وجه وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف كتاباً «شديد اللهجة» إلى محافظ ريف دمشق يبين بموجبه تقصير مراكز الإطفاء وبطء الاستجابة وآخرها حريق الباص في ضاحية قدسيا بسبب عدم وجود مناوبي إطفاء في المركز وعدم وجود وقود لآلية «الإطفاء».
وحمل الكتاب أن أغلب هذه الإشكاليات تقع على عاتق رؤساء الوحدات الإدارية التي تتبع لها هذه المراكز بشكل مباشر وهي ناتجة عن عدم اهتمامهم ومتابعتهم لجاهزية مراكز الإطفاء لديهم ما ينعكس سلباً على واقع الخدمة بهذه المراكز.
وأكد الكتاب أن هناك تبادلاً لإلقاء المسؤوليات بين فوج إطفاء (ريف دمشق، ودمشق) في الكثير من المهام الواقعة بريف دمشق وحول مدينة دمشق.
وطلب وزير الإدارة المحلية من المحافظة دعوة رؤساء الوحدات الإدارية التي لديها مراكز إطفاء لحضور اجتماع ويدعى إليه مدير الإطفاء وإدارة الكوارث في الوزارة لمناقشة واقع هذه المراكز والصعوبات التي توجهها ومحاسبة المقصرين والعمل على إيجاد حلول وتحديد مسؤوليات العمل مع موافاة الوزارة بالنتائج.
ويأتي الكتاب، تزامناً مع التطرق للدعم الذي تقدمه الحكومة لقطاع الإطفاء في المحافظات من خلال رصد 4 مليارات ليرة لشراء آليات جديدة هذا العام إضافة إلى رصد مبالغ مالية لإصلاح 100 آلية إطفاء متوقفة، مع التأكيد على المسابقة المركزية لرفد أفواج الإطفاء بالكوادر البشرية اللازمة.
وترأس المحافظ معتز أبو النصر جمران أمس لمناقشة الموضوع من جميع جوانبه وتداعياته بحضور المعنيين والمختصين.
وبين عضو المكتب التنفيذي لقطاع الدفاع المدني في محافظة ريف دمشق ميشيل كراز، أنه تم بحث الصعوبات والمشكلات التي يعاني منها فوج الإطفاء، مبيناً أن المحافظ طلب من الفوج إعداد مذكرة تفصيلية حول أمور الجهوزية.
وأكد كراز أن معظم المشكلات ناجمة عن نقص الآليات والكوادر البشرية، مع بحث واقع التجهيزات ومختلف المسائل المتعلقة بعمل الإطفاء، ذاكراً أن المحافظ وعد بمعالجة مختلف المشكلات الراهنة، علماً أن هناك آليات قديمة بحاجة إلى عملية إصلاح، مع وجود نقص واضح بالآليات.
وأكد عضو المكتب التنفيذي أن المسؤولية بتنفيذ المهام تقع على عاتق الوحدات الإدارية وفوج الإطفاء، مع مسؤولية المحافظة بالمتابعة وتوفير الدعم ومختلف المستلزمات، مؤكداً أن المحافظ تحدث بجدية عالية، على أن تتم معالجة الموضوع بأسرع وقت.
ونوه كراز بالعمل على طرح حلول جذرية لموضوع نقص العناصر، وخاصة في ظل وجود متطوعين وكوادر أساسية، مبيناً أن هناك 15 نقطة في ريف دمشق، وبالتالي تم تحديد واقع العمل في كل وحدة إدارية والصعوبات التي تعاني منها، مع التركيز على البلديات التي تشهد كثافة سكانية كبيرة مثل دوما وجرمانا وقدسيا وضاحية قدسيا.
كما أشار إلى الاستعداد قريباً لموضوع حرائق الأعشاب وحماية المحاصيل الزراعية، على أن يعقد اجتماع خاص وتوزيع المهام والمسؤوليات للقيام بالإجراءات اللازمة، مبيناً أن نسبة الحرائق في ريف دمشق انخفضت عن السنوات السابقة، في ظل المتابعة والدعم المقدم والاهتمام الكبير.
وأضاف: هناك ميزانية مخصصة لفوج الإطفاء والدفاع المدني، مع تأمين أية متطلبات وإصلاحات، ولاسيما مع حدوث اهتراءات أثناء العمل، لذا يتم العمل على دعمهم قدر الإمكان.
وأكد عضو المكتب التنفيذي العمل على التنسيق مع المعنيين في محافظة دمشق، مضيفاً: يتحرك فوج الإطفاء الأقرب إلى مكان الحريق.
ويشار إلى أن الإدارة المحلية والبيئة نفذت ورشة عمل تدريبية لقادة أفواج ووحدات الإطفاء في المحافظات لتعزيز وتقوية قدراتهم ومهارات القيادة والتنظيم في حالات الكوارث والحرائق والأزمات، حيث تخلل الورشة محاضرات حول الوضع الزلزالي في سورية والمنطقة المحيطة بها وكيفية السيطرة والتعامل مع الحرائق إضافة إلى استعراض تجربة أفواج الإطفاء أثناء سيطرتهم على حرائق الحراج والغابات التي اندلعت عام 2020 والدروس المستفادة منها، إضافة إلى استعراض وتقييم عمل أفواج ووحدات الإطفاء للعام 2021 بهدف تلافي السلبيات ورفع الكفاءة عبر تعزيز الجاهزية الفنية والتدريبية