كشف مدير عام مشفى المواساة الجامعي بدمشق محمد عصام الأمين عن ازدياد نسبة 30 بالمئة بعدد الإصابات والالتهابات التنفسية الواردة للمشفى خلال شهر من تاريخه، مؤكداً أن نتيجة الاختبارات سلبية والحالات إما عبارة عن إنفلونزا أو نوع من التهاب القصيبات الشعري، أي صرنا نشهد أنواعاً أخرى من الفيروسات (غير كورونا).
وأكد مدير عام المشفى أن هذا المرض أصبح شائعا ويصيب الأطفال والكبار، علما أن لهذا المرض تأثيراً خطيراً عند الأشخاص ممن لديهم نقص في المناعة أو يعانون من أمراض مزمنة، مبيناً أن عدداً من الحالات تكون بين الخفيفة والمتوسطة وليست بحاجة إلى مشفى، وهناك حالات شديدة يتطلب استقبالها في المشفى.
كما نوه الأمين بخلو المشفى من مرض كورونا لأشهر، دون تسجيل أي إصابات جديدة في المشفى، مشيراً إلى أن الحالات التي تراجع المشفى لاشتباهها الإصابة بالفيروس أصبحت نادرة، وحتى الحالات المصابة بالفيروس تكون إصابتها خفيفة ولا تحتاج إلى مشفى، علما أن عدد الإصابات الإجمالي في سورية بحسب وزارة الصحة وصل إلى 57414 إصابة
وفي السياق، فيما يخص مرض الكوليرا، أكدت إحصائيات وزارة الصحة أن العدد الإجمالي للإصابات المثبتة بلغ 1609 إصابات، أكثرهم في حلب بواقع 987 إصابة، ثم دير الزور 233 إصابة، فاللاذقية 97 إصابة، والحسكة 90 إصابة، والرقةم 54 إصابة، وحماة 38 إصابة، وحمص 28 إصابة، والسويداء 26 إصابة، ودمشق 20 إصابة، فيما سجلت ريف دمشق 17 إصابة، وطرطوس 10 إصابات، ودرعا 5 إصابات، والقنيطرة 4 إصابات.
بينما بلغ عدد الوفيات 49 حالة ، 20 منهم في حلب، و4 في الحسكة، و2 في دير الزور، وإصابة واحدة في كل من حمص وحماة ودمشق.
واعتبر الأمين أن الفيروس ينتقل بشكل مباشر عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة، علما أن بداية انتشار المرض كانت بسبب استخدام مصادر مياه غير مؤمنة وليست مضمونة المصدر، ناهيك عن تأثير الأطعمة الملوثة، منوها بوجود إجراءات مشددة جداً تم تطبيقها في عدد من المحافظات للحد من انتشار المرض، مع ضرورة استمرار التقيد بالتدابير.
كما قال الأمين: لم تثبت أي إصابة بالكوليرا منذ انتشار المرض وحتى تاريخه، علما أن هناك عدداً من الحالات المشتبهة لكن نتيجتها سلبية.
وعلى نحو متصل، كشف الأمين أن الصحة عالجت موضوع «غسيل الكلية» وذلك بتأمين المواد الخاصة وعدد من المستلزمات لعمل المشافي (فلاتر- أنابيب- الخ)، وبالتالي تم تلافي أي نقص حاصل وتم توزيع المواد على مختلف المشافي وذلك بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية، وبالتالي تم تسليم المواد إلى الوزارة من المتعهد، مضيفاً: لم نصل لمرحلة النقص في المواساة، ووصلت المواد قبل نفاد الاحتياطي والمخزون الموجود، بحيث لم يدفع المواطن إلى شراء المواد على الإطلاق.
كما أكد مدير المشفى وجود المستلزمات الطبية الضرورية والإسعافية بالنسبة لمختلف الأقسام والعيادات وقسم الإسعاف، مع اتخاذ مختلف الإجراءات والافتتاحات الجديدة وإعادة التأهيل لعدد من الأقسام
وفي الغضون، وصلت إلى «الوطن» شكاوى حول استمرار تعطل جهاز المرنان في مشفى المواساة الجامعي منذ أكثر من شهر، علما أن الجهاز حديث، وأن الفنيين في المشفى أخبروهم بأنه تم تحديد العطل من قبل شركة الصيانة بعطل بسيط بكبل التغذية.
وأوضح الأمين أن هناك تعطلا للجهاز، مبيناً عمل المشفى على إصلاح الجهاز من الشركة أو قد يضطر الأمر لتأمين أحد القطع الناقصة للجهاز، ذاكرا أنه من المقرر أن يكون الجهاز في الخدمة قبل نهاية العام، مبيناً أنه تمت عملية إصلاح جهاز الطبقي المحوري، وبالتالي إعادة الجهاز التابع لمشفى جراحة القلب.
وأكد مدير عام المشفى وجود كميات من مادة المحروقات لعمل المشفى، كما يتم تشغيل التدفئة لفترتين صباحا ومساء، مطالباً بضرورة معاملة مبيت نقل الموظفين معاملة المشافي والأفران واعتباره أولوية مطلقة، وذلك لتخديم نقل الموظفين إلى مكان عملهم ومنازلهم وتلافي حدوث أي تأثير ينعكس على عملهم بالشكل المطلوب.