أقام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" ورشة عمل حول "الخيل العربي الأصيل في الدول العربية، الواقع والآثار عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" بهدف رفع قدرات الكوادر الفنية في الوطن العربي والعاملين في القطاع الزراعي.
وأكد المدير العام الدكتور نصر الدين العبيد في كلمة له خلال افتتاح ورشة العمل أن ورشة العمل هذه تأتي تجسيداً للاهتمام الكبير الذي يوليه المركز للخيل العربي الأصيل، وانطلاقةً مميزة لأبحاث ودراسات مهمة في هذا المجال.
وبين أن الخيول العربية الأصيلة جزء هام من الموروث الثقافي والحضاري لأمتنا العربية والإسلامية، حيث تعتبر الجزيرة العربية والبلاد العربية المحيطة بها وخاصة بلاد الشام الموطن الأصلي لهذه الخيول النبيلة والتي انتشرت في كافة أنحاء العالم وكان لها دورً رئيسيٌ في تطوير سلالات الخيل العالمية، وقال لا يخلو دم سلالة منها من دماء الخيول العربية.
وأشار الدكتور العبيد الى ان الحصان العربي الأصيل يتمتع بمواصفات جمالية ونفسية قل نظيرها بالإضافة الى قدرته على التحمل وسرعة الحركة وقدرته على توريث صفاته النبيلة للمواليد مما جعله محط اهتمام العالم بأسره، موضحاً أن العرب أهتموا بأنساب خيولهم وحافظوا عليها محافظة شديدة وتناقلوا أنسابها شفاهاً حفاظاً عليها من الاختلاط بالخيول الأخرى في عديد من الدول العربية.
وأكد مدير عام أكساد في ختام كلمته أن المركز العربي حرص من خلال هذه الورشة على مشاركة ممثلي الدول العربية لتأسس منهجية علمية متكاملة في تطوير الخيل العربي الأصيل، مشدداً على أن هذه الثروة العظيمة التي حبانا بها الله، من واجبنا الأخلاقي والعلمي أن نحافظ عليها ونطورها باستمرار.
وقد خرجت ورشة العمل بمجموعة من التوصيات تتعلق بتفعيل العمل العربي المشترك في هذا المجال أهمها: زيادة عدد الورشات العلمية والفنية ووضع برنامج مشترك لتدريب وتأهيل الكوادر في الدول العربية وتبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بالخيول العربية، ووضع خطة لعمل عربي مشترك لمسح الأمراض والأوبئة التي تصيب الخيول العربية.
|