سيريانديز - مجد عبيسي
يبدو أن الاستثمار يشغل جل تفكير رئيس الحكومة في هذه الفترة "مشكورا". ولكن ما اكثر التكليفات التي صدرت خلال يوم واحد فقط حول الاستثمار وحده، فقد كلفت الحكومة الجميع بوضع الآليات التنفيذية لرؤية الهيئة حول فكرة النافذة الواحدة للاستثمار، أليست الهيئة وحدها كافية دون ان نشغل جميع الوزارات بتكليفات تغني عنها عمليات ربط تقوم بها جهة واحدة وبكفاءة؟!
فرئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس كلف مدير عام هيئة الاستثمار السورية اتخاذ ما يلزم لتحسين مؤشرات بيئة الاستثمار واستكمال تنفيذ الربط التقني بين الهيئة وفروعها والوزارات وصولا إلى النافذة الإلكترونية الواحدة وتبسيط الإجراءات وإصدار الدليل الإجرائي للاستثمار واستكمال تمثيل الوزارات غير الممثلة في النافذة الواحدة للاستثمار.
وأيضاً رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس كلف وزراء المالية والاقتصاد والتجارة الخارجية والصناعة التنسيق مع هيئة الاستثمار السورية لوضع الآليات التنفيذية الجاذبة للاستثمارات في مختلف القطاعات ومنح حوافز وقروض تشجيعية ضمن مهل زمنية وتشكيل فريق فني لمتابعة إصدار قرارات الترخيص اللازمة للمستثمرين وبالسرعة الممكنة بما يسهم في البدء بإنجاز مشاريعهم ووضعها بالخدمة والإنتاج.
وقبلها رئيس مجلس الوزراء كلف الوزراء موافاة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية برؤيتهم ومقترحاتهم حول الآلية التنفيذية لتفعيل عمل هيئة الاستثمار السورية وتبسيط إجراءات منح تراخيص الاستثمار وجعلها المرجع الأول والنهائي للمستثمر مع البرنامج الزمني للتنفيذ وما يجب إضافته من إجراءات وحوافز لتطوير عمل الهيئة وتعزيز بيئة الاستثمار في سورية. ويكأنه هناك تشابك تكليفات حول نافذة الاستثمار وكثرة للطباخين.. وبتنا نخاف على هذه الطبخة التي لم نشم رائحتها بعد.. ودمتم في بصيرة.