أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد على دعم سورية لمواقف الرئيس بوتين والمصداقية التي تعامل بها مع القضايا الدولية وندين كل محاولات التضليل والإرهاب الإعلامي الغربي ضد روسيا.
وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو إن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية يتأثر بها كل مواطن سوري في أبسط مقومات حياته.
وأشار المقداد إلى أن العلاقات الروسية السورية تتعزز باستمرار لإيمان البلدين بصحة مواقف البلد الآخر ومساعدتها في تحسين الأوضاع في المنطقة والعالم.
وشدد المقداد على أن السياسات الغربية تعمق المشاكل التي تواجهها سورية وتعيق أن يكون العالم متوحداً في مواجهة التحديات المشتركة.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن الاعتداءات الإسرائيلية تأتي في إطار دفاع “إسرائيل” عن حلفائها الإرهابيين في سورية، وأنه لن يتم التسامح مع الاعتداءات الإسرائيلية وسيعرفون أنه سيتم الرد عاجلاً أم آجلاً ونحن قادرون على أن نرد الصاع صاعين.
وأوضح المقداد أن الولايات المتحدة لا تدعم فقط الأجندات الانفصالية بل تواصل الاستثمار بالإرهاب حيث تنقل إرهابييها من سورية إلى مناطق أخرى في العالم لتنفيذ أجنداتها السياسية.
من جانبه شدد لافروف على ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً وفق حوار سوري سوري بعيداً عن أي تدخل خارجي.
وأكد لافروف ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في سورية بعيداً عن أي تسييس ومساهمة المجتمع الدولي في عملية إعادة الإعمار مشيرا إلى أن روسيا تستنكر بشدة العقوبات الأحادية التي تفرضها الدول الغربية على الشعب السوري والتي تفاقم معاناته.
وتابع لافروف: نستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية والتي تسبب زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وفي رد على سؤال لمراسل سانا في موسكو قال لافروف: موقفنا ثابت ونرى أن الضربات الإسرائيلية على سورية غير مقبولة وتخالف قرارات مجلس الأمن وتقوض قدرات مواجهة التهديدات الإرهابية.
وقال وزير الخارجية الروسي: حريصون على مواصلة التعاون في إطار اللجنة الحكومية المشتركة السورية الروسية.
وكان المقداد أكد في مستهل لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم أن الزيارة تشكل فرصة لزيادة التنسيق بين البلدين الصديقين حول مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى تبادل الآراء حول آخر التطورات في أوروبا والشرق الاوسط.
وقال المقداد: الهدف الأساسي لبلدينا هو سيادة السلام والاستقرار والحرية والمساواة في عالم اليوم وفي هذا المجال لا بد من التنويه بالدور المهم والأساسي الذي تقوم به روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين في تعزيز الأمن والاستقرار ليس في الشرق الأوسط فقط بل في أوروبا الآن.
وأضاف المقداد: إن الحملة التي يقوم بها الغرب من نفاق وكذب وتضليل هي نفس الحملة التي شنها على سورية فالدول الغربية تشجع أوكرانيا على شن اعتداءات على روسيا وتقوم بتزويدها بالأسلحة وتنشئ القواعد وتخالف الاتفاقيات الدولية حول عدم الانتشار وتواصل العمل على توسيع حلف الناتو وتقوم بتهديد الاتحاد الروسي والدول الأخرى في العالم.
وأكد المقداد دعم سورية لكل الجهود التي بذلها الرئيس بوتين والقيادة الروسية من أجل تجاوز الأزمات التي يدفع الغرب باتجاه تفجيرها في هذه المنطقة الحساسة من العالم مبيناً أن نفس اللاعبين الذين يقومون بممارسة التضليل والكذب والدعاية الإعلامية والإرهاب الإعلامي ضد سورية هم الذين يمارسون هذه الأكاذيب ضد الاتحاد الروسي.
من جهته قال لافروف: إن الأوضاع تتطور بسرعة عالية عالمياً وهذا متعلق أيضاً بالأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسورية وللأسف يحاول الغرب خلق أجواء عدوانية مع روسيا وهذا يؤثر على الجهود التي تبذلها لتنفيذ القرار الأممي 2254.
وأكد لافروف مواصلة العمل المشترك الهادف إلى تحقيق حل سياسي للأزمة في سورية يضمن الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وقال: لن نسمح للمحاولات الغربية بإعاقة عملنا وجهودنا المشتركة في إطار تعاوننا الاستراتيجي.
وأوضح لافروف أن رئيسي البلدين السيدين فلاديمير بوتين وبشار الأسد يحددان الواجبات والأهداف أمامنا الأمر الذي أثبته آخر لقاء بينهما في أيلول الماضي وفي إطار هذه المحادثات المفيدة سنحدد سبل تطبيق التفاهمات وتحقيق الأهداف القائمة.