بدأ المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي صباح اليوم بتدريب ثلاثين مهندساً وخبيراً زراعياً من سورية وفلسطين والأردن وليبيا وتونس والعراق وموريتانيا على إنتاج وتوصيف وآليات اعتماد محاصيل الحبوب وتقدير صور العناصر المعدنية في التربة والمياه.
وأكد مدير أكساد الدكتور نصر الدين العبيد أن هذا التدريب يخلق فرصاً جيدة لتبادل المعلومات بين خبراء وعلماء الحبوب والقمح العرب الأمر الذي سينعكس إيجاباً على جهود الدول العربية لتضييق الفجوة بين مستويات الإنتاج والاستهلاك المتزايدة نتيجة النمو السكاني مشيراً إلى أن التدريب يهدف أيضاً إلى تحسين مستوى الكفاءة العلمية النظرية والعملية للمتدربين في مجالات إنتاج القمح وتحسين خصوبة الترب الزراعية وتحديث طرق الإنتاج في الدول العربية والاستفادة من تجارب أكساد.
ودعا العبيد إلى تضافر الجهود والعمل الجاد في ظل أزمات الحروب والأوبئة والتغيرات المناخية للحد من منعكساتها السلبية التي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود ومختلف المستلزمات والاحتياجات الإنسانية والأزمات في الطاقة والغذاء التي عانت منها منطقتنا العربية أكثر من غيرها مشدداً على ان زيادة إنتاج القمح أصبحت قضية ملحة جدا وتتطلب تكثيف وتطوير العمل في كل المحاور المتعلقة بإنتاجه.
ويقوم عدد من خبراء أكساد وباحثيها على مدار خمسة أيام بإلقاء عدة محاضرات تتعلق بإنتاج القمح وطرائق التربية والتحسين الوراثي واستنباط الأصناف ذات الكفاءة الإنتاجية المرتفعة والمتحملة للإجهادات الإحيائية واللاإحيائية وعلاقة الإنتاج بالتغيرات المناخية وأسس توصيف محاصيل الحبوب وآليات اعتماد الأصناف والأساليب المثلى لخدمة محاصيل الحبوب ورعايتها للتوصل إلى أعلى إنتاجية كماً ونوعاً.
حضر افتتاح الدورة التدريبية وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس حسان قطنا ورئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم والممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فاو مايك روبسون ورؤساء النقابات ورئيس غرف الزراعة السورية محمد كشتو والمديرون العامون وممثلو المنظمات الدولية ومديرو الفعاليات الزراعية.