كتب : أيمن قحف
حمل المؤتمر الأول للاسكان الذي أقيم يوم السبت جملة كبيرة من الافكار والطروحات والاستراتيجيات والمشاريع الطموحة ، وللحق فقد قدم معظم المشاركين أفضل ما لديهم للخروج بنتائج قابلة للتحقيق..
المداخلات المميزة كثيرة لكن من أكثر ما لفت نظري – ونظر الحضور – مداخلة صادقة ومؤثرة لوزير السياحة محمد رامي مارتيني القادم أصلاً من قطاع الأعمال ومن عائلة ميسورة تاريخياً ، لكنه انحاز بالمطلق للفقراء، بل ولتاريخه بينهم حيث كان طفلاً يلعب في الحدائق المنتشرة في كل مكان بحلب ، والتي يقصدها الأطفال ليلعبوا دون أن يدفعوا أية تكاليف..
الوزير مارتيني حذر من تقلص المساحات المتاحة مجاناً للناس الفقراء وأطفالهم موضحاً أنه يتمنى ان يكون هذا الموضوع محور للنقاش المستقبلي دون ان نستسهل دائما وناخد المساحات العامة لنتصرف بها كما حصل في المدن خاصة المدن الكبرى حيث نرى المساحات الخضراء تضيق لسبب او لآخر او المساحات العامة او المرافق ومناطق الخدمات تتحول لربما هي حاجات مدينة تتيجة أكتظاظ السكان وغيره
و أضاف وزير السياحة :ما اتحدث به هو من المسلمات التي نعرفها جميعا ،لكنني اتمنى في هذا الموضوع بأعتبار اننا نتحدث عن استراتيجية وطنية للسكن ان نتكلم ضمن هذه الاستراتيجية ماهو حق العائلة السورية بالمساحات الخضراء والمساحات التي تكون مجانية لكل شيء كاللعب والتنزه لان الانسان في اوقات فراغه من حقه ان يتمتع بارض وطنه بدون دفع المبالغ للاماكن التي يقضي وقته فيها..
والحقيقة الجلية للعيان والتي حذر المهندس مارتيني منها هي أن الحدائق والمساحات الخضراء فتحت للمستثمرين في كل مكان على حساب الناس الفقراء ..
وحتى المنشآت الرياضية المجانية وساحات المدارس الحكومية أعطيت لمستثمرين يطلبون من الناس أموالاً للتنزه واللعب، وكان من الأفضل منح الأماكن لجهات أهلية تطوعت لتحسينها وتأهيلها وتقديمه مجاناً للناس الفقراء..