سيريانديز – مجد عبيسي
هذا العنوان هو ما أوضحه د. أسامة سماق خلال منشور مطول له، ذكر فيه غيض من فيوض ممارسات حكومية أوردها تحت خانة حركشة الناس والاستفزاز، مفندا إياها بأمثلة عدة..
يذكر د. سماق معاون وزير الصحة الأسبق في بداية منشوره في "الفيسبوك" المعنون بـ "لماذا الحركشه...؟؟!!" أن الشارع في سورية من حكومته الكثير، فهو يعي أن الحرب لم تنته، وأن المرحلة الثانية منها التي تطال الإقتصاد تدور اليوم رحاها.. مؤكداً أن كل مايطلبه الشعب يتمحور حول عدم زيادة القيود والرسوم المالية والمعيشية على نشاطه، وعلى حركة أبنائه ( المكفولة بالدستور)... ووقف الاستفزاز بمظاهر ثراء وبذخ الأقلية القليلة، في بلد يعيش حرب وأزمة..!!.
ذاكرا أن الشارع قد تصالح مع القيود القديمة ولا أحد يطالب بتفكيكها حاليًا..!، لكن مايجعل الشارع في حالة نفور متزايدة، هي البلاغات والقرارات التي تتوالى على أكثر من صعيد، دون أن يرافقها أي تبرير إعلامي مقنع، أو دعائي معقول.
ويذكر د.سماق من هذه البلاغات والقرارات على سبيل التذكير وليس الحصر الذي يكاد أن يصبح مستحيلاً –حسب تعبيره- عشرة فقط، اكتفى بها لإيضاح الفكرة:
١-تدني الأجور والرواتب...!!!..
٢- غلاء الأسعار اليومي دون ضوابط..!!..
٣-انكماش الكتلة النقدية المتداولة والتي زادت من حالة الركود الإقتصادي، وذلك بتقليص المصارف الإستجابة لطلبات السحب النقدية لأصحاب الحسابات الشخصية، أو لحاملي شيكات نهاية الخدمة الوظيفية..؟؟!!..
٤- حملات الجمارك على المحلات والمتاجر، تحت عنوان مكافحة التهريب، متناسيةً دورها في ضبط بوابات الحدود..!!!..
٥- الرسوم الأخيرة الإضافية على السيارات، وذلك رغم التهالك والفوضى العارمة في منظومة باصات النقل الداخلي والتي لا تستطيع أن تكون بديلاً للسيارات السياحية، كما هو معمول به في دول العالم، إضافةً لعدم تغطيتها جميع المدن والأحياء!..
٦- ترسيم الموبايل الذي تم شرائه من خارج سوريا، حتى بالنسبة لزائر البلد، في الزيارة الثانية...؟!.
٧- الفحوص الترشيحية في المدارس والجامعات، والتي أصبحت عذاب لطلاب الثالث الثانوي وحتى لطلاب المدارس الخاصة المرخصة من قبل الدولة، كذلك لطلاب الجامعات..!!. فأي فحص يرشح لفحص وبالتالي قلق ومعاناة يقود إلى قلق ومعاناة ...؟!، بدعة مذهلة..!.
٨- الشاب وقبل بلوغه سن ١٨ سنة( سن التجنيد )، وقبل حصوله على دفتر التجنيد لا يستطيع السفر دون دفع أهله خمسين ألف ليرة ككفالة عودة، طبعاً وهي كفالة لاتُرد بعد العودة
٩- فقدان الأدوية والمستلزمات الطبية، وتعطل الأجهزة في مشافي الدولة..!!!.
١٠- حصة المازوت ال ٢٠٠ ليتر، مع بداية الشتاء، وضرورة تكرار الإتصال بالجهة الموزعة لفترة قد تصل إلى أيام كي تستطيع حجز هذه الحصة..هذا إن أفلحت في الاتصال..!!.....الخ.
وختم د. سماق منشوره بأن كل ماذكره هو غيض من فيض القيود الجديدة التي لا شعبية لها، والتي تحتاج إلى تفكيك إسعافي..!!، متسائلاً ضمن التساؤل المشروع، لماذا هذا الاستفزاز..؟!.. ومن المستفيد من حركشة الناس..؟؟!!..