يختلف مشهد الأراضي الزراعية في الفاخورة بريف اللاذقية الآن عما كان عليه قبل شهر مع تواصل حملة الأمانة السورية للتنمية الخاصة لحراثة الأراضي الزراعية المتضررة من الحرائق.
الحملة التي تدخل أسبوعها الرابع وأنجز خلالها حراثة 24 ألف دونم من الأراضي المتضررة من الحرائق ترافقت مع تفاعل إيجابي من الأهالي الذين استثمروا في الوقت نفسه أراضيهم بزراعة خضار موسمية ساعدتهم على الاكتفاء الذاتي وتحسين موردهم المعيشي.
مديرة منارة الفاخورة في الأمانة نتالي فرح بينت في تصريح لمراسل سانا أن الحملة قامت بالتعاون والتنسيق الكامل مع رؤساء الجمعيات الفلاحية ومخاتير القرى ومنسقي الأمانة ومديرية الزراعة وكوادرها ومحافظة اللاذقية.
وأشارت فرح إلى أن 96 جراراً زراعياً و31 عزاقة شاركوا في تنفيذ الحملة حيث تم استخدامهم حسب نوع الأرض وطبيعتها وكيفية الوصول إليها لافتة إلى أن الحملة جاءت على ثلاث أولويات شملت في المرحلة الأولى الأراضي الممكن زراعتها بالخضار الموسمية وفي الثانية الأراضي المزروعة بالحمضيات والزيتون بينما شملت المرحلة الثالثة الأراضي المهملة لتنظيفها من الأعشاب ومساعدة وتشجيع أصحابها على زراعتها وإبعاد خطر الحرائق عنها.
مدير الزراعة في اللاذقية المهندس باسم دوبا أوضح أن ناحية الفاخورة من أكثر النواحي التي تعرضت لأضرار الحرائق في العام 2020 وعليه أعدت الأمانة السورية للتنمية دراسات متكاملة لتنميتها في مختلف المجالات لتكون حملة حراثة الأراضي الزراعية مجاناً أولى نتائجها التنفيذية.
ولفت دوبا إلى أن الحملة تشمل الأراضي الزراعية في 25 قرية تتبع للناحية حيث تم حصر المساحات القابلة للحراثة وقدرت ب42 ألف دونم نفذ منها حتى الآن 24 ألف دونم وسيتم الانتهاء من الحملة قريباً.
محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال وخلال جولة اطلاعية على واقع العمل أكد استمرار المحافظة بتقديم كل المستلزمات ومتابعة إنجاز الحملة وما يرافقها من متطلبات أساسية تساعد الفلاحين على العمل من جديد وزراعة أراضيهم وتحسين موارد رزقهم.
|