أكد وزراء التربية والتعليم في دول مجموعة الـ 77 والصين ضرورة ضمان جودة التعليم الشامل والعادل، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، مشددين على أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، وشرط أساسي لتوطيد السلام والتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
وفي ختام أعمال النسخة الـ 18 من المؤتمر الدولي لعلوم التربية 2023 الذي عقد في العاصمة الكوبية هافانا بمشاركة سورية افتراضياً، شدد الوزراء وفق بيان نشرته وزارة التربية في صفحتها على (الفيسبوك) اليوم على أهمية تكثيف الالتزام، والعمل من أجل تحقيق هدف التنمية المستدامة وفقاً للقوانين واللوائح والقيم والأولويات الوطنية، وتعظيم التعاون بين الدول لتنفيذ وتعزيز التحول الحقيقي للتعليم والاستجابة للتحديات التي تواجهه، مع تعزيز القدرة على العمل بشكل متضافر من أجل مستقبل أكثر استدامة وإنصافاً.
وأكد البيان على ضمان استمرارية التعليم والتمويل التعليمي، وحمايته من القرارات السياسية والاقتصادية والعلاقات المتعلقة بالنظام العالمي، لافتاً إلى ضرورة العمل لمواجهة التحديات بمجال التعليم في الدول النامية، مع مضاعفة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الوحدة والتضامن والتعاون الدولي في مجال التعليم لتضييق الفجوات التي اتسعت بسبب الأزمة متعددة الأبعاد الناتجة عن فيروس كورونا.
وأشار البيان إلى ضرورة تعزيز الآليات المنفذة، بمشاركة وكالات ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة ذات الاختصاص، بهدف إطلاق المشاريع وتبادل الممارسات الجيدة والمعارف، وإقامة تحالفات استراتيجية قادرة على الاستجابة لحالات الأزمات المستقبلية، إضافة إلى إعادة تنشيط صندوق بلدان الجنوب للتعاون في مجال التعليم كمنصة لمبادرات التنمية وتشجيع تطبيق بحوث العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مع خلق فرص للتعلم مدى الحياة للجميع.
وشدد البيان على تعزيز السياسات العامة التي تتناول التعلم والتحويل الرقمي لأنظمة التعليم، وعلى تشجيع بناء واستخدام الموارد التعليمية المفتوحة والأدوات الرقمية المفتوحة للمعلمين والطلاب في بلدان الجنوب، وتفضيل أنظمة التعليم المرنة التي تزود الطلاب والمعلمين بالكفاءات المطلوبة، إضافة إلى تسليط الضوء على أولويات بلدان الجنوب في مسائل التعليم في المنتديات متعددة الأطراف للتفاوض بشأن جدول أعمال ما بعد عام 2030 في مجال التعليم.
وكانت أعمال المؤتمر الذي ضم مشاركات افتراضية وحضورية لوزراء التربية في دول مجموعة الـ 77 والصين بدأت يوم الخميس الفائت، بهدف تبادل الخبرات، والاتفاق على المفاهيم والاستراتيجيات بين المؤسسات التعليمية.