ركزت جولة وزير الصناعة زياد صباغ على مواقع العمل والإنتاج في عدد من المعامل والشركات الصناعية في مدينة حلب على سير عملها وسبل النهوض فيه وأعمال الترميم والتأهيل الجارية فيها وإعادة صيانة وتركيب خطوط الإنتاج إلى بعضها. الجولة التي شملت شركات صناعة الكابلات والزيوت وزنوبيا وشمرا للألبسة الجاهزة قدم خلالها مديرو هذه الشركات شرحاً حول واقع العمل والإنتاج لتأمين حاجة السوق المحلية من الكابلات الكهربائية والأمراس التي تدخل ضمن أعمال تأهيل شبكات الكهرباء المنخفضة والمتوسطة والمنزلية والصناعية وإنتاج الزيوت النباتية والألبسة الجاهزة والقطنية والكمامات والصعوبات التي تعترض سير العمل في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على سورية. وزير الصناعة وفي تصريح للصحفيين أكد أن عودة شركة الكابلات للعمل بعد إعادة تأهيلها من شأنها أن تؤمن المادة الأساسية لوزارة الكهرباء من كوابل الشبكة لافتاً في الوقت نفسه الى عودة الشركات الغذائية للإنتاج وتأمين مادة الزيت النباتي للسوق المحلية إضافة إلى المادة العلفية لمربي الثروة الحيوانية وإلى جهود إعادة مجمع شركات القطاع النسيجي الذي تم تدميره خلال سنوات الحرب الإرهابية. وأشار صباغ إلى عمل شركة الملبوسات الجاهزة زنوبيا وشمرا والتي بدأت بتجهيز خطوط جديدة لإنتاج المستلزمات الطبية الخاصة بالعمليات الطبية وإعادة تأهيل وترميم الشركات المتوقفة عن الإنتاج ومنها شركة الشرق الغذائية التي هي قيد التأهيل من خلال القدرات الذاتية للمؤسسة. وأوضح مدير شركة كابلات حلب المهندس مدحت بولاد أن الشركة تعمل على تجهيز صالة إنتاج كوابل التوتر المتوسط مشيراً إلى صعوبات تأمين المواد الأولية للإنتاج. وبين مدير شركة زيوت حلب المهندس رامي فخرو أن عمليات الإنتاج بدأت بالشركة وهناك تخفيضات بأسعار الزيوت المنتجة تصل حتى 40 بالمئة أما مدير عام شركة الشرق للمنتجات الغذائية بشار داديخي بين أن معمل الشرق لإنتاج البيرة الكحولية التابع للشركة يشهد حالياً عمليات الترميم والتأهيل وتركيب خطوط الإنتاج حيث نظم عشرة عقود للتأهيل تم استلام ثمانية منها وتتضمن اقسام المحمصة والتعبئة والبسترة والعمل جار لإنجاز العقدين الأخيرين لبدء عملية الإنتاج. مدير شركة الألبسة الجاهزة بحلب عمار اليوسف تحدث عن إعادة إقلاع شركات النسيج في المدينة ومنها شركة إنتاج الألبسة الداخلية حيث يتم العمل لإنجاز خط إنتاج الشاش القطني رغم صعوبة توفر اليد العاملة والخبيرة.