افتتحت في العاصمة الأردنية عمان اليوم الاحد 1برعاية من المهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة في المملكة الأردنية الهاشمية، وبمشاركة الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" والسيد نبيل عساف ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" أعمال الدورة التدريبية التي تنظمها أكساد بالتعاون مع الفاو حول إدارة مياه الري.
حضر حفل الافتتاح السفير السوري في عمان، ومؤسس المنتدى العربي الزراعي السيد عوني كلوب، ومديرة مكتب المنظمة العربية للتنمية الزراعية في عمان، ومهندسين مختصين من مجموعة المناصير
وعبر الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة "أكساد" في كلمة له خلال افتتاح الدورة عن تقديره وإكباره للأردن الشقيق شعباً وحضارة وتاريخاً، والى قائد مسيرته جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بحكمته ورؤيته الصائبة مما ساهم في تقدم بلد النشامى وازدهاره في شتى المجالات.
واستعرض بعضاً من المشاريع التنموية الزراعية التي نفذتها منظمة أكساد في المملكة الأردنية الهاشمية والمتعلقة بإدارة موارد المياه وترشيدها وحصاد مياه الامطار في كل من (صبحة، وصبيحة، والدجانية وموقع روضة الأمير علي)، ومساهمات اكساد الفاعلة في مجال تقييم تغير المناخ والأثار الناجمة عنه في قطاعي الزراعة والمياه في المنطقة العربية، وأشاد بمبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بزراعة /100/ مليون غرسة من الأشجار المثمرة، ومبادرتي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في المملكة العربية السعودية (السعودية الخضراء، الشرق الأوسط الأخضر) وأهمية هذه المبادرات في التخفيف من الآثار السلبية للتغير المناخي ومساهمتها في تحقيق الامن الغذائي العربي.
وأكد على أهمية التعاون التام مع وزارة الزراعة الاردنية في كافة المجالات التي تخدم القطاع الزراعي ودعم مشاريع الحصاد المائي، منوهاً الى استعداد أكساد الدائم لتقديم الخبرة والمشورة والاسهام في البحوث والدراسات التي تسهم في تطوير البرامج الزراعية المستدامة في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والمنطقة العربية بشكل عام.
من جانبه عبر معالي المهندس الحنيفات في كلمته عن شكره وتقديره لمنظمة أكساد مثنياً على ما تقوم به من تعاون كبير وتنفيذ المشاريع المختلفة في الأردن والدول العربية، وعلى ضرورة تطوير سبل التعاون في مجال الحصاد المائي وخاصة في ظل حالة انخفاض الهطول المطري والتركيز على عناصر الاستدامة في كافة المشاريع، حيث سيتم استبعاد المياه الجوفية نظرا لأهميتها وندرتها والتوجه الى استثمار المياه المدورة والحفائر ومحطات التنقية للشركات ضمن مشروع التحريج للخط الصحراوي.
وشدد الحنيفات الى اهمية الاستفادة من خبرات اكساد من خلال الزراعة الحافظة، والتي توفر المياه وتقدم نسب أعلى في الإنتاج، اضافة إلى ايجاد حلول ابتكارية في التعامل مع انخفاض الهطول المطري والذي قارب ٤٠ % في الجنوب وبرامج الحصاد المائي وعدد من المشاريع المشتركة.
وتجدر الإشارة الى مشاركة /18/ متدرباً من وزارة الزراعة الأردنية في هذه الدروة الهادفة إلى بناء قدرات المهندسين في الوزارة في مجال إدارة مياه الري، لتمكينهم من ترشيد الموارد المائية المستخدمة في مجال الري، ورفع كفاءة العاملين في هذا المجال، ومن المقرر ان تستمر أعمال الدورة لمدة ثلاثة أيام، يتم التركيز خلالها على عددٍ من المحاور والموضوعات، من أهمها حساب الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية، وجدولة الري في ظروف ندرة المياه، واستخدام النمذجة الرياضية لإدارة مياه الري، ورفع إنتاجية المياه.