سيريانديز- سومر إبراهيم
يتطلع الكثير من الصناعيين على مستوى القطر بشكل عام والحلبيون منهم بشكل خاص بعين الأمل إلى المخرجات التي ستنتج عن المؤتمر الصناعي الثالث الذي انطلقت فعالياته اليوم بتنظيم اتحاد غرف الصناعة السورية في فندق شهباء بحلب، بعد غياب دام عشر سنوات فعلت خلالها الحرب التي تعرضت لها البلاد فعلتها النكراء بكل أنواع التخريب والسرقة في جسد الصناعة السورية .
وبرغم مضي عامين على تحرير مدينة حلب عاصمة الصناعة السورية ، ودحر الإرهاب عن معظم الأراضي السورية ككل إلا أنه لم تخطو الصناعة حتى الآن الخطوات المرجوة منها في مجال تعويض الفاقد في الإنتاج وترميم الفجوة التي حصلت بين الإنتاج المحلي وتكاليفه وسعره والمستهلك والدخل المتواضع له، ولا يزال المنتج الأجنبي الغير معروف المصدر والجودة يحتل الواجهة تحت نظر وأحياناً تحت رعاية المعنيين .
مواضيع كثيرة ستطرح اليوم وغداً خلال فعاليات المؤتمر بحضور السلطة التنفيذية كلها والاتحادات والنقابات والفعاليات الصناعية والاقتصادية والتجارية ، تتعلق بتطوير الواقع الصناعي والتجاري والمدن والمناطق الصناعية والحرفية والشؤون المالية والمصرفية والجمارك والتأمينات الاجتماعية ومتطلبات الصناعيين والمعوقات التي تواجههم وواقع عمل المنشآت الصناعية وسبل عودتها للإنتاج، وسيتم بحث واقع الصناعات النسيجية والغذائية والدوائية والبلاستيكية والتسهيلات الممنوحة للصناعيين فيما يتعلق بحوامل الطاقة والإعفاءات وذلك حسب الخبر الرسمي.
كلها عناوين جميلة وطنانة وتحتاج لرجال دولة حصراً لتنفيذها، بما يخدم الصناعة المحلية التي باتت على شفا جرفٍ هارٍ بعد الإهمال المتعمد والغير متعمد الذي تعرضت له مؤخراً ، تلبية لمصالح ثُلة من التجار .
وهنا من منبر «سيريانديز» نأمل ألا يرتفع سقف التصريحات والوعود الغير قابلة للتطبيق، ويكتفي المعنيون بما يلبي احتياجات نزع الصدأ ومنح عجلة الصناعة أول حركة لها كمرحلة أولى ، بالشكل الحقيقي الذي يحرك الصناعيين أيضاً ويساعدهم على إعادة الألق للصناعة السورية التي كنا نفخر بها قبل الأزمة ، ووضع برنامج زمني مُلزم للمسؤولين والصناعيين لتطبيق ما سيتم الاتفاق عليه بالشكل الذي يعرضهم للمساءلة فيما لو أهمل.
طبعاً سقف المطالب سيكون عالٍ وأحياناً شخصي ، وهذا يحتاج لحكمة في تحديد الأولويات الوطنية لا الخاصة وتنفيذها.
هامش: إن كانت همّة من يحضر المؤتمر في تحريك عجلة الصناعة كهمّتهم في التقاط الصور التذكارية والاستعراضية والسيلفي نتوقع أن تزدهر صناعتنا قريباً.