في خطوةٍ تعكس عودةً قوية إلى المشهد الاقتصادي، أعلن رئيس اتحاد المصدرين السوريين، عبد القادر طحان، أن الاتحاد بدأ بتنفيذ خططٍ وبرامج تهدف إلى تعزيز حضور المنتج السوري في الأسواق العالمية، انطلاقاً من معرض دمشق الدولي بدورته الثانية والستين.
وأوضح طحان، خلال مشاركته في المعرض، أن المرحلة الحالية تتركّز على إعادة ترتيب الهيكلية الداخلية وتأسيس قاعدةٍ متينة للانطلاق نحو أسواقٍ جديدة، مبيناً أن الاتحاد، الذي حُلّ في عام 2019 لأسبابٍ إدارية وفسادٍ داخلي، يشكّل اليوم منصةً مهمة لدعم الصناعيين والمصدرين السوريين، ويطمح إلى استعادة ريادة السوق عبر الشفافية والمصداقية بخططٍ استراتيجية.
ولفت طحان إلى أن الاتحاد يعمل بالتوازي مع برامج وزارة الصناعة والاقتصاد، مثل برنامج “صُنع في سوريا”، وذلك من خلال تفعيل هيئة المواصفات والمقاييس، وتحديث المعايير القياسية للمنتجات السورية بما يواكب المتطلبات العالمية.
وأشار طحان إلى أن دور الاتحاد لا يقتصر على الجانب التنظيمي، بل يشمل رفع سوية المعرفة التصديرية لدى الصناعيين والمصدّرين، بدءاً من تقييم قدرة المنتج على التصدير ومدى توافقه مع المواصفات العالمية، وصولاً إلى دعمه في التسويق والمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية، وتمثيله في البعثات والملحقات الاختصاصية والمحافل الاقتصادية الدولية.
وأكد رئيس اتحاد المصدرين السوريين أن الاتحاد يحرص على تنظيم رحلاتٍ وجولاتٍ دورية استكشافية للأسواق المستهدفة، وتنظيم دوراتٍ وندواتٍ تدريبية متخصصة، بما يسهم في تعزيز تنافسية المنتج السوري، وإعادة تعريف العالم بجودته، وبما يرسّخ فيه حضارته.
وأوضح طحان أن مشاركة الاتحاد في معرض دمشق الدولي تأتي لإبراز حضور قطاع التصدير السوري، ودعم الصناعيين الراغبين في الانفتاح على الأسواق الدولية، بما يرسّخ التكامل بين القطاعين العام والخاص.
وتستمر فعاليات معرض دمشق الدولي حتى الخامس من أيلول، ويشهد إقبالاً كبيراً، حيث خصّصت اللجنة المنظمة وسائل نقلٍ مجانية بين دمشق ومدينة المعارض ذهاباً وإياباً، في نقطتين رئيسيتين، هما: البرامكة – جانب وزارة الزراعة، وساحة باب توما.