سيريانديز – مجد عبيسي
تناقلت مواقع التواصل خبر منع استيراد 8 مواد من ضمنها النمور والأسود والغزلان بشيء من الاستغراب، "هل هناك من يستورد نمور وأسود وغزلان" .. ولأي غرض ونحن أفقر ما يمكن بثقافة حدائق الحيوان، أو حفلات السيرك؟!
صنف المنع كان هذه المرة غريباً حقاً لدرجة أنهم لم يناقشوا باقي المواد، ولم يلتفتوا لما قد تحمله من مؤشرات مبشرة ضمن هذه الفترة والفترة القادمة.
عادة، وضمن كتب اللجنة الاقتصادية باستبعاد بعض المواد من موافقات الإجازات والاستيراد، تكون المعايير إما توافر البديل الوطني، أو أن السلعة ضمن الرفاهيات التي لا تستحق أن تغطى بدعم قطع من قبل المركزي.
والكتاب الصادر مؤخراً عن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بمجموعة السلع الثمانية، لم تخرج عن هذا السياق، ومدى مطابقتها لما ذكرنا من شروط منع استيراد، وأهمها مادة الملح التي توافرت لدينا هذا العام بالذات بوفرة من السبخات إثر الموسم المطري الخير، بعد توقف الإنتاج المحلي لسنوات بتوقف العمل في المناجم الأساسية لأسباب الأزمة.
كما يمكن استقراء منع استيراد ألواح الجيبسن بورد والأحذية الرياضية، كمؤشر مهم حول تنامي الصناعة الوطنية في هذه المجالات بما يسد حاجة السوق السورية ببديل وطني وجيد.. أما الباقي فكماليات، ولكن نعود ونسأل ما سأله الجميع.. من ذا الذي يستورد النمور والأسود والغزلان؟!