سيريانديز- دريد سلوم
تركزت أعمال الملتقى الاقتصادي السوري الإيراني الذي عقد مساء أمس في فندق الداما روز بدمشق برعاية وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل والدكتور محمد اسلامي وزير الطرق وبناء المدن في الجمهورية الاسلامية الايرانية ، على تطوير وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين وتفعيل دور القطاع الخاص لإقامة مشاريع استثمارية تجارية وصناعية مشتركة ترتقي إلى مستوى التنسيق الحكومي والعلاقات السياسية القائمة بين البلدين.
وطرح الحضور الصعوبات القائمة لتفعيل التبادل التجاري على صعيد القطاع الخاص وتبادل المنتجات والمتمثلة بالمواصفات القياسية وضرورة ايجاد صيغة مشتركة بين البلدين وكذلك الصعوبات نتيجة الحظر القائم وبعض الصعوبات المتعلقة بالنقل .
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل بين أن جميع الطروحات مهمة لجهة أخذها والعمل على تذليلها، مشيراً إلى أن أولى هذه الاهتمامات هو احداث بنك مشترك وقد تم اللقاء بين الجانبين عدة مرات لبحث كل التفاصيل والعمل جارٍ في هذا الاتجاه ،وكذلك فإن موضوع المطابقة مسألة جداً مهمة وهناك اتفاق بين وزارة الصناعة متمثلة بهيئة المواصفات والمقاييس وبين الجانب الايراني لحد مشاكل المواصفات التي تحد من دخول بعض المنتجات السورية ومنها زيت الزيتون ،لافتاُ إلى قانون الاستثمار الجديد والذي يعد جامعاً بكل مايحمله من ميزات وحوافز وضمانات للمستثمرين عدا عن كون سورية فيها الكثير من الفرص الاستثمارية وبقطاعات عديدة وكذلك وجود شركات ايرانية متخصصة تمتلك خبرة وقادرة على التشغيل والاستثمار، مؤكداً على أن ذلك لايمنع من وجود لجان مشتركة أو شركات مشتركة للعمل في مجال اعادة الاعمار والبناء وخاصة أن هناك دائما أفكار خلاقه تبتعد عن صعوبات التمويل التي تقف عائق أمام الكثير من المشاريع.
من جهته وزير الطرق وبناء المدن الدكتور محمد اسلامي أكد على متابعة كافة القضايا التي طرحت مع سعادة السفير الايراني في سورية موضحاً أن التعاون بين الجانبين لايجب أن لايقتصر على الصناعة والإنتاج وانما على سبيل المثال أيضا الجرارات الزراعية وبذلك نحتاج لاليات سليمة وسنفعل ذلك باعتمادانا على خبراتنا في هذا المجال .
كما تم التباحث مع الوزير سامر الخليل ايجاد حلول لإعادة الإنتاج في شركتي السيارات الايرانيتين الموجودتين في سورية ، كم اننا مستعدون لتطوير قطاع الزراعة سواء بالتقنيات الزراعية او معدات بنى تحتية أو تكنولوجية أو تطوير الصناعات التحويلية ،كل ذلك لدينا به شركات متمكنه وهي راغبة بالتواجد في السوق السورية ، زيت الزيتون لايوجد مشكلة في المواصفات وانما في السعر ونرغب ان يكون تنافسي ونعمل لا يجاد الحل لذلك من خلال ما طرحناه مع وزير الاقتصاد حول الالية الثلاثية (شركة انكا الايرانية والمؤسسة السورية للتجارة ومؤسسة التجارة الخارجية)
كما لفت الوزير إسلامي إلى موضوع السياحة وضرورة الا تقتصر على السياحة الدينية لافتاً إلى اقتراح لتسهيل دخول السياح، منوها بغنى الطروحات والاجراءات التي ستجري بعد الأخذ بها وتدوينها لاسيما احداث بنك مشترك مع امكانية وجود فروع له في المحافظات.
وتحدث رئيس الغرفة التجارية السورية المشتركة فهد درويش عن اهمية الملتقى والذي يعد حواريا أمام التجار والمستثمرين من الجانبين لتذليل العقبات ودفع التبادل التجاري بشكل يوازي العلاقات الثنائية السياسية ،وخاصة تلك العقبات التي تقف امام القطاع الخاص ودخول بعض المواد الي السوق الايرانية ومنها منتجات نسيجية ومواد غذائية كما طرحنا اقامة معارض لبيع المنتجات السورية في الاسواق الايرانية وليست معارض للعرض مع امكانية ان تكون دورية ومتكررة وفي كافة المحافظات الايرانية مؤكدا على أن هدف الملتقى تطوير العلاقات بين تبادل المنتجات بين الجانبين والجميع بدا متفاعلا من تجار وصناعيين ومستثمرين .
حضر الملتقى عدد من أعضاء مجالس إدارة غرف التجارة والصناعة والزراعة وعدد من اعضاء مجلس الشعب ورجال الاعمال من البلدين.