حصل 80 ألف شخص على لقاح كورونا حتى الآن ضمن الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة في الخامس من أيلول الجاري وتستمر لغاية السادس عشر منه بأكثر من 400 مركز معتمد وفريق جوال في مختلف المحافظات.
وأوضح وزير الصحة الدكتور حسن الغباش في تصريح للصحفيين عقب جولة على عدد من المراكز المعتمدة للقاح في دمشق وريفها أن الوازرة حددت 210 مراكز معتمدة ضمن مراكز صحية و41 مشفى إضافة إلى 200 فريق جوال موزعين في معظم المحافظات وخاصة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية والأماكن صعبة الوصول لإعطاء اللقاح.
وأكد الوزير الغباش التشدد بموضوع حفظ اللقاح وتقديمه بشكل آمن وضمن شروط نموذجية لافتاً إلى تلقيح أكثر من 80 ألف شخص حتى الآن خلال الحملة مع متابعة تطعيم المدرسين والعاملين في عدد من المؤسسات ممن لدى موظفيها احتكاك مباشر مع المراجعين.
وبين وزير الصحة أن الحملة تشهد حالياً “إقبالاً كبيراً” وتهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية تلقي اللقاح ولا سيما أن “الإقبال عليه في البداية كان خجولاً” مشيراً إلى أن الوزارة ستقيم الحملة وتدرس إمكانية استمرارها.
وتم رصد الحملة في عدد من المراكز المعتمدة ومن مشفى الطوارئ بمدينة الفيحاء الرياضية أوضح مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في الوزارة الدكتور توفيق حسابا أن الحملة تهدف إلى الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع وخاصة مع تسجيل زيادة في عدد الإصابات لافتاً إلى أن عدد متلقي اللقاح في المشفى يتراوح بين 800 وألف شخص يومياً بشكل وسطي بمختلف أنواع اللقاح.
مديرة مركز أبو ذر الغفاري الصحي الدكتورة هزار المقداد ذكرت أنه يمكن لأي شخص من عمر 18 عاماً فما فوق أن يحصل على اللقاح باستثناء الحوامل والمرضعات ومن لديه قصص تحسس سابقة والمصابين بأمراض شديدة مشيرة إلى أهمية التطعيم لكونه يمنع المضاعفات الشديدة للفيروس ويخفف قبولات المشافي.
رئيسة المنطقة الصحية الثالثة في منطقة المزة الدكتورة مها البحرة أكدت من مركز أبو ذر الغفاري أن الإقبال جيد جداً والمركز يستقبل ما يقرب من 500 إلى 600 مراجع يومياً.
مدير مركز ضاحية حرستا الدكتور معين حسن ذكر أنه في حال قدوم الأشخاص للمركز دون التسجيل عبر المنصة تؤخذ بياناتهم ويعطون اللقاح مباشرة مبيناً أن المركز يستقبل 100 شخص يومياً بشكل وسطي بينما أوضح مسؤول الإمداد باللقاح في منطقة حرستا الدكتور أسامة أبو درغام أنه بعد منح اللقاح للشخص يطلب منه الانتظار نحو عشر دقائق لمراقبة وضعه وتقدم له إرشادات حول الأعراض الجانبية المحتملة وأكثرها شيوعاً ارتفاع الحرارة والوهن العام والصداع.
ومن المراجعين للمراكز رأى كل من عبد المهيمن الأتاسي وبلال حسون أن الحملة خطوة مهمة وخصوصاً لكبار السن والأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة بينما أشارت لين الخوري إلى ضرورة أن يبادر الجميع لأخذ اللقاح وخصوصاً في ظل الارتفاع بعدد الإصابات بالفيروس.