كتب الدكتور احمد الاحمد
لو انني مكان السيد وزير التعليم العالي. لاخذت ماعون ورق ابيض ومررت على الطلاب والاسر التي نال اولادها معدل بين 220 و230 .في الفرع العلمي .
حجم الخيبة التي سيجمعها تأهله لكتابة رواية احباط سينال عنها جائزة نوبل بالآداب
كل طالب مجموعه فوق 220 هو طالب لا شك مميز.وقادر على التحصيل بكل انواع العلوم.لكن نراه يشعر بالاحباط الشديد ويعيش في عالم عجيب من الشعور بالخيبة.
ضعف الامكانيات الوطنية وعدم القدرة على استيعاب الطلاب المتفوقين يدعو الى كل هذه التضيق على الاهل والطلاب.
واذا بقيت الامور بالسنوات القادمة بهذا النمط من التفكير سيحظى بمقعد جامعي فقط من ينال العلامة التامة فقط.وغيرهم الى التردد والاحباط .هل هذه طريقة تحمي وتستفيد من طاقات الشباب. في وقت نحن بامس الحاجة لكل جهد...
علامة 233 من اجل دخول المجموعة الطبية لا تعني ابدا إلا شيء واحدا وهو فشل المنظومة التعليمية في تحقيق غايتها. ان الاعتماد على العلامة فقط في تحديد القبول اجحاف بالحقوق الانسانية وهدر لكرامة البشر تماما مثل التميز على اساس العرق او اللون او الدين او المنطقة. والمفاضلة والشروط الرقمية فيها ابتذال وليست الا حلا للهروب من ضعف الامكانيات وسوء التخطيط الوطني.والا كيف نفسر نجاح ملفت لاطباء نجحوا طبيا وتخرجوا من دول غربية .كاسبانيا او ايطاليا او رومانيا او روسيا وعلاماتهم بالبكلوريا الوطنية السورية المقدسة والتي اصبحت تحسب باجزاء الاعشار لم تتجاوز 150 علامة او انهم يحملون شهادة بكالوريا ادبية او صناعية.