في حادثة غريبة، انهارت آلية بشكل كامل أثناء قيامها بعمليات الصيانة في سوق سروجية وسط دمشق، ما أدى إلى خلق حفرة عمقها نحو ثلاثة أمتار وطولها 6 أمتار.
وحول تفاصيل الحادثة، بيّن مدير الصيانة في محافظة دمشق جمال إبراهيم أنه أثناء أعمال تأهيل السوق وبعد الكشف عن البنية التحتية وإزالة الإسفلت والتحضير لأعمال تنفيذ حجر اللبون في السوق، وخلال صب الأرضية قبل التنفيذ تعرضت إحدى الجبّالات ونتيجة حمولتها الكبيرة للإسمنت إلى إنهيار قناة محاذية للنهر عمرها أكثر من 100 عام غير مكشوفة وغير مرئية للعمال، علماً أنه لم ينبهنا أحد لوجود هذه القناة حتى من أصحاب المحال الموجودين.
وأكد إبراهيم أنه خلال ساعات تم سحب الآلية من الموقع، ووضع سور على محيط القناة، مؤكداً عدم تسجيل أي أضرار بشرية، ليصار إلى إحالة القناة إلى مديرية الدراسات لإعداد الدراسة التفصيلية لإعادة تأهيلها ومعالجتها بشكل جذري، ووضع الطريق بالاستثمار بالشكل المناسب، علماً أن هذا الموضوع ضمن متابعة مديرية الإشراف ومديرية دمشق القديمة.
«الوطن» تواصلت مع مدير الإشراف في المحافظة هشام الحموي، الذي بيّن أن القناة هي بمحاذاة النهر، وهي قديمة وغير مستخدمة على الإطلاق، مبيناً العمل على الكشف عن القناة من مكتب السلامة الإنشائية ليصار إلى وضع الحل الإنشائي الأمثل ليصار إلى التنفيذ.
وكشف الحموي أنه سيتم الكشف عن جميع روافد نهر بردى، لتلافي وقوع مثل هذه الحوادث، علماً أن المحافظة اتخذت الإجراءات اللازمة ضمن توجيه من المحافظ بالكشف عن كل أفرع بردى، والمعالجة لتلافي أي خلل قد يحدث.
وحول واقع الأعمال في سوق السروجية، بيّن مدير مديرية دمشق القديمة في محافظة دمشق مازن فرزلي في تصريح لـ«الوطن» أنه يتم إنجاز أعمال الكساء النهائية، مع العمل حالياً على الأرضية، ومن المقرر الانتهاء من كل الأعمال خلال الربع الأول من العام القادم، علماً أن نسبة التنفيذ وصلت إلى75 بالمئة.
ولفت فرزلي إلى أن الأعمال شملت صب الأرضية، على أن يتم وضع حجر اللبون والإنارة، علماً أنه تم خلال الفترة الماضية إزالة أي خطورة عن بعض الأجزاء وتأهيل الواجهات واستبدال السقف المهترئ، كما أن المرحلة الثانية من أعمال التأهيل تشمل وضع «الجوائز» الحاملة للسقف والجدران العلوية التي يستند إليها بسبب اهترائها، ناهيك عن العمل على إجراء الصيانة للواجهات الأصلية للمحال، مبيناً العمل على التوسع بالمشروع ليشمل سوق الصابون ومحور المناخلية باتجاه سوق الشوادر (تنفيذ السقف والواجهات والخشب للأبواب)، وذلك ضمن أعمال التأهيل والترميم للسوق عملاً بمشروع تأهيل عدد من الأسواق في دمشق القديمة.
وحول التأخير في إنجاز أعمال التأهيل التي كان من المقرر إنجازها خلال الفترة الزمنية المحددة، بين أن السبب يعود إلى فروقات الأسعار وارتفاع كلف المواد، علماً أن المشروع كانت مدته نحو 9 أشهر ووصل الأمر إلى 3 سنوات.
كما أكد مدير دمشق القديمة أن هناك دراسة لوضع مخطط كامل لتأهيل ساحة باب توما لوضعه موضع التنفيذ قريباً، على أن تدرس الخطوط النهائية وعرضها على المحافظ للبدء بالتنفيذ.
كما كشف فرزلي عن وجود طرح لتأهيل ساحة في منطقة الحريقة بالقرب من غرفتي التجارة والصناعة، مع وضع الخطوط الأولى للمشروع وذلك من الناحية التجميلية ناهيك عن تأهيل عدد من المواقف وذلك انطلاقاً من أهمية المنطقة التجارية، والتي تضم عدة فعاليات اقتصادية وتجارية.