سيريانديز – مجد عبيسي
لن ألوم وزير الكهرباء على الخدمة الكهربائية السيئة التي لا تساوي قيمة ما أدفعه من فواتير، فالوزير دائماً ما يقدم تبريرات واضحة وصريحة، وطبعاً لا يأخذ الكهرباء لجيبه، ولا يرسلها للبنان ولا للأردن كما صرح سابقاً، بل وبشر بواقع كهربائي مشرق في الأيام المقبلة "في تصريح له منذ ثلاثة أشهر"!
أقنعني بأحقية التقنين، واقتنعت كمواطنين صالح بالساعات التي حددها، ولكن أن يتم قطع التيار ضمن فترة التقنين عدة مرات بطريقة غير منتظمة وفي العديد من المناطق مما يؤدي إلى تخريب الأجهزة الكهربائية، فهذا غير مقنع بتاتاً ويحتاج إلى حل وليس تصريح أو تبرير.
عدا عن ذلك، من المفترض أن يصل التيار الكهربائي 220 فولت، الغريب أنه يصل في الأرياف حتى 85 فولت!.. أمس الإضاءة عندي لم تعمل، المكواة لم تعمل، البراد لم يعمل، الغسالة لم تعمل، بل حسبت علينا كهرباء ضمن فترة تقنين، حاولت أن أتعاطف وأتفهم، ولكن حتى مشاعري لم تشتغل هذه المرة، بل كل ما أستطاعت هذه الكهرباء تشغيله كان "نواصة" فنمت... وماذا بعد؟!