تنفذ محافظة دمشق أعمال تأهيل وصيانة وتطوير بنى تحتية لعدد من المرافق العامة ولا سيما أسواق دمشق القديمة حفاظاً على معالمها الأثرية والمعمارية إضافة إلى مد قميص إسفلتي لعدد من شوارع المدينة.
مراحل متقدمة من العمل أنجزت في أعمال تأهيل سوق السروجية بنسبة 90 بالمئة بعد الانتهاء من تركيب جميع الأقواس المصنوعة من الخشب والحديد المتموضعة على الجدران الحاملة للسقف المبنية من المواد القديمة وتركيب السقف الجديد فوقها مع الحفاظ على طابعها التاريخي وفق مدير الإشراف في المحافظة المهندس هشام الحموي الذي أشار إلى تنفيذ أعمال الطينة فوق المحال التجارية بالمواد التقليدية (التراب واللبن والكلس) بعد قشر الطينة القديمة وتركيب جميع ملابن النوافذ فوق المحال والمصنعة من الخشب وفق نموذج موحد.
وشملت الأعمال أيضاً وفق الحموي كشف الأقواس الحجرية فوق المحال وتنظيفها وتركيب غالبية واجهات المحال المصنوعة من الحديد لتلبيسها بالخشب وفق نموذج موحد يحافظ على تراث السوق مبيناً أنه سيتم أيضاً تركيب القناطر الحديدية المزخرفة (المندلون) المتموضعة أعلى الأبواب.
بدوره المشرف على المشروع من الشركة العامة للإنشاء والتعمير جهاد نقولا بين أن الورشات مستمرة بأعمالها حيث ترمم القوس بمدخل السوق لإعادته كما كان بمعالمه التاريخية وستباشر خلال الفترة القادمة برصف السوق بحجر اللبون من بدايته وحتى الساحة الموجودة في سوق الصابون مع تأهيل الأرصفة والأطاريف والبنى التحتية من مياه وكهرباء وهاتف وصرف صحي وفق البند المبرم بعقد تأهيل السوق.
ولفت نقولا إلى أن الأعمال تنجز بالتعاون بين أصحاب المحال والمحافظة التي تقوم بتأهيل البنية التحتية والإنشائية بينما أصحاب المحال يقومون بتركيب واجهات المحال الخشبية التراثية الموحدة والقنطرة المزخرفة (المندلون) على نفقتهم إضافة لأعمال التأهيل داخل محالهم.
وبالنسبة لأعمال تأهيل سوق باب سريجة أوضح مدير الإشراف أن الورشات مستمرة بأعمال تأهيل البنى التحتية التي بدأت بفك حجر اللبون الموجود في السوق وتنفيذ طبقة بيتون مسلح تحت الحجر بعد القيام بأعمال التسوية وفرش طبقة العدسية وإعادة تركيب الحجر المفكوك والمنظف مع تعويض الفاقد منه إضافة لصيانة الأرصفة القديمة بجديدة من الحجر البازلتي والأطاريف البازلتية واستدراك الفاقد منهما مبيناً أن نسبة الأعمال بلغت 50 بالمئة من أول السوق مقابل جامع زيد بن ثابت علما أن الورشات تعاني من التأخير جراء الحركة الكثيفة للمواطنين.
وحول أعمال تأهيل الأرصفة والأطاريف على جانبي شارع خالد بن الوليد بين الحموي أن الورشات بدأت أعمال التأهيل بدءاً من تقاطع المجتهد حتى مقسم النصر من خلال فك وإعادة تركيب بلاط الأنترلوك وإصلاح المهترئ منه بمساحة تبلغ أكثر من 7 آلاف متر مربع مبيناً أن هناك عدة عقود سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة لإعادة تأهيل الأرصفة المتضررة لعدد من المناطق في المدينة ضمن خطة المحافظة للنهوض بالواقع الخدمي والحفاظ على جمالية شوارع المدينة.
ولفت الحموي إلى أن الشركة العامة للبناء والتعمير تنفذ أعمال تأهيل سوقي السروجية وباب سريجة بينما تأهيل الأرصفة في شارع خالد بن الوليد تنفذه المؤسسة العامة للإسكان وذلك من خلال العقود المبرمة مع المحافظة.
وضمن خطتها للنهوض بالواقع الطرقي في المدينة وأحيائها تنفذ ورشات مديرية الصيانة في المحافظة أعمال مد قميص إسفلتي في عدة مناطق بالمدينة وفق مدير الصيانة المهندس غسان الخطيب مبيناً أن أعمال التزفيت تشمل حارة بندق في حي القدم والشارع المقابل لنادي الكهرباء الواصل من أوتوستراد الفيحاء وحتى دوار برنية بركن الدين وشارع ميسلون المقابل لشعبة تجنيد الصالحية وحتى موقف نورا بأبو رمانة إضافة لأعمال ترميم لعدة شوارع في حيي المزة 86 وجبل الرز بدمر.
ولفت الخطيب إلى أن المديرية تنفذ بالتعاون مع مديرية هندسة المرور والنقل حلاً مرورياً في منطقة المزة خلف دار البعث يتمثل بتنفيذ تجاويف داخل الرصيف في شارع الوليد بن عبد الملك لتأمين وقوف السيارات واستمرار انسيابية حركة السير.