بقلم آية قحف
منذ سنوات وانا في منبر برنامجي صاحب القرار.. ناقشت في المواسم السبعة تقريبا ملف المسابقات ومراكز العمل والشروط الناظمة لهذا الملف..
وفي غالبية المرات كانت الاجوبة ضبابية من وزارة التنمية الادارية ولا تلب مطلبنا بالشفافية وشرح الالية التي بقيت المعايير فيها غير مفهومة لسنوات عدة وادت لنتائج كارثية ابرزها البطالة المقنعة في المؤسسات إضافة لخسارة الكفاءات التي كنا بأمس الحاجة لها بسبب انتهاء مسارها الوظيفي..
اليوم في حكومة الجلالي واللجان المكلفة بمراجعة بعض القرارت والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز العمل القيادية نرى خطوات جيدة في هذا الملف من حيث المدد الزمنية لبعض المناصب مثل معاون الوزير والمدير العام..
البعض يستنكر لرغبتهم باتاحة الفرص امام الكوادر الوطنية لتأخذ حقها في مراكز العمل القيادية وهذا مطلب محق.. لكن شهدنا مؤخرا خسارة كفاءات واصحاب خبرة لانتهاء المسار الوظيفي، والجيد هنا هو ترك القرار للوزارة المعنية بتقديم تبريرها المناسب من أجل التمديد..
التقييم هو الفيصل من يستحق التمديد يمدد له.. ومن لا يستحق او لم ينجز بالامكان اخد القرار المناسب بحقه وان لم يتم ولايته.. لان الهدف الاساسي هو الإنجاز وليس التقصير وضعف الاداء وهذا ما شهادناه مؤخرا من اعفاءات لكثر لضعف الاداء في مؤسساتهم.. أخذوا فرصة ولم ينجزوا..
وعلى الهامش.. سمعت ايضا نقطة جيدة متعلقة بالمكاتب الصحفية في الوزارات.. واتمنى ان يكون ذلك صحيحا بأنه سيتم التركيز على وجود أصحاب اجازة في الاعلام.. مع التركيز على الخبرة ايضا للتخلص من البيروقراطية والروتين في التعامل مع الاعلام..لان غالبية الوزارات دون التعميم لديها خلل.. وشلل في مكاتبها الصحفية ولا اريد ان اذكر اي وزارة بعينها لان هناك من يستحق الاحترام وينجز عمله على اكمل وجه..
جملة امور تعطي بصيص امل بأن صاحب الكفاءة والخبرة سيكون في المكان الصحيح.. الاهتمام بالشهادات جيد ولكن في مناصب معينة الخبرة والممارسة هي الاساس
هناك معطيات مبشرة.. نتمنى الافضل دوما..