كشف المدير العام لمشفى المواساة الجامعي في دمشق عصام الأمين عن ارتفاع تدريجي في أعداد الإصابات المسجلة بـ(كورونا) والمراجعين المشتبه في إصابتهم بالفيروس لتصل النسبة إلى 40 بالمئة خلال فترة الأيام العشرة الماضية، ما يتطلب التشدد بالتدابير الاحترازية في مختلف الجهات والفعاليات للتصدي للفيروس للحد من ازدياد الإصابات.
وبين الأمين أن المشفى زاد غرف العناية والعزل بمعدل 20 غرفة ليصل العدد إلى 47 غرفة مقارنة مع 27 خلال الأسبوع الماضي، وذلك لتغطية الأعداد المتزايدة من الإصابات، علماً أن المشفى أصدر أمس تعميماً للتشدد في ارتداء الكمامات والتعقيم المستمر والتباعد.
مضيفاً: سورية لم تصل بعد إلى الذروة الرابعة، لكن الإصابات التي نشهدها حالياً هي أعلى مستوى وصلت له البلاد بعد الانتهاء من الذروة الثالثة التي شهدت وجود 70 حالة، علما أن المنحنى لم يتسطح بعد، وهناك زيادة تدريجية لم تصل بعد لأرقام الذروة الثالثة.
وتابع: يوجد في المشفى 37 إصابة إيجابية مسجلة بـكورونا مقارنة مع 18 إصابة خلال الفترة الماضية، كاشفاً عن افتتاح قسم جديد للعزل، والتوسع بأعداد الغرف والأسرة، مع تأمين كل التجهيزات والأدوية والأوكسجين والألبسة الوقائية للطلبة.
وقال الأمين: شهدنا بداية آب ارتفاعاً بنسبة 20 بالمئة بالإصابات، ليستقر المنحنى لبضعة أيام قليلة حتى عاود المنحى بالازدياد ووصل تدريجاً إلى نسبة تتجاوز 40 بالمئة مقارنة مع الفترة الماضية التي شهدنا فيها استقراراً في المنحنى وتسطحاً رافقه عدم ازدياد أعداد المراجعين المشتبه في إصابتهم، إضافة إلى تخفيض عدد الغرف والأسرة.
ولم يخف الأمين مخاوفه من ازدياد أعداد الإصابات خلال الأشهر الثلاثة القادمة (الخريف- الشتاء) وذلك بسبب طبيعة فصل الشتاء الذي تزداد فيه نسبة احتمال العدوى، ولذلك كان لابد من تسريع الحصول على اللقاحات لأكبر عدد ممكن.
وبيّن مدير عام المشفى أنه حسب مواقع دولية مختصة بواقع الإصابات واللقاحات، فإن عدد الذين تلقوا اللقاح في سورية وصل لقرابة الـ390 ألف مواطن (جرعة أو جرعتين)، متوقعاً أن يزداد الإقبال على تلقي اللقاح خاصة مع ازدياد عدد الإصابات.
وأضاف الأمين: حالياً 5.5 مليارات تلقوا اللقاح في العالم، والاختلاطات الخطيرة تعتبر نادرة جداً، علما أن اللقاح يخفف من شدة الإصابة لكن لا يمنعها.
الأمين لفت إلى أن أكثر من 80 بالمئة من الإصابات في مختلف دول العالم هي من نوع (دلتا الهندي)، علماً أن الأعراض نفسها، لكن ما يميز دلتا أنه سريع الانتشار مقارنة مع المتحورات الأخرى، بحيث يصيب الجهاز الرئوي ويخترق الخلايا الحية بصورة أسرع.
ويشار إلى أن العالم شهد آلافاً من الطفرات أو التحورات التي كان 4 منها تحولات وتنوعات سيئة وسلبية، وهي (ألفا البريطاني – بيتا الجنوب الإفريقي- غما البرازيلي – دلتا الهندي السريع الانتشار).
وجدير بالذكر أن اللقاحات تغطي جميع الطفرات الموجودة على اختلافها بما فيها (دلتا الهندي)، كما أن المقاربة العلاجية نفسها، ولا تغيير في البروتوكول العلاجي أيضاً.
هذا وكانت بدأت أمس حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا التي أطلقتها وزارة الصحة وتستهدف جميع المواطنين فوق الـ 18 عاماً في مختلف المحافظات، على أن تستمر الحملة حتى الـ16 من أيلول الجاري.
وخصصت الوزارة 200 مركز صحي ومشفى إضافة إلى 177 فريقاً جوالاً موجودين بنقاط ثابتة ويشارك بها نحو 2000 عامل صحي.
ويمكن للراغبين بأخذ اللقاح التسجيل أولاً على المنصة الخاصة لتلقي التطعيم على الموقع الرسمي لوزارة الصحة ثم التوجه إلى أي مركز صحي من المراكز أو إلى أحد الفرق الجوالة الموجودة في نقاط ثابتة مخصصة للحملة من دون انتظار رسالة تحديد موعد على حين يمكن للمسجلين سابقاً ولم تصلهم الرسالة التوجه فوراً إلى المراكز أو الفرق الجوالة.