افتتح اليوم مطعم ومقهى سوسيت بحديقة تشرين يعمل فيه بشكل دائم أكثر من عشرين شاباً وشابة من المصابين بمتلازمة داون كأول مطعم من هذا النوع في سورية.
خلود رجب رئيس مجلس إدارة جمعية جذور الجهة المشرفة على المطعم بينت أن الشباب يعملون بإشراف متطوعي الجمعية وفق نظام الورديات “شفتات” كما سيتم تدريب عدد من الأشخاص الراغبين بالعمل سواء من أصحاب متلازمة داون أو أي إعاقة أخرى لتسهيل دخولهم إلى سوق العمل.
ولفتت رجب إلى أن عمل هؤلاء المصابين بمتلازمة داون يحقق دمجهم بالمجتمع ويكسر الصورة النمطية عن ذوي الإعاقة والتعريف بمهاراتهم وتأمين دخل ثابت لهم من ريع المشروع مشيرة إلى أن ذلك يوفر أيضاً فرص عمل لعشرة شباب من المختصين بمجال السياحة والضيافة.
وخلال حضوره افتتاح المطعم رأى وزير التربية الدكتور دارم طباع أن هذا المشروع فكرة متميزة تظهر قدرات هؤلاء الشباب على العمل كغيرهم من الأشخاص العاديين ومن المهم تشجيع رواد المطعم والمجتمع لهم ليتحقق الدمج الفعلي بالمجتمع.
ولفت عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق فيصل سرور إلى أن المحافظة انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية إلى جانب مسؤوليتها الخدمية قدمت مساحة من حديقة تشرين لتكون مكاناً لتنفيذ مشروع الجمعية موجهاً الدعوة لزوار حديقة تشرين لدعم مطعم سوسيت.
وعبر العاملون بالمقهى عن سعادتهم بالحصول على فرصة عمل وبلغة بسيطة قال كل من الياس حداد ورهام قطان ومهند صالح ونور محمد أنهم سعداء بالعمل ويتقبلون ضيوف المطعم بكل المحبة ويلبون طلباتهم كما تعلموا خلال التدريب.
وشارك الأهالي أبناءهم سعادة تحقيق الحلم حيث لفتت هدى حداد إلى أن حصول ابنها الياس على فرصة عمل كان فكرة وأملاً تحقق بينما أشارت مريم جزائري إلى أن ابنتها ربا بعد التدريب والمشاركة بالعمل أصبحت أكثر تفاعلاً مع الآخرين ودخولها سوق العمل سيغير حياتها نحو الأفضل.
وعن عمله مع المستفيدين من مشروع سوسيت بين الشيف جعفر اسماعيل أنه يشرف على عمل عدد منهم بقسم تحضير المشروبات والعصائر موضحاً أنه إلى جانب حصوله على فرصة عمل معهم تفاعل مع المشروع لأنه فكرة نوعية ويدعم أشخاصاً كل ما يملكونه هو المحبة ويجب الوقوف معهم وتشجيعهم.