كتب أيمن قحف
يقولون في كل زمان ومكان: العبرة بالنتائج ..
بعد حوالي 12 عام حرب وعقوبات وحصار ، يتواصل هبوط المؤشر البياني لحياة السوريين و مجمل مؤشرات الاقتصاد والتنمية البشرية ..
الشعب هنا لا يقرر ، ودوره محدود في الوضع المتداعي ..
الحكومات هي التي تقود وتدير البلد برعاية بعثية متواصلة منذ ستين عاماً. ، ولم يغير دستور 2012 المعادلات المتجذرة في علاقة ( الحزب بالدولة )..!!
البنية القائمة من الذكاء بحيث تضيع فيها المسؤوليات ويكون من يخطط في مكان ومن يصدر القرار في مكان ومن يوقع في مكان ومن ينفذ في مكان بحيث تضيع حدود المسؤوليات ويمكن للجميع التمتع بميزات المناصب دون تحمل المسؤوليات عن الفشل والفساد!
هل يمكن ان يصدق عاقل أن مدير عام شركة الصرف الصحي هو من تسبب بقتل الشابة في اللاذقية و هو في منصبه منذ عدة أشهر ، بعد فتح الريغار !؟
ليس دفاعاً عن مقصر لكن نموذج عن ضياع المسؤولية أو تحميلها للحلقة الأضعف !
في الاقتصاد وإدارة أمور البلد ، عندما ننظر للنتائج
نرى التراجع المخيف والانهيار في معيشة المواطن ومختلف المرافق والخدمات ولم تفلح أي حكومة أو وزارة أو محافظة في إحداث أي فرق نحو الأفضل!
مع ذلك ليس بالامكان تحميل المسؤولية لأحد ، بل اعتبر كثيرون أن مجرد إعفاءهم دون حساب انتصار كبير للفساد والفاسدين .
إذا جلسنا اليوم مع كثير من المسؤولين تراهم يشتكون مثل أي مواطن ويبدون قلة الحيلة وهم في أعلى موقع للقرار !
بكل حال ؛ هناك محاولات للقيام بشيء وفي كل مرة تسوء الأمور أكثر والشماعة جاهزة: العقوبات والحصار و ربما ( عدم تعاون وتفهم الشعب )!!
نقول لكم : نحن في مرحلة هي الأشد خطورة ، والانهيار الكامل يبدو غير مستبعد ، و أدواتكم وعقليتكم وأسلوب إدارتكم - بغض النظر عن نواياكم- هو من يؤخر الحلول وخلاص هذا الشعب الصامد ..
الوضع بحاجة لحلول إبداعية جريئة وليس من نفس صندوقكم المهترئ ، وغني عن القول أن النزول إلى السوق للشراء يحتاج الأموال ، والحصول على مكاسب يتطلب دفع مقابل ، فهل تظنون انكم ستتسوقون بلا مال ، أو تنتهي الأزمات دون دفع مقابل ..
ملاحظة: الصمود ليس وسيلة تداول في السوق ، وقد تم استنفاذ الرصيد ..
ملاحظة أخرى : أقسم بالله يوجد في البلد آلاف من يستطيعون حل المشكلات بوقت قصير بالعلم والجرأة والعقلية المختلفة ..