سيريانديز – آية قحف
لم يقتصر جناح وزارة التربية في معرض دمشق الدولي بدورته الستين على ما يتعلق بالجوانب التعليمية فقط ، بل عكس من خلال المعروضات الموجودة فيه مدى إبداع الطلبة وامتلاكهم الذوق الفني ، إذ ضم نشاطات مختلفة لطلاب المدارس والمعاهد المهنية والصناعية والتجارية والنسوية ، مع عرض أفلام قصيرة عن أعمال الوزارة .
وفي تصريح لسيريانديز وضح مدير تقنيات التعليم في وزارة التربية والمسؤول عن الجناح عبد الكريم الخضر أن هذه الدورة تطورت بشكل كبير عن العام الماضي ولاسيما من حيث جودة المعروضات المقدمة من طلاب من مختلف المحافظات السورية ، إذ تم انتقاؤها بشكل مدروس ، ذاكرا بأن الجانب المتميز هو فتح باب بيع المنتجات الذي عزاه لمطالب الزوار العام الفائت، لافتا إلى أن بيع المنتج هذا يشكل حافزا لدى الطالب على تقديم المزيد ، ولاسيما بأن التعليم المهني ضروري جدا في مرحلة إعادة الإعمار ، أضافة لاعتماد غالبية الدول المتقدمة لتطوير أبنائها .
ولفت الخضر إلى أن وزارة التربية لا تخرج العقول فقط ، بل هناك ما يتعلق بتنمية وتطوير الجانب الفكري و الإبداعي ، مبينا بأن ما ينتجه الطالب لديهم لا يقل أهمية أو جودة عن ما يقدمه العمال في الوزارت الأخرى ، معبرا عن فرحه الغامر بالإقبال الكثيف للزوار على الجناح . وأشارت وفاء ثابت الموجهة الاختصاصية المسؤولة عن قسم الفنون النسوية والتعليم المزدوج من تربية ريف دمشق بأن قسمها يضم أعمال الطالبات المتمثل في الكروشيه والألبسة واللوحات الفنية وتدوير المخلفات ، مبينة بأن أسعار المنتجات توضع في خطة مدروسة لتناسب الجميع ، ذاكرة بان عدد المقبلين على الجناح جيد وحركة البيع مقبولة
. وبين سمير الدخول المسؤول عن قسم تقنيات التعليم والكتب المدرسية إلى أنهم يعرضون المناهج التعليمية المطورة والأدوات والوسائل التعليمية التي تصنعها مديريات التعليم التقني في المحافظات وذلك لتبسيط محتوى الكتب وإيصال المعلومة للطالب بشكل مرن وواضح .
وأما عن آراء الزوار حول الجناح فكانت إيجابية فقد أجمعوا على أنهم ذهلوا بالموجودات من أزياء ومفروشات وغيرها ، كما أن الأسعار ناسبتهم بشكل كبير ، مع تمكنهم من التعرف على ثقافة كل محافظة كون المعروضات من مختلف المحافظات السورية .