سيريانديز – مجد عبيسي
اجتماعان غير كافيين لكل من وزارات الزراعة والكهرباء والإدارة المحلية وهيئة التخطيط الإقليمي، لتحديد مواقع مقترحة لإقامة مشروعات الطاقات المتجددة!.. فأرجأ تحديدها لاجتماع ثالث.. وربما لرابع وخامس!!.. ما القصة؟!
وجه رئيس الحكومة لدعم المشروعات صديقة البيئة، وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة، فدعت هيئة الاستثمار السورية المعنيين لاجتماع مناقشة المواقع المقترحة لإقامة مشروعات الطاقات المتجددة فيها.
الفكرة بسيطة، ولكن تكمن المشكلة بتوافق آراء المدعوين!.. وبالزراعة على وجه الخصوص..
في الاجتماع الأول في 1/10/2019 وبعد النقاش، تم الاتفاق على عدة نقاط، أهمها:
موافاة الزراعة كل من الكهرباء والإدارة المحلية وهيئة التخطيط الإقليمي بإحداثيات المواقع المقترحة لدراستها من قبل كل جهة معنية خلال يومين من تاريخ الاجتماع.
تبيان الكهرباء الشروط والاستطاعات المطلوبة ضمن المناطق المقترحة لإقامة المشروعات، خلال يومين من ورود الإحداثيات من الزراعة.
تدرس الإدارة المحلية المواقع المقترحة من الزراعة، وموافاة هيئة الاستثمار بالنتائج خلال يومين من ورود الإحداثيات من الزراعة.
مطابقة هيئة التخطيط الإقليمي المواقع المقترحة من الزراعة مع توجهات التخطيط الإقليمي..
أي.. أن نتائج الاجتماع الأول كانت وقفاً على موافاة الزراعة بإحداثيات المواقع، حتى تنطلق منها جميع الجهات المعنية.
ومر يومين بعد الاجتماع ولم يرد من الزراعة أية إحداثيات للجهات المذكورة.. ومن ثم عقد الاجتماع الثاني بعد عشرة أيام من الاجتماع الأول، وللمفاجأة، بين مندوب الزراعة بكل شجاعة أنه لم يتمكن من الحصول على إحداثيات المواقع المقترحة!!
لتعود توصيات الاجتماع الثاني بضرورة الموافاة بالإحداثيات مرة أخرى قبل موعد الاجتماع الثالث المزمع عقدة خلال الأسبوع الجاري...!!!
وهنا، إن كانت جميع الجهات لا تحرك ساكناً بانتظار جهة واحدة، فكيف إذا ستسير عجلة الاستثمار وتحرك عربة الاقتصاد الوطني إلى الأمام؟!.. نحن سنتابع سلسلة اجتماعات الطاقات المتجددة، لنحصي كم تأجيلاً ومعوقاً سيقف في وجه المستثمرين، وهم ينتظرون!