خاص- دريد سلوم
في كثير من الأحيان تقوم الحكومة بإجراءات لجهة خدمة المواطن وهذا لا يمكن نكرانه ،ولكن في كثير من الاحيان تفتقر هذه الاجراءات إلى التخطيط السليم لجهة تهيئة الارضية المناسبة لذلك قبل البدء باتخاذ هذه القرارات ولعل لنا في قصة المته عبرة حيث تم تحديد سعرها من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مشكورة على ذلك, ولكن لم تستطع أن توفرها عبر صالاتها مما يقطع دابر الاحتكار ويحول دون رفع سعرها لاحقاً، ولكن ما حدث هو أن تم التقليل من وزنها وطرحها مجدداً دون أي تغيير يذكر في سعرها مقارنة بحجمها وسعرها السابق بعد أن تعطش سوق المستهلكين لها، وأيضاً التسويق السليم لمحصول البطاطا بعد ان كانت في الحقل بسعر 40 ليرة وحالياً هي بسعر 400 ليرة وكان من الممكن تخزينها عبر برادات المؤسسة السورية للتجارة وطرحها حالياً وبما يحقق توزان في السوق المحلية .
أمر آخر لابد من الاشارة له وهو لا يقل أهمية عن السابق لجهة تهيئة المناخ المناسب قبل البدء بأي إجراء لاسيما وان الشركة العامة للنقل الداخلي قد طرحت موضوع شراء 4 الاف باص منها 2000 سعة 24 راكب للتعاقد مع الجهات العامة لنقل الموظفين وطلاب المدارس و2000 باص داخلي كبير لتخديم خطوط النقل في المحافظات وهذا أيضا جهد مشكور وإنجاز لا يمكن نكرانه فيما لو تم ،ولكن ما يؤخذ عليه هل حقاً لدينا 4000 سائق للعمل على هذه الباصات وهل قمنا مسبقاً بإجراء إعلانات للتعاقد او لتوظيف هؤلاء ،ربما نعم ولكن هل يكفي الاعلان ألا يجب أن يكون هناك محفزات لهؤلاء كي يقدموا على التقديم وبالتالي تكون هذه العملية متكاملة من حيث توافر كافة مستلزمات التشغيل .
سؤال لابد من الاجابة عليه بإجراءات جدية لان الموضوع حقاً يستحق التمعن بجدية والسعي بجدية أكبر كي يتحقق.