يسهم سوق مدينة دير حافر الشعبي بريف حلب الشرقي الذي وضعته محافظة حلب بالخدمة مؤخراً بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والمنظمات والجمعيات الأهلية بتوفير فرص عمل لأكثر من 203 مستفيد من أبناء المنطقة.
ويمكن السوق المستفيدين من عرض وبيع منتجاتهم بشكل مباشر للمتسوقين ضمن الأجنحة والأماكن المخصصة لهم وتشمل منتجات الريف الزراعية من خضار وفواكه ومشتقات الحليب والأجبان والمواد الغذائية والألبسة والمنظفات.
وفي تصريحات لمراسل سانا بين عثمان المصطفى رئيس مجلس مدينة دير حافر أن مساحة السوق تبلغ نحو 2040 متراً مربعاً وتكلفة تنفيذه تتجاوز ملياراً ومئة مليون ليرة ويؤمن فرص عمل لأبناء المدينة الأشد احتياجاً إضافة لأكثر من 28 مصاباً من جرحى الحرب، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة لإدارة السوق واستثماره من أبناء المجتمع المحلي ويتم حالياً التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير فرص عمل لأكثر من 50 مستفيداً خلال المرحلة المقبلة.
وذكرت عروبة هلال مشرفة المشاريع الاقتصادية بالأمانة السورية للتنمية أنه تم تشكيل اللجان المجتمعية لتحديد عدد الاشخاص الأشد ضعفاً والمحتاجين من الأهالي وذوي الإعاقة والنساء المعيلات حيث تم تسجيل نحو 300 شخص تم اختيار 203 منهم وفق المعايير الموضوعة وتقديم الدعم لهم لمساعدتهم بالعمل وذلك عبر إقامة جلسات بالتعاون مع بنك التمويل الأصغر حول المفاهيم الإدارية والمالية وتوجيههم للحصول على القروض المطلوبة كما تم تشكيل لجان مجتمعية لمتابعة إدارة السوق بعد الانتهاء من المشروع.
كاميرا سانا رصدت واقع السوق حيث أوضح محمود العمر رئيس لجنة السوق أنه يتم العمل على إدارته وتقديم الخدمات الضرورية من نظافة وحراسة وإنارة لتمكين المستفيدين من جرحى الحرب وذوي الشهداء والأشد احتياجاً من عرض منتجاتهم وبيعها ومن المتوقع زيادة حركة البيع مع اقتراب الإنتاج الزراعي في الربيع والصيف إضافة لمشتقات الحليب والألبان والأجبان.
ولفت الجريح عبد الحميد الأحمد إلى أنه يشارك بمنتجات غذائية واستهلاكية حيث استطاع تأمين فرصة عمل لإعانة أسرته بينما قال طاهر الوسمي الذي فقد ذراعه “إنه يشارك في السوق ببيع المنظفات والأدوات المنزلية ويأمل بزيادة حركة البيع في حال تم نقل سوق الأقمشة للسوق” فيما تحدث محمد المحمد من قرية حميمة أنه تمكن من بيع منتجاته الزراعية من خلال تخصيصه بقسم من السوق.
وقالت كفاح الملا إنها تبيع الألبسة ومشتقات الألبان والأجبان ما أسهم بتحسين دخلها وهذا ما أكدت عليه فطنة المحمد التي شعرت بالاستقرار بعد تأمين فرصة عمل لها بالسوق.