تقدم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الرعاية العلاجية والتعليمية للمصابين بالشلل الدماغي منذ الولادة حتى عمر الخامسة والثلاثين حيث يتخصص معهد النور باستقبال الأطفال المصابين بالشلل الدماغي منذ الولادة وحتى الـ 14 عاماً ليقوم بعد ذلك معهد التربية الخاصة بهم برعاية الكبار منهم حتى عبر قسمين تعليمي ومهني.
وخلال جولة للاطلاع على واقع عمل المعهدين أشار وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين إلى أنه يتم التركيز على تأهيل المستفيدين من خدمات المعهدين وتمكينهم تعليمياً ومهنياً عبر وضع مهن وحرف تعليمية جديدة ليكونوا أكثر فاعلية واندماجاً بالمجتمع مؤكداً أنه ستتم معالجة الصعوبات التي تمت مناقشتها مع القائمين على المعهدين لجهة توفير المواصلات والكوادر المختصة إلى جانب تقديم كل ما يسهم في تطوير العمل من وسائل تعليمية وتقنيات حديثة.
وتضمنت الجولة توزيع ألبسة شتوية ومبالغ نقدية على طلاب المعهدين بدعم من مؤسسة الكفيل لرعاية الأيتام حيث بين أحمد علي رئيس مجلس إدارتها أهمية تشارك الجمعيات والمؤسسات الأهلية مع الجهات الحكومية لدعم مختلف الفئات الهشة بالمجتمع.
ويقدم معهد النور لرعاية وتأهيل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي خدماته العلاجية والتعليمية حالياً إلى 60 طفلاً وطفلة من عمر الأشهر وحتى الـ 14 عاماً وفق مديرة المعهد زليخة بازو التي بينت أن خدمات المعهد تشمل العلاج الفيزيائي والتأهيل والتعليم وتنمية المهارات بقسم خاص بالتدخل المبكر يشارك به إلى جانب مختصي المعهد أحد أفراد الأسرة ولا سيما الأم لتتابع خطة العلاج الفيزيائي بالمنزل بينما يقدم خدمات تعليمية للأطفال من الـ 6 إلى الـ 14 عاماً عبر تدريس منهاج وزارة التربية.
من جانبه أوضح مدير معهد الرعاية الاجتماعية للمصابين بالشلل الدماغي للكبار عزت الصالح أن المعهد يضم قسماً تعليمياً حيث يتم تعليم منهاج وزارة التربية وقسم تدريب مهني على حرف مهنية بسيطة مثل شك الخرز والكنفاة والرسم والتلوين وخدمات تأهيلية كتعديل السلوك وتنمية المهارات.
وتشمل خدمات المعهد أيضاً وفق الصالح الرعاية الصحية كالمعالجة الفيزيائية والنطق موضحاً أن الطاقة الاستيعابية له تصل إلى 65 طالباً.