كتب: مهند هارون
شاركت مؤخراً في ندوة حوارية جرت في دمشق حول إعادة الإعمار في سورية و ذلك بمشاركة مجموعة من الباحثين و الاقتصاديين و رواد الأعمال السوريين بالإضافة إلى بعض الخبراء من دول صديقة.
في نهاية اللقاء توصلت إلى استنتاجات شخصية يمكن تلخيصها ببعض النقاط:
١- نحن السوريون ننظر إلى موضوع إعادة الإعمار من وجهة نظر عاطفية.. في حين أنه أمر يحتاج إلى عمل و جهد و عزيمة جبارة لا تلين.. لا تثنيها التحديات و لا توقفها الصعاب.
٢- نحن ننتظر من المجتمع الدولي بشكل عام و الدول الصديقة بشكل خاص التحرك لإعادة إعمار البلاد.. بينما في الحقيقة نحن من يجب أن نبادر إلى العمل و من ثم ننتظر دعم و مشاركة الدول الشقيقة و الصديقة.
٣- هل يوجد لدينا خطة وطنية و برنامج عمل لإعادة الإعمار ؟ هل لدينا تصور من أين سنبدأ و ماذا سنفعل و ماهي القطاعات الأكثر تضرراً و إلحاحاً ! هل وضعنا خارطة طريق و مسار زمني لإعادة الإعمار ! هل تم تحديد الموارد و مصادر التمويل اللازمة !
عندما يتم الإجابة على هذه الأسئلة و العديد غيرها، و عندما يضع السوريون برنامج عمل طموح و متوازن لإعادة الإعمار.. عندها ستبادر الكثير من الدول الشقيقة و الصديقة لدعم هذا البرنامج و المشاركة فيه…
و إلى ذلك الحين.. فلنشعل ماتبقى لدينا من شموع.. فذلك خيرٌ من أن نلعن الظلام…..