تحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد بدأت اليوم أعمال المؤتمر العام الثالث عشر للاتحاد العام للفلاحين تحت شعار (الأمل بالعمل.. الأمل بالزراعة) في مجمع صحارى بريف دمشق بحضور الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال ممثلاً لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشعب حموده صباغ ورئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس.
وفي كلمة خلال افتتاح المؤتمر الذي تزامن مع الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الثامن من آذار أكد الهلال أن رعاية الرئيس الأسد للمؤتمر تعبير عن اهتمامه بقطاع الزراعة الحيوي الذي يعد الداعم الأهم للاقتصاد الوطني واللبنة الأساس في نهضة المجتمع مشيراً إلى أن المؤتمر يترافق مع الذكرى السنوية لثورة الثامن من آذار التي أسست لنهضة شاملة في سورية.
ولفت الهلال إلى أهمية تطوير طرق إدارة القطاع الزراعي وإعادة هيكلته إضافة إلى التنسيق والتخطيط المشترك والمستمر بين الجهات المعنية بهذا القطاع والتحديث التقني واستخدام الحلول العلمية والصيغ الأكثر عصرية وحداثة بغية تعزيز إنتاجية هذا القطاع ودوره.
وبين الهلال أن الأمن الغذائي أحد القواعد المهمة لحماية الاستقلال بالتكامل مع القواعد الأخرى وفي مقدمتها ما يقوم به جيشنا الباسل في مواجهة حرب متعددة الأشكال والأساليب إضافة للفلاحين والعمال والحرفيين وباقي قطاعات الشعب الذين يشكلون كلاً متكاملاً ومتفاعلاً لا يمكن فصل أحد اركانه عن الآخر لأن المجتمع في كليته واحد لا يمكن تجزئته والتفريق بين مكوناته.
وشدد الهلال على أن مواجهة سورية للحرب الإرهابية عليها خلال عقد من الزمن تأكيد على أنه لا يمكن اخضاع هذا البلد الذي وضع أول مسمار في نعش النظام القطبي الواحد في العالم مشيراً إلى أن روسيا تدافع اليوم عن العالم وقيم البشرية في ردع العدوان وعن مبادئ القانون الدولي.
ولفت الهلال إلى أن هناك نظاماً عالمياً جديداً يولد اليوم ولنا الفخر نحن السوريين أننا من المساهمين الأوائل في بناء هذا النظام الجديد ومستمرون في بنائه مع أصدقائنا في محور المقاومة ومحور الاستقلال العالمي.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أوضح في كلمة أن القطاع الزراعي أثبت أنه قادر على مواجهة التحديات وتوفير الأمن الغذائي لأبناء الشعب وأن الفلاحين رغم الحرب والجفاف والتغيرات المناخية والحصار والتدابير القسرية استمروا بالإنتاج واستطاعوا توفير معظم احتياجات السكان والقطاعات الأخرى من المنتجات الزراعية.
ونوه قطنا بالدور الكبير الذي لعبه الاتحاد العام للفلاحين كشريك فاعل في إحداث نهضة في الإنتاج الزراعي لافتاً إلى أن النظام التعاوني الذي يقوم عليه الاتحاد ساهم في دفع عجلة الإنتاج الزراعي وتوفير مستلزماته وتحسين ممارساته.
وأشار قطنا إلى أن الوزارة تعمل على وضع الاستراتيجيات والبرامج اللازمة لتطوير الزراعة بما يلبي الاحتياجات من المنتجات الزراعية بالتنسيق مع الجهات المعنية بهذا القطاع مؤكداً أن الفلاحين والمعنيين بالزراعة سيستمرون بالعمل والإنتاج لتحقيق الأمن الغذائي حتى نأكل مما نزرع.
بدوره رئيس الاتحاد العام للفلاحين رئيس المؤتمر أحمد صالح إبراهيم بين في كلمته أن الفلاحين استطاعوا بصمودهم تغطية احتياجات السوق المحلية من الخضار والفواكه والمحاصيل المتنوعة رغم تداعيات الإرهاب الذي دمر البنى التحتية للقطاع الزراعي من أقنية ري وآلات ومعدات زراعية منوهاً بالمراسيم التي ساعدت الفلاحين في النهوض من جديد عبر تخفيف الأعباء عنهم بإسقاط الفوائد وتقسيط الديون.
وقال ابراهيم إن الفلاحين يعيشون ظروفاً صعبة نتيجة التغيرات المناخية التي أثرت على البلاد في العامين الأخيرين إضافة إلى نقص مستلزمات الإنتاج وخصوصاً الأسمدة والأعلاف فأصبحت مسؤوليتنا مضاعفة للتقليل من هذه الظروف بالتكاتف مع الحكومة عبر مبادرات تخفف العبء عنهم منها التوجه نحو إقامة تعاونيات إنتاجية بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية إضافة لتوقيع اتفاقية مع منظمة أكساد لتوفير الغراس والمزروعات العطرية والتعاون مع وزارة الزراعة في وضع خطة الزراعة والحصاد والتسويق.
حضر الافتتاح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية اللواء محمد الشعار وأعضاء القيادة المركزية للجبهة وعدد من رؤساء أحزاب الجبهة وعدد من الوزراء ورؤساء منظمات شعبية ونقابات مهنية ورؤساء الاتحادات وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
ويناقش المؤتمر تقارير خاصة بعمل الاتحاد ومشاريعه للمرحلة القادمة كما يتخلله انتخاب مجلس جديد للاتحاد ومكتب تنفيذي.