سيريانديز- غزل ابراهيم
شهدت الاسواق السورية في الآونة الاخيرة ارتفاعاً في الأسعار وتخبطاً كبيراً لم تشهد له الأسواق السورية مثيلا طال كل شيء ابتداء من سعر الخضار إلى الأجهزة الكهربائية وغيرها..
وبينما يتذرع التجار والمنتفعين بالعوامل الخارجية والتي باتت معروفة للجميع ، إلا أن ردود أفعال بعض المسؤولين والتصريحات لم تك على مستوى ما يحدث على ارض الواقع.. الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة عن سبب غياب الرقابة الصارمة وشبه غياب لما يسمى بحماية المستهلك في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن لحمايته من جشع بعض التجار وتحكمهم بلقمة عيشه.
وحول هذه التساؤلات أكد رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها عبد العزيز معقالي لموقع سيريانديز أن هناك تقصيرا من الجهات المعنية التي تصدر الكثير من القرارات لمحاولة ضبط الأسواق ولكن الضابطة العدلية غير قادرة على تنقيذها بسبب بعض مراقبي التموين الذين يعتبرون شركاء للتجار وبالتالي ستبقى الفوضى تعم أسواقنا دون جدوى.
وحول الحلول الممكنة للسيطرة على الأسواق وخفض الأسعار اقترح "معقالي" أن يتم كسر الحلقة الوسيطة بين المنتج والمستهلك وهذا من وظائف المؤسسة السورية للتجارة التي تعتبر أكبر تاجر في السوق بمعدل ١٤٠٠ منفذا للبيع، مشددا على ضرورة دعمها من جانب الحكومة ماديا مع المؤسسة الاجتماعية العسكرية والتي تمتلك ١٢٠ منفذا.
كما دعا رئيس جمعية حماية المستهلك إلى تحديث القوانين وتطوير عمل أسواق الهال في كل المدن وإحداث مراكز هال جديدة، بالإضافة الى تعزيز ثقافة الشكوى عند المواطنين وإنشاء لوحات اسعار في الأسواق الرئيسية وتخصيص موظف في كل وزارة ودائرة للرد على شكاوى المواطنين ومتابعتها..
وحض "معقالي" على ضرورة الحفاظ على نسيج الأسرة السورية من خلال دعم الرواتب والأجور والتي بدرها ستساهم في تقليل حالات الاحتكار والسرقة، ومشاركة المجتمع الأهلي ومجالس المدن والمحافظات في مراقبة وضبط الأسعار .
وحاولنا التواصل مع مدير مديرية الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الذي امتنع عن التصريح دون سبب واضح