تركزت مداخلات المعنيين في قطاع الاتصالات والتقانة بمحافظة درعا على إعادة المراكز الهاتفية في مناطق نوى والشجرة والحراك ودرعا البلد وانخل وكفر شمس إلى الخدمة وتزويد بعض البلدات بوحدات نفاذ ضوئي.
وخلال اجتماع موسع مع وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب في صالة المجمع الحكومي بمحافظة درعا اليوم دعا المعنيون إلى إعادة التغطية الخليوية لبعض المدن والبلدات في اللجاة والمنطقة الغربية وإعادة تفعيل مراكز الخدمة لشركات الخليوي وتحسين سرعة الانترنت للمشتركين وتوسيع الشبكة الهاتفية ضمن مدينة درعا.
وأوضح المهندس الخطيب خلال الاجتماع أن الغاية من الزيارة الاطلاع على واقع تنفيذ الخطط القصيرة والمتوسطة والطويلة التي وضعتها الوزارة لمحافظة درعا مؤكداً أن الوزارة تسعى لإعادة الاتصالات إلى ما كانت عليه قبل عام 2011.
وبين المهندس الخطيب أن الوزارة خصصت في العام الجاري كتلة مالية تبلغ 2.5 مليار ليرة سورية لإعادة تأهيل المراكز الهاتفية في درعا ووضعها بالخدمة وفق الأولويات والكثافة السكانية مشيراً إلى أن العام الحالي سيشهد إعادة تأهيل طابقين في مركز درعا البلد كإجراء إسعافي وتركيب نحو ستة آلاف بوابة انترنت جديدة في المحافظة إضافة إلى تركيب بعض التجهيزات لتحسين الاتصالات الخليوية.
محافظ درعا المهندس لؤي خريطة لفت إلى استمرار الجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات والتقانة لإعادة الخدمة الهاتفية لكل التجمعات السكانية.
مدير فرع الشركة السورية للاتصالات في درعا المهندس أحمد الحريري بين أن الاتصالات الأرضية عادت إلى نحو خمسة مراكز هاتفية في درعا خلال العام الماضي وهناك خطط لإعادتها إلى مراكز أخرى مبيناً أن خدمة الاتصالات كانت تقدم من خلال 48 مركزاً هاتفياً خرج عدد كبير منها من الخدمة خلال السنوات الماضية وبفضل الجهود المستمرة عاد منها 31 مركزاً هاتفياً.
وبعد الاجتماع جال وزير الاتصالات والتقانة على مركز خدمة المواطن في مديرية البريد وفرع السورية للاتصالات ومركز نصيب الحدودي الذي أعيدت الاتصالات إليه مؤخراً وقال في تصريح للصحفيين “نعمل على إعادة الاتصالات إلى المناطق التي تعرضت للإرهاب وطموح الوزارة هو الوصول إلى ما كانت عليه الاتصالات قبل عام 2011”.
وأوضح الخطيب أن الوزارة ركبت في درعا برجا ووحدات طاقة بديلة لكل المراكز الهاتفية إضافة إلى محطات لشبكتي سيرياتيل و mtn وتقانات حديثة لضمان تأمين الاتصالات والانترنت لأهالي درعا البلد وقريباً سيتم توسيع الشبكات الهاتفية مشيراً إلى أن الوزارة ركبت أيضاً في مركز نصيب الحدودي وحدة نفاذ ضوئي وأنجزت الربط الشبكي مع وزارتي الداخلية والمالية وقريباً سيتم تركيب طاقة بديلة لضمان استمرارية واستقرار الاتصالات في حال انقطاع التغذية الكهربائية.
بدوره بين المدير العام للشركة السورية للاتصالات المهندس سيف الدين الحسن أن محافظة درعا تحظى بخطة طموح وسيتم خلال العام الجاري إعادة الاتصالات إلى ما كانت عليه قبل عام 2011 موضحاً أن محافظة درعا تم لحظها بعدد كبير من بوابات الانترنت والتجهيزات والتقنيات الحديثة التي سيلمسها المواطن قريباً داعياً المواطنين إلى المحافظة على الكوابل والتجهيزات نظراً لوجود صعوبة كبيرة في تأمينها.
شارك في الاجتماع والجولة أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي.