بينت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق فاطمة رشيد أن نحو 200 جمعية ومؤسسة تعمل خلال شهر رمضان، بحيث لم يتوقف الأمر على تقديم الوجبات والسلل الغذائية بل تعداه للقيام بأنشطة وفعاليات اجتماعية لدور الأيتام والمسنين وتقديم العون والدعم لذوي الاحتياجات الخاصة.
هذا وتتنافس الجمعيات الخيرية فيما بينها لتقديم المساعدات والسلل الغذائية وتنظيم الفعاليات والمبادرات «الرمضانية» في ريف دمشق، إضافة إلى المطابخ الميدانية لتوزيع الوجبات الساخنة ضمن قوائم على المواطنين الأشد فقراً.
وكشفت رشيد أن المبادرات الرمضانية تغطي 80 بالمئة من محافظة ريف دمشق بمختلف المدن والبلدات، مع التركيز على تنسيق وتشابك الجمعيات مع بعضها.
وبينت وجود 24 مطبخاً ميدانياً، بحيث يتم يومياً تحضير الوجبات الساخنة وتوزيعها بما يتراوح بين الـ50 وجبة حتى 1600 وجبة، علماً أن الأمر يختلف بين مطبخ وآخر، حسب الإمكانت والتبرعات الموجودة، إضافة إلى وجود خيمة رمضانية واحدة تحت عنوان «كسرة خبز.
ولفتت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى أنه تم بحث مختلف التحضيرات مع الجمعيات والمنظمات غير الحكومية وذلك حسب الإمكانات المتاحة انطلاقاً من حملة «تشارك بالخير» التي أطلقتها الوزارة بمناسبة رمضان.
وقالت: هناك تشارك بين عدد من الجمعيات ضمن مطبخ واحد، إضافة إلى المتابعة من رؤساء الوحدات الإدارية في مختلف المناطق.
وأكدت رشيد أن عدداً من الجمعيات برز دورها في إقامة المطابخ، وهناك قسم آخر بتقديم السلل الغذائية والصحية، ومنها لتقديم الإعانات النقدية وتوزيع الألبسة، والبعض انحصرت مساهمته في إقامة دورات مجانية في مجال التدريب والتعليم والتمكين.
ونوهت رشيد بمبادرات الفرق التطوعية لإقامة مطبخ لتحضير الوجبات في جيرود وعرطوز تحت إشراف الوحدات الإدارية.
ولفتت مديرة الشؤون إلى أن السلل الغذائية تختلف بين الجمعيات حسب الإمكانات، مؤكدة أن بعض الجمعيات تقدمت بحوالي 50 سلة والبعض الآخر 300 سلة ويصل عدد السلل الموزعة من جمعيات أخرى إلى 500 سلة توزع على المستفيدين المسجلين لديها من أرامل وأيتام وذوي الإعاقة إضافة لوجود أولوية لذوي الشهداء وجرحى الحرب.
وأشارت رشيد إلى إقامة 10 إفطارات مختلفة خلال الأيام القادمة لذوي الإعاقة والأيتام وعدد من الأمهات، لافتة إلى أنه بمناسبة عيدي المعلم والأم تم تكليف المنظمات غير الحكومية وتحديداً ذات التصنيف المعني بالتعليم والتمكين، بزيارة المعلمين المتقاعدين في منازلهم وتأمين احتياجاتهم، إضافة إلى زيارة أمهات الشهداء وعدد من الأمهات ممن لا معيل لهن لتأمين متطلباتهن وتقديم يد العون لهن.
وأكدت رشيد وجود توجيه ومتابعة من المحافظ لتأمين المحروقات اللازمة للجمعيات لإقامة المطابخ الرمضانية، علما أن هناك لجاناً كشفت عن احتياج الجمعيات حسب واقع الحال والوجبات المقدمة يومياً من خلالها وعليه تزود بالكميات اللازمة.