في إطار العلاقات المتميزة بين سورية والصين تسلمت وزارة الصحة اليوم دفعة جديدة من المساعدات الطبية لدعم استجابة القطاع الصحي لجائحة كورونا مقدمة من جمهورية الصين الشعبية .
وتتضمن الدفعة عدداً من أطقم التحاليل المخبرية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا ووسائل حماية طبية فردية وكمامات من فئة (ان 95) وأجهزة قياس درجات الحرارة.
وفي كلمة له بعد توقيع مذكرة الاستلام أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق فنغ بياو استمرار بلاده في تقديم المساعدات الطبية لدعم القطاع الصحي في سورية لافتاً إلى عمق ومتانة علاقات الصداقة بين الحكومتين والشعبين.
وأعرب السفير بياو عن معارضة بلاده بشدة للإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة المفروضة على سورية وعن تضامنها مع صمود الشعب السوري مشيراً إلى أن هذه العقوبات الجائرة تزيد من معاناة الشعب السوري.
وفي مجال التعاون بين البلدين بما يخص القطاع الصحي قال السفير بياو “إن الحكومة الصينية أصدرت قبل أيام الكتاب الابيض للأعمال الصينية في مكافحة وباء كورونا وسنتقاسم الخبرة الصينية مع سورية في مكافحة الوباء”.
وفي كلمة مماثلة أشار معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي إلى أهمية هذه المساعدات في دعم القطاع الصحي واستمراره بتقديم الخدمات اللازمة ولا سيما في ظل هذه الظروف لافتاً إلى ما تعرض له هذا القطاع خلال سنوات الحرب الارهابية من استهداف طال كل مؤسساته إضافة إلى المعاناة المستمرة جراء الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
وقال الدكتور خليفاوي “منذ بدء انتشار وباء كورونا في العالم كان هناك صوت ينادي لتوحيد الجهود و التضافر والتعاون بين الدول للتصدي للوباء لكن مع الأسف ما تقوم به الدول الأوروبية اليوم هو تطبيق الإجراءات القسرية أحادية الجانب على سورية والتي تستهدف بالدرجة الأولى المواطن السوري بكل مكونات حياته الصحية والاجتماعية والاقتصادية”.
ونوه الدكتور خليفاوي بدور الدول الصديقة ومنها جمهورية الصين الشعبية التي لا تزال تقف مع سورية في جميع المحافل الدولية إلى جانب دعمها للقطاع الصحي لجهة مواصلة تقديم المساعدات الطبية العينية وتبادل الخبرات بين الكوادر الطبية في البلدين والاستفادة من التجربة الصينية في سرعة الاستجابة للوباء واحتواء انتشاره.
وكانت الدفعة الأولى من المساعدات الطبية الصينية المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا وصلت إلى سورية في الـ 15 من نيسان الماضي وتضمنت أطقم اختبارات لتشخيص الإصابة بالفيروس كما تم سابقا تبادل للخبرات الطبية عبر الانترنت بين الأطباء بالمشافي في كلا البلدين الصديقين بما يتعلق بمواجهة الفيروس المستجد.
|