بدأ مركزا مدينتي الجلاء وتشرين الرياضيتين بدمشق اليوم أخذ المسحات الخاصة باختبار الـ “بي سي آر” للكشف عن فيروس كورونا للراغبين بالسفر إلى الخارج عبر مطار بيروت. وخصص المركز أخذ المسحات اليوم حصرياً للمسافرين الذين سددوا قيمة الاختبار لدى أحد فروع المصرف التجاري السوري قبل تاريخ 14 آب الجاري حيث حدد لمركز مدينة الجلاء الرياضية أخذ 200 مسحة باليوم ولمركز صالة تشرين الرياضية مئة مسحة ليصبح العدد الإجمالي 300 مسحة وهي الطاقة الاستيعابية للمخبر المركزي بوزارة الصحة المختص بإجراء الاختبار وتسليم نتيجة التحليل للمسافر قبل 48 ساعة من موعد السفر. وفي مركز صالة الجلاء الرياضية بمنطقة المزة بدمشق أوضح مسؤول تنظيم الدور من قسم الجاهزية بوزارة الصحة معاذ قدر أنه يتم إدخال الأشخاص إلى قسم خاص ضمن حديقة المدينة الرياضية مجهز لاستيعاب أكثر من 40 شخصاً مع اتخاذ كافة الإجراءات الصحية لجهة الالتزام بارتداء الكمامات والجلوس بشكل يضمن التباعد المكاني ليصار بعدها إلى تعبئة الاستمارات وأخذ المسحات كل حسب دوره المسجل على ورقة لدى منظم الدور في مكان الجلوس ويتم إدخال الأشخاص الآخرين فور انتهاء الأشخاص الذين سبقوهم. وعبر عدد من الراغبين بالسفر عن ارتياحهم لجهة تنظيم الدور اليوم ومنع حدوث الازدحام حيث لفت جورج نخلة المسافر إلى دبي إلى أنه تم أخذ المسحة له بيسر بعد إبراز إشعار المصرف التجاري الذي يبين أنه سدد قيمة الاختبار يوم الخميس الماضي ولم يتمكن من أخذ المسحة بسبب الازدحام سابقاً. وأكد كل من هبة السبع ومعاذ قطرنجي القادمين من حماة أن تنظيم الدور سهل دخولهما إلى داخل الصالة لأخذ المسحات حيث حال الازدحام الشديد الذي شهدته الصالة ومراكز أخذ المساحات سابقاً دون إجراء المسحة رغم أنهما سددا قيمة الاختبار بالمصرف الأسبوع الماضي داعيين إلى إحداث مراكز ونقاط طبية مماثلة في مختلف المحافظات. ورأت رنا قوجة المسافرة إلى اليونان أن تنظيم الدور وتخصيص أكثر من مكان أسهما بتخفيف الازدحام على أماكن أخذ المسحات مبينة أنها جاءت من طرطوس أكثر من مرة وسددت قيمة الاختبار بالمصرف التجاري منذ أسبوعين ولم تتمكن من إجراء المسحة حتى اليوم بينما أشار ياسر محمد إلى أنه قطع إشعار المصرف الأحد الماضي ولم يتمكن من إجراء المسحة بسبب قلة عدد المسحات المخصصة للمركز الأمر الذي دعاه لتغيير موعد بطاقة السفر إلى دبي أكثر من مرة. وحول آلية أخذ المسحات بين الدكتور محمد الحسين أنه بعد تسديد قيمة الاختبار بالمصرف التجاري وتعبئة البيانات من قبل الفريق المختص يتم أخذ مسحة أنفية بلعومية وأخرى فموية بلعومية ويتم حفظهما بأنبوب خاص لإرسالهما إلى المخبر وتسليم النتيجة للراغب بالسفر خلال يومين ويسمح له بالسفر في حال كانت النتيجة سلبية موضحاً أن الكادر الطبي في مركز مدينة الجلاء الرياضية يتألف من 22 شخصاً بين طبيب وفني وممرض وتم تقسيم أخذ المسحات على أربع طاولات. ولفت كل من فاطمة مؤنسة ومصطفى عقيل المختصين بأخذ المسحات والممرضة تغريد بدور المسؤولة عن تسجيل بيانات المسافر قبل أخذ المسحة إلى أن تنظيم الدور وتخصيص أرقام للراغبين بأخذ المسحة سهل العمل من جهة وساعد على أداء مهامهم بجو من الاريحية مؤكدين الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية لجهة ارتداء بدلات العزل الفردية. وفي صالة مدينة تشرين الرياضية بدمشق المخصصة لإجراء المسحات بين الدكتور سعد القصيري رئيس شعبة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة دمشق أنه تم أخذ كافة الإجراءات الصحية لسلامة الكوادر الطبية ومراجعي مراكز أخذ المسحات. ولفت القصيري إلى وجود آلية جديدة ستبدأ من يوم غد لتخفيف الضغط والازدحام عن المراكز حيث سيتم حجز المواعيد عبر الاتصال بالرقم “9195” لحجز موعد مسبق لأخذ المسحات بعد إعطاء بيانات المسافر وتاريخ السفر كما أن تسديد قيمة الاختبار ستكون ضمن الصالة الرياضية دون الحاجة لمراجعة المصرف التجاري باستثناء الدبلوماسيين الذين سيدفعون قيمتها بالدولار في المصرف. كوكب بشر مساعد فني من مديرية صحة دمشق بينت أن الفرق الطبية الموجودة في المركز تعمل على أخذ المسحات للمواطنين الراغبين بالسفر إلى الخارج ضمن الإمكانيات والمستلزمات المتاحة في ظل الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تقوض إمكانيات القطاع الصحي منوهة بالإجراءات الوقائية المتبعة من قبل فريق العمل والمراجعين. من جانبهم عبر عدد من مراجعي مركز مدينة تشرين الرياضية عن ارتياحهم للإجراءات التنظيمية وتدابير السلامة الصحية حيث لفتت مرام حبوش إلى أنها لمست داخل المركز تطبيق التباعد المكاني والإجراءات الوقائية كالتقيد بلبس الكمامات والقفازات بالإضافة إلى اختصار الوقت عبر تنظيم الدور. بدوره أكد طلعت حبوش أنه لم يعان من أي صعوبة في دخول المركز ولم يستغرق أخذ المسحة منه وقتاً طويلاً داعياً المراجعين إلى الالتزام بالدور وإجراءات الوقاية فهما الحل الوحيد لسرعة وسهولة العمل. ورأى حمزة أبو قورة الذي سدد قيمة الاختبار بالمصرف التجاري منذ نحو أسبوعين ولم يتمكن بسبب الازدحام من إجراء المسحة أن تنظيم الدور بشكل حازم هو الحل لمنع حدوث أي ازدحام بينما أشار محمد الجاسم إلى أن صورة الازدحام التي كانت سائدة خلال الأيام الماضية تغيرت كثيراً اليوم بعد إجراءات تنظيم الدور.