الاطلاع على أحوال العائلات المهجرة من محافظة حلب جراء الإرهاب والوقوف على احتياجاتهم، كان محور الجولة التي قام بها محافظ ريف دمشق أحمد خليل إلى مراكز الإقامة المؤقتة في مدينة السيدة زينب وبلدة الحرجلة.
وأكد خليل خلال الجولة أن أهالي محافظة حلب هم أهلنا وسنقوم بواجبنا تجاههم على أكمل وجه، مبيناً أنه تتم متابعة احتياجات الوافدين الغذائية والصحية والإغاثية لحظة بلحظة، من خلال فريق عمل مكلف بمتابعة شؤونهم وتلبية احتياجاتهم، بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في سورية والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية.
وأشار خليل إلى أن محافظة ريف دمشق جهزت مراكز طبية لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للأطفال والمسنين والمرضى وذوي الإعاقة، وتقديم الدعم النفسي لهم من خلال التنسيق مع مديرتي الصحة والشؤون الاجتماعية والهلال الأحمر في المحافظة، إضافة لمتابعة الوضع التعليمي والتربوي لأبناء المهجرين وفق قرارات وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم، لقبول التلاميذ والطلاب في المدارس والجامعات القريبة من أماكن إقامتهم.
في سياق متصل، طلب خليل من الكوادر الطبية في مديرية صحة ريف دمشق وممثلي الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية بتقديم خدمات الرعاية بمختلف أنواعها للمهجرين، والالتزام بتقديم الرعاية والاهتمام للمرضى والمصابين بالأمراض العضال، وتوفير اللقاحات للأطفال والأدوية اللازمة للمصابين بالأمراض المزمنة، منوهاً بجهود هذه الجهات وما تقوم به من أعمال لمساندة جهود المحافظة في الاستجابة الطارئة.
من جانبهم، عبر عدد من الأهالي عن ثقتهم بقدرة الجيش العربي السوري على كسر الإرهاب وتطهير مناطقهم التي طالها الإرهاب، مؤكدين أن المحن لن تزدهم إلا إصراراً على دحر الإرهاب والتمسك بتراب الوطن وإعادة الاستقرار إلى ربوعه.
ويساند جهود محافظة ريف دمشق في الاستجابة لمتطلبات الوافدين كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمات أوكسفام والمجلس النرويجي والمجلس الدنماركي والإسعاف الأولي الدولية ومنظمة اليونيسيف، والهيئة الطبية الدولية وجمعية تنظيم الأسرة وهيئة مار أفرام.