سيريا نديز - سكينة محمد
شكلت مدينة الزبداني على مدى سنوات طويلة ملاذاً آمناً ومقصداً سياحياً لأهالي مدينة دمشق وريفها الذين يرتادون المنطقة هرباً من حر الصيف وللتمتع بالأجواء الجبلية الرائعة والمناخ المعتدل وخلال سنوات الثورة السورية أصبحت المدينة مهجورة اثر تعرضها للحصار والقصف من قبل النظام البائد ما أدى إلى تهجير السكان وعزوف السياح عن زيارتها.
اليوم بعد التحرير عادت الزبداني تعج بالسياح من داخل سوريا وخارجها الراغبين بالتمتع بالأجواء الهادئة والمريحة.
وفي هذا الصدد التقت مراسلة موقع سيريانديز صاحب مطعم قدور في منطقة التكية بسهل الزبداني نادر قدور الذي بين أن المنطقة بعد التحرير عاودت نشاطها السياحي حيث بدأ باستقبال الزوار الهاربين من الطقس الحار وضغط العمل في أحضان الطبيعة لافتاً إلى أنه يستقبل يومياً مئات الزوار في منشآته الواقعة على ضفاف نهر بردى حيث يقدم لهم كافة الخدمات السياحية.
وأضاف قدور أن الإقبال الكثيف على منشآته التي تتسع لنحو ٨٠٠ شخص دفعه لإعادة تأهيلها لتشمل صالة داخلية وعدة صالات خارجية بحيث أصبحت تتسع لنحو ١٦٠٠زائر مشيراً إلى أن السياحة لداخلية نشطت في المنطقة بعد التحرير حيث يستقبلون زوارهم منذ ساعات الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من الليل بسبب الأمن والامان في المنطقة التي عانت كثيراً خلال سنوات الثورة لجهة الانتهاكات التي مارستها الأجهزة الأمنية سابقاً على أهل المنطقة وزوارها.
ولفت قدور إلى أنهم اليوم تجاوزوا المعوقات التي كانت تعرضهم لجهة تأمين المواد الأولية اللازمة للعمل و توفر المحروقات من مازوت وكهرباء وغاز وانخفاض أسعارها الذي انعكس بشكل إيجابي على السياحة وعلى المواطنين.
وفيما يتعلق بفرص العمل بين قدور أن بعد استتاب الأمن تمكن الشباب من العمل دون خوف من الاعتقالات التعسفية لافتاً إلى أن مطعمه يستوعب المئات منهم لتقديم الخدمة الجيدة للمواطنين، وبأعلى معايير الجودة.
ووتحدث قدور عن ميزات المطبخ السوري مبيناً أنه المأكولات السورية مطلوبة حيث يقصده الكثير من السياح من أمريكا وبريطانيا لتناول الطعام السوري المميز والتمتع بجمال الطبيعة .
وطالب قدور بالاهتمام الحكومي بالمنطقة كونها وجهة سياحية للداخل والخارخ، مبيناً أهمية ضرورة تأمين الخدمات لها كإنارة الطرقات وتعبيدها وتامين خط مياه شرب من نبع الفيجة لجميع أهالي المنطقة.
ويشار إلى أن مدينة لزبداني تقع على ارتفاع 1200 متر فوق سطح البحر ، و تبعد عن مدينة دمشق نحو 45 كم شمال غرب العاصمة وتتماز بطبيعتها الخلابة ومناخها المعتدل.