوات الذّكاء الاصطناعي ليختبر الطّلاب كيفية استخدامها في دعم عملية التّرجمة من دون الاعتماد الكلّي عليها، ووُزّعت القصص على الطّلاب وحُددت جداول زمنية صارمة، ونُظّمت ورشات عمل جماعية لمناقشة مشكلات التّرجمة، أتاحت التّجربة للطّلاب فرصة التّعامل مع نصّ غنيّ بالتّحديات مثل الأمثال والاستعارات والتّعابير الثّقافية، وتعلّم كيفية الموازنة بين اقتراحات الأدوات الذّكية والحلول البشرية، وأظهرت نتائج الدّراسة أنّ الطّلاب حققوا تطوّراً على مستويي الكمّ والنّوع، وأنّه عند التّعامل مع الأمثال الإفريقية التي لا مقابل لها في العربية لجأ بعض الطّلاب إلى استبدالها بأمثال عربية قريبة في المعنى، بينما فضّل آخرون الشّرح والتّوضيح، ولعبت أدوات الذّكاء الاصطناعي دوراً مساعداً في اقتراح بدائل لغوية، لكنّ القرار النّهائي ظلّ بيد الطّالب المترجم الذي قيّم ملاءمة كلّ خيار".
وكما كلّ تقنية جديدة، للتّرجمة باستخدام الذّكاء الاصطناعي سلبياتها وإيجابياتها، توضّحها الدّكتورة آلاء أبو زرار، وأمّا الإيجابيات فتذكر أوّلها وهو السّرعة، ومن ثمّ السّهولة في إيجاد المفردة وعدم البحث في القواميس الورقية التي اعتادها مترجمو العقود الماضية من الزّمن عليها، وأمّا الإيجابية الثّالثة ـ بحسب أبو زرار ـ فهي زيادة الإنتاجية وتخفيض ثمنّ التّرجمة أي أنّ المستفيد هنا هم أصحاب شركات التّرجمة أنفسهم وليس المترجمين، وفي عيوب الذّكاء الاصطناعي في التّرجمة تذكر أبو زرار أنّ الآلة لا تقوى على التقاط الفروقات الدّقيقة بالمعاني والتّعبيرات الضّمنية والجمل المجازية، كما أنّه يقدّم في كثير من الأحيان ترجمات سيئة بسبب عدم فهمه لسياق النّصّ، وهو لا يزال ـ أي الذّكاء الاصطناعي ـ في بداياته من ناحية فهم النّكات المتعلّقة بثقافة معيّنة أو توصيل معنى الأمثال الشّعبية وإيجاد بديل لها في اللغة المترجم إليها، ومن الصّعوبات أيضاً حساسية سمّاعات التّرجمة الفورية المنتشرة حالياً في الأسواق أمام عوامل البيئة، كلّ هذا يسبب تدهوراً في مستوى التّرجمة الآلية، وتضيف: "بالنّسبة إلى النّصوص الأدبية، من الضّروري إدراك الفرق الشّاسع بين ترجمة مجرّدة من الجانب الوجداني وتمّ تطويرها على يدّ الآلة، ومن السّهل تفهّم مشاعر المترجمين المتخصصين في المجال الأدبي إزاء الذّكاء الاصطناعي، فهم لطالما عدّوا جهودهم بمنزلة أفق لا يمكن بلوغه على يدّ الآلة وأنّ صياغتهم للجمل نابعة من خيالهم المليء بالعاطفة التي لا تملكها وهم محقّون بذلك".
ولا تقلّ خطورة استخدام الذّكاء الاصطناعي في التّرجمة العلمية عن الأدبية، يقول المهندس شاهر نصر: "تتطلب النّصوص العلمية الهندسية، أو القانونية، أو الطبية كما الأدبية من المترجم أنْ يمتلك مستوى عالٍ من المعرفة المتخصصة، إذ إنّ الذّكاء الاصطناعي غير قادر على فهم النّصوص العلمية، والمعقدة الغنية بالمصطلحات التّكنولوجية والمهنية، والتّعبيرية فهماً كاملاً، ففي المجال الهندسي، على سبيل المثال، لا الحصر، دخل كثير من المصطلحات المحدثة الاستخدام العلمي، كما أنّ تعدد المصطلحات في برامج الحاسوب وعدم قابلية الأجهزة الإنكليزية يجبر مترجمي البرامج التي تعتمد على الحاسوب، معرفة هذه اللغة، الحاسوبية للتّعامل إلاّ مع الأوامر المحددة في سطري الأدوات والحالة المدونة باللغة والمحافظة على المصطلح باللغة الأصل في متن النّصّ المترجَم، ما يعني أنّنا ملزمون باستخدام المصطلحات الإنكليزية، ريثما تُخترع أجهزة حواسيب ذات برامج وذاكرات (ذواكر) ومعالجات تتقبل الأوامر باللغة العربية، أمّا معالجة مسألة المصطلح فإنّها ترتبط بمسألة تطوّر اللغة، والمعيشة، والوجود، والتّرجمة أحد أركانها."
هل يلغي الذّكاء الاصطناعي دور المترجم البشري؟؟ سؤال لا يمكن إلّا أن نطرحه مهمّا تحدّثنا عن السّلبيات والإيجابيات والضّرورات، ويجيب عليه المهندس نصر بالقول: "لن يُلغى دورُ المترجم البشري مهمّا تطوّرت التّكنولوجيا، فالمترجم البشري هو من يختار النّصّ، وهو من يلقّن الأجهزة الإلكترونية، ويدقّق التّرجمة الصّادرة عنها، تلك التّرجمة التي لا يمكن أن تكون دائماً ناجزة تماماً، لأنّ الأجهزة الإلكترونية غير قادرة على فهم وترجمة كثير من الحالات والتّفاصيل ترجمة دقيقة.. إنّ لجوء المترجم إلى التّرجمة الإلكترونية لا يعفيه من مسؤوليته عن التّرجمة، بل يبقى المترجم مسؤولاً عن ترجمته بأكملها، حتّى حينما يتركّز دوره على التّحرير والصّياغة الإبداعية لمخرجات الذّكاء الاصطناعي، فهذا يزيد من متطلبات إتقان المترجم أعلى وأدق مستويات المعرفة والخبرة اللغوية والتخصصية، والتاريخية، والحياتية العامة كيلا يغفل الأخطاء الدّقيقة، التي قد تنجم عن الاعتماد على الذّكاء الاصطناعي"، ولا يخفي الأستاذ نصر خوف مترجمين كثر من تدني طبيعة عملهم وجودته، بسبب الانتقال من عملية التّرجمة التّقليدية إلى عملية مراجعة للنّصوص المترجمة عبر الذّكاء الاصطناعي، ما يحوّلهم إلى محررين، ويؤثّر في مهارتهم وإبداعهم، ويقلّل من شأنهم، كما يدرك مستخدمو الذّكاء الاصطناعي في التّرجمة أنّ ثمّة أخطاء قد تقود إلى نتائج كارثية في ترجمة الذّكاء الاصطناعي، وتتسبب في مشكلات أخلاقية ناجمة عمّا يسمى بـ"التّحيّز الخوارزمي" في الذّكاء الاصطناعي".
ويشير المهندس نصر إلى أمر مهمّ جدّاً وهو السّبيل الذي يجعل العرب فاعلين في إعداد برامج التّرجمة وخوارزمياتها لمعالجة هذه المشكلة، ومعالجة نقاط ضعف التّرجمة المنحازة بوساطة الذّكاء الاصطناعي، يوضّح: "إنّ هذا الأمر يتطلّب نهضة تنمويّة وثقافيّة وعلميّة واقتصادية وسياسية شاملة في مجتمعاتنا، ووجود الإرادة والكفاءة اللازمة لدى الجهات العلمية والثقافية الإبداعية المسؤولة عن مواجهة هذا التّحدي"، كما ينوّه بأمر آخر وهو المشكلات الأخلاقية في التّرجمة، يقول: "مشكلات الخلل في القيم الأخلاقية لدى عدد من ممارسي مهنة التّرجمة أنفسهم، كالحفاظ على حقوق المترجم الأوّل والأصيل، ودقّة التّرجمة، وسرّيّة بعضها، وألّا يكتفي المترجم بدور مدقق نصوص، أو معالج بيانات، أو مُحررها، إذ على المترجم إدراك أنّ ثمّة حدوداً لمقدرات وسائل ومنظومات الذّكاء الاصطناعي، ومحدودية مقدرتها على فهم أهمية انسجام سياق النص، ومراعاة قيم الشّعوب ومناهج تفكيرها، أو تبدل عاطفة المؤلف ومقاصده، لذا يضطّر المترجم أن يتدخل باستمرار في عملية التّرجمة المعتمدة على الذّكاء الاصطناعي".
هل ستبقى البشرية على هذه الحال من الحيرة والتّخبّط ما بين الإقبال على استخدام هذه التّقينات في التّرجمة وما بين العزوف عنها؟ سؤال تطرحه الدّكتورة أبو زرار وتجيب عليه بضرورة إقامة نوع من التّشاركية ما بين الإنسان والآلة من خلال التّرجمة بين الخبرة البشرية في التّرجمة وقدرات الذّكاء الاصطناعي، وهذا من شأنه أن يأتي بنتائج مثمرة، أمّا مستقبل الذّكاء الاصطناعي والتّرجمة المتخصصة فيشير ـ بحسب الأستاذ حسام خضور ـ إلى الخدمات الكبيرة التي يقدّمها الذّكاء الاصطناعي للمترجم البشري حيث تتولى الآلة المهمّات الرّوتينية بينما يركّز المترجم على الدّقة والإبداع الثّقافي، لذا لا بدّ من التأهيل والتّكوين المستقبلي وهنا يكمن دور الجامعات ومعاهد التّرجمة في تكوين المترجمين من خلال المناهج النّظرية والتّدريب العملي والتّعلم المستمر والدّورات المهنية عبر الإنترنت.
اقتراحات وتوصيات مهمّة قدّمها المشاركون في النّدوة وبعض الحضور، منها وضع ميثاق شرف للمترجمين وإقامة جوائز تشجيعية، وهذا ما ردّ عليه مدير الهيئة العامّة السّورية للكتاب الأستاذ وائل حمزة بالقول إنّه في قادم الأيّام سيكون هناك إنجازات كثيرة، منها مسابقات كبرى على مستوى الدّولة تحديداً فيما يخصّ التّرجمة التي سيكون لها وحدها ثلاث جوائز، الأولى في التّرجمة من اللغة العربية والثّانية الترجمة إلى اللغة العربية، والثّالثة للأطفال، أمّا ما يخصّ ميثاق الشّرف فبيّن الدّكتور أنّه يتمّ العمل عليه وسيصدر بتعاون من الدّكتورة نيرمين النّفرة.
السبت 2025-11-01
  16:05:04
إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
https://www.facebook.com/profile.php?id=100067240434120&mibextid=ZbWKwL
http://www.siib.sy/
https://www.takamol.sy/#
http://www.sebcsyria.com
صحافة وإعلام

كلية الإعلام في جامعة دمشق والاتحاد الأوروبي يبحثان التعاون في تدريب الطلاب

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
السياحة والسفر

‏ السياحة السورية تعلن عن مفاضلة القبول في الدبلومات للعام الدراسي 2025_2026

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
كاريكاتير

بقائكم في البيت هو الحل لسلامتكم

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
قائمة بريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2006 - 2025