سيريانديز
تواصل كوادر الشركة العامة للمشاريع المائية فرع المنطقة الجنوبية التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان بالتعاون مع البلدية ووحدات المياه في الكسوة وجهاز الإشراف في وزارة الداخلية تنفيذ مشروعي الكسوة “تمديد شبكة مياه شرب حديثة” والغزلانية “بناء أبنية على الهيكل في مدرسة الشرطة” لتسليمهما في أسرع وقت ممكن.
كاميرا سانا تابعت مراحل العمل الجاري في منطقة “الكسوة البلد” حيث أوضح المهندس أحمد غازي رئيس المشروع أن العقد الحالي هو المرحلة النهائية واستكمال للمشاريع المنفذة سابقاً في مناطق أخرى من الكسوة ومع نهاية تنفيذ العقد تصبح كل بيوت مواطني الكسوة موصولة على الشبكة الحديثة وتشرب منها.
ومشروع مياه الكسوة هو عبارة عن استبدال الشبكة القديمة للمياه بشبكة حديثة حيث يتم حفر الخطوط الرئيسية للشبكة التي تغذي الحلقات في أحياء المدينة وإخراج شبكة فرعية بأقطار أصغر حجما تتفرع عنها وصلات منزلية تصل إلى كل بيت ضمن المخطط التنظيمي مهما كان بعيداً أو ضمن حارات ضيقة في الأماكن العشوائية.
وتشكل السرعة في الإنجاز العامل الأهم للورشات ضمن مناطق “الكسوة البلد وتجمعاتها في الحي الشمالي والمشتل والمنصورة والكسوة الغربية” حسب تصريح المهندس أحمد صطوف من مؤسسة مياه دمشق المشرف على المشروع لمراسلة سانا والذي نوه بالتعاون الكبير للبلدية ووحدات المياه والفعاليات الشعبية في المنطقة لاسيما أنها تسهل عملهم أمام المواطنين الذين يتحملون الحفريات والاليات المتواجدة أمام منازلهم بشكل يومي.
وأوضح صطوف أن العمل لا يتوقف حتى في أيام العطل للانتهاء بسرعة مع مراعاة الحفاظ على جودة العمل، مبيناً أنه في أوقات الأمطار الغزيرة يتم إنجاز الأعمال التي لا تحتاج إلى آليات وفي الأماكن الضيقة نقوم بالعمل يدوياً أو بآليات صغيرة حتى لو استهلك ذلك وقتا مضاعفا ويستمر العمل يوميا من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء.
وكانت الورشات بدأت العمل منذ الشهر السادس من العام الحالي ضمن مدة عقدية تبلغ 270 يوما أي حتى الشهر الخامس من العام القادم ولكن وفق سرعة الإنجاز الحالية من المتوقع الانتهاء من المشروع خلال الشهر الثاني من العام القادم حسب القائمين عليه.
وتتميز الشبكة الحديثة باستثمارها الكامل للمياه الواصلة إلى المنطقة بعد أن كان يتم فقدان وتلوث معظمها نتيجة الشبكة القديمة المهترئة مما كان يضطر الأهالي لشراء المياه من الصهاريج كما أن الشبكة الجديدة مصنوعة من مادة “البولي ايتلين” المعروفة بجودتها ومقاومتها الزمنية الطويلة جداً.
وعلى الجهة الأخرى من ريف دمشق تتابع ورشات الشركة العامة للمشاريع المائية تنفيذ مشروع الأبنية في “مدرسة الشرطة بمنطقة الغزلانية” الذي رصدت كاميرا سانا مراحل تنفيذه الأخيرة حيث أوضح المهندس كمال بركات مدير المشروع أنه تم التعاقد مع وزارة الداخلية لتنفيذ 4 كتل أبنية
بقيمة مليار و800 مليون ليرة سورية منذ بداية عام 2018 وتم الانتهاء من أول كتلتين بسرعة قياسية وهما قيد التسليم حاليا والعمل جار بنفس الوتيرة على الكتلتين الباقيتين الخاصتين بالسكن الوظيفي للمدرسة للانتهاء منهما مع بداية العام القادم رغم أن المدة العقدية تنتهي في الشهر الرابع من عام 2019 .
ويؤمن المشروع فرص عمل مؤقتة لأهالي المنطقة المعروفين بخبرتهم بأعمال “البيتون” وفق بركات الذي بين أنهم تغلبوا على مشكلة نقص اليد العاملة بتشغيل عدد من الأهالي معتبراً أن الإنجاز المميز لهذا المشروع يعود لتضافر جهود كل العاملين وتأمين الآليات والتعاون من قبل جهاز الإشراف التابع لوزارة الداخلية.
وأعرب عدد من العمال في المشروع عن عزمهم إنجاز المشروع قبل الوقت المحدد بالنوعية والجودة المطلوبتين، لافتين إلى تواجدهم في العمل من الساعة السابعة وحتى الرابعة ظهراً حتى في أيام العطل.
ولا يقتصر عمل الشركة العامة للمشاريع المائية على مشاريع شبكات مياه الشرب بحسب مدير فرع المنطقة الجنوبية شجاع محمد علي الذي بين أنها تنفذ أيضاً مشاريع الري والصرف الصحي ومحطات المعالجة ونتيجة الظروف الراهنة تشارك بمشاريع إعادة الإعمار وأبنية الهيكل وترحيل الأنقاض.
ورأى علي أنه من واجب الشركات الانشائية المحافظة على الشروط الفنية والمدة العقدية أثناء تنفيذها للمشاريع لأنها أول ذراع تنفيذي للحكومة في مشاريع إعادة الإعمار، منوهاً بعمل كوادر الشركة الذين حافظوا على ربحيتها رغم الظروف الراهنة لاسيما أن نفقات الشركة ورواتب عمالها تصرف من إنجازهم للمشاريع وليس من ميزانية خاصة وهي ميزة إضافية في عملها حسب علي.
يذكر أن الشركة تعمل حالياً على تنفيذ عدد من مشاريع شبكات المياه والصرف الصحي على امتداد المنطقة الجنوبية في ريف دمشق “النبك وراس المعرة وعين التينة والكسوة والعرين والغوطة وحران العواميد والنشابية ودير سلمان والفيجة وقرية جندل” وفي السويداء “مفعلة والمزرعة وبساس” وفي القنيطرة “أيوبة والديابية” وفي درعا “التبنة”.