وضع رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم عدداً من المشاريع الحيوية المهمة في محافظة حلب بالخدمة، شملت مشروع إرواء بلدة خناصر والقرى المحيطة بها والمرحلة الأولى من مشروع إرواء قرى جب غبشة السين، وافتتاح مركز صلاح الدين الصحي.
ويهدف مشروع إرواء بلدة خناصر وما حولها والذي تبلغ تكلفته الإجمالية 8 مليارات ليرة سورية إلى تأمين مصدر مائي ثابت وآمن لبلدة خناصر عبر استجرار مياه الفرات إليها، ويتكون المشروع من صالة للضخ في بلدة رسم النفل بطاقة 80 م3/سا، وخط للسحب بقطر 250 مم وبطول 1.1 كم وخط الدفع بقطر 225 مم وبطول 13 كم، وخزان عال بسعة 150/م3، إضافة إلى شبكة داخلية من البولي ايتلين ضمن بلدة خناصر بطول 14كم وبأقطار مختلفة.
أما مشروع جب غبشة السين في الريف الشرقي، والذي تبلغ تكلفة الجزء الأول من المرحلة الأولى 5.2 مليارات ليرة، فيهدف إلى تأمين مصدر مائي ثابت وآمن عبر استجرار المياه من قناة الجر الرابعة لإيصال مياه الشرب إلى 50 قرية عبر مرحلتين الأولى 26 قرية والثانية 24 قرية.
ويتكون الجزء الأول من صالة للضخ بطاقة 330 م3/سا وخزان عال بسعة 600/م3، وشبكة داخلية في قرى (تل مكسور والسين وطنوزة العفش والمشرفة) وبطول 15 كم وبأقطار مختلفة.
أما مركز صلاح الدين الصحي الذي تعرض للدمار الكامل نتيجة الأعمال الإرهابية فتمت إعادة إعماره برؤية جديدة تتناسب مع حي صلاح الدين الشعبي وعدد سكانه الذي يصل إلى 500 ألف نسمة، ويتألف من 4 طوابق بعد أن كان طابقاً واحداً على مساحة طابقية 500 متر مربع، وهو مجهز بأحدث المستلزمات الطبية ويوافق برامج الرعاية الصحية الأولية كاملة، ويضم المركز عيادات متخصصة مع نظام دور الكتروني وشعبة خاصة باللاشمانيا مع جميع ملحقاتها من مخابر وعيادات وتجهيزات وصيدلية، وقاعة محاضرات للتثقيف الصحي، ويعتبر المركز واحداً من 80 موقعاً صحياً في المحافظة، أعيدت إلى الخدمة منذ تحرير حلب.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء في تصريح للصحفيين أهمية وضع هذه المشاريع الحيوية في الخدمة، بالتزامن مع الذكرى السادسة لانتصار حلب، ووفق توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد عقب زيارته الأخيرة، مشيراً إلى أن مشروعي إرواء بلدة خناصر وجب غبشة السين مهمان وحيويان لأهالي المنطقتين.
وأشار إلى أن المركز الصحي في حي صلاح الدين تعرض سابقا للإرهاب والتخريب، وتم افتتاحه اليوم بعد أن أعيد إعماره وفق رؤية متطورة بمعايير عالمية من خلال التجهيزات الطبية والصحية الحديثة وأقسام متخصصة باللاشمانيا والصحة الإنجابية والرعاية الصحية، لافتاً إلى أهمية المركز نظرا للخدمات الطبية والمجانية التي يتم تقديمها فيه.
وأضاف: إن محافظة حلب في صلب اهتمامات الحكومة حيث يستمر وضع العديد من المشروعات الحيوية والتنموية بالخدمة رغم كل الضغوط الاقتصادية والحصار.
من جهته بين وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد أن زيارة الوفد الحكومي تهدف إلى وضع العديد من المشروعات التي تسهم في تحسين الواقعين الخدمي والتنموي بالمحافظة، لافتاً إلى أن هذه المشاريع تم تنفيذها وفق توجيهات من الرئيس الأسد خدمة لأهالي حلب.
وأوضح وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن المركز الصحي هو مركز نوعي من خلال خدماته، وهو مؤلف من 28 عيادة للاشمانيا والتصوير الشعاعي والإيكو الحديث وتخطيط القلب والماموغراف، ويخدم نحو 500 ألف نسمة إضافة إلى صيدلية ومخابر نوعية، ويشكل إضافة نوعية لما تقدمه مديرية صحة حلب، لافتاً إلى خطة الوزارة المتكاملة لإعادة تأهيل المزيد من المراكز الصحية التي دمرت جراء الإرهاب.
من جانبه أشار محافظ حلب حسين دياب إلى أن هذه المشاريع الحيوية وغيرها تأتي في سياق اهتمام الحكومة المتواصلة للنهوض بالواقع الخدمي بالمحافظة وإعادتها إلى الحياة والانتاج، لافتاً إلى أن وضع هذه المشاريع الجديدة بالخدمة يأتي بالتزامن مع ذكرى انتصار حلب ويسهم في عودة المواطنين وتأمين الخدمات اللازمة لهم.
شارك في وضع المشاريع بالخدمة أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور وقائد شرطة المحافظة اللواء ديب مرعي ديب، ورئيسا مجلسي المحافظة والمدينة وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، ومديرو المياه والصحة والمشاريع المائية.