ناقش وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا خلال لقائه اليوم ممثلين من المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP برئاسة داستن شين خبير التغيرات المناخية والموارد المائية آثار تغير المناخ في سورية والمشاريع والأولويات الواجب تنفيذها للتخفيف منها.
وأكد الوزير قطنا أهمية تحديد الأولويات للمرحلة القادمة وتنفيذ المشاريع على مستوى إقليمي بما يضمن تحقيق الفائدة الفعلية والاستدامة لافتاً إلى ضرورة التعاون في إدارة التغيرات المناخية وطرح المشاريع التي تناسب سورية وفق رؤية الخبراء الدوليين.
وبين وزير الزراعة أن من بين أهم الإجراءات الواجب تنفيذها إجراء مسح ميداني للمناطق الأكثر تضرراً وتأثراً بالتغيرات المناخية والجفاف وتحديد شكل التدخل مع مراعاة خصوصية كل منطقة وإعادة إحياء مشاريع المحميات الرعوية في البادية وإحداث صندوق لتمويل ومواجهة التغيرات المناخية فور حدوثها وتبني مشروع لمواجهة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود وتأسيس بنك للحفاظ على الأصول الوراثية المهددة بالانقراض.
من جانبه بين شين أن المنظمة تتجه لدعم المجتمعات الهشة والأكثر هشاشة والتي تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة التغيرات المناخية مؤكداً أهمية التشاور في تحديد الأولويات للمشاريع المطلوب تنفيذها في المرحلة القادمة لافتاً إلى ضرورة استخدام البذور المقاومة للتغيرات إضافة إلى استخدام تقنيات الري الحديث بهدف ترشيد استخدام وحمايتها من الاستنزاف وتنفيذ الدورات الزراعية التي تحافظ على التربة وتعمل على الحفاظ على الإنتاجية.
بدوره عرض معاون الوزير الدكتور فايز المقداد وعدد من المديرين المركزيين في الوزارة مجموعة من الأفكار التي يمكن أن تسهم المنظمات الدولية في دعمها في سورية وخاصة في مجال الأراضي والمياه ومقاومة الجفاف والبحوث الزراعية والثروة الحيوانية والإنتاج النباتي.