كتب أيمن قحف:
في حفل العشاء الذي تلا افتتاح معرض دمشق الدولي ،و بعد أن ألقى السيد خالد زبيدي مدير عام شركة ابداع كلمة مقتضبة ودعا الحضور لمشاهدة فيلم عن مشروع غراند تاون ،كنت أتأمل وجوه الحضور وتفاعلهم مع هذا المشروع المبهر...
كان بجانبي الاعلامي العربي الكبير الاستاذ جورج قرداحي الذي قرأت الدهشة في وجهه فقال لي :هذا أمر مذهل لم أتوقعه أبداً..وتمنى ان يتم انجازه بأسرع وقت ليكون قدوة لاستثمارات عديدة في سورية في مرحلة إعادة الاعمار...
من الواضح أن المهندس عماد خميس كان سعيداً للغاية لأنه مشروع تشاركي عملاق بين الدولة والقطاع الخاص تابعه شخصياً و حاول دائماً تذليل الصعاب من وجهه وإذا ما تم إنجازه كما هو مخطط – وهذا شبه مؤكد – فسيبقى حديث الناس في المستقبل :مشروع بني في أيام حكومة المهندس خميس..
وهذا حال وزير السياحة ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية فهما الشريكان الحكوميان في مشروع غراند تاون..
التهاني من جميع الحضور كانت صادقة والثقة بانجازه مطلقة..
الكل هنا معني بنجاح المشروع لأنه سيكون قاطرة تسحب الكثير من المشاريع العملاقة..
كانت أمسية صيفية جميلة بدت فيها ملامح عودة الألق أولاً إلى فندق ايبلا حيث اصبح المسبح والحديقة المجاورة له حيث أقيم العشاء ..
وهنا تفاصيل الحفل :
بعد حفل الافتتاح الرسمي لمعرض دمشق الدولي بدورته الستين امس ، أقامت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع شركة إبداع حفل عشاء حضره المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء ورئيس جمهورية ابخازيا و عدد من رجال الأعمال والسلك الدبلوماسي والفنانين والاعلاميين .
وأثناء العشاء ، تم عرض مشروع غراند تاون الذي تقيمه شركة إبداع / زبيدي وقلعي وشركائهم/ .
والقى خالد زبيدي مدير عام شركة إبداع كلمة ترحيبة قال فيها بأنه يتمنى ان تكون المدينة في السنة القادمة مزدهرة بشكل اكبر على ارض الواقع .
وعد زبيدي انطلاقة مثل هذه المشاريع نصرا لسورية اذ تلقى دعما كاملا من الحكومة السورية ، مؤكدا شكره للقيادة التي اتاحت الفرصة امام المستثمرين لتقديم مشاريعهم ، مشجعا بقية الصناعيين والمستثمرين والاقتصاديين البدء بأعمال جديدة في سورية للنهوض بواقع البلد واقتصادها من جديد ،مبينا ان هذه الانطلاقة الاقتصادية ضرورة للعودة إلى العز والمجد الذي تربى عليه أبناء سورية التي ستبقى ارض العزة والكرامة بأبنائها.
كما وتم تقديم عرضا حول مكونات مشروع غراند تاون الذي يشكل حالة تشاركية متميزة ما بين القطاع الخاص المتمثل بشركة إبداع ووزارة الاقتصاد متمثله بالمؤسسة العامة للمعارض وقسم منه لوزارة السياحة التي تمتلك اساسا جزءا من مكونات المشروع الذي سيعود بالكامل بعد انتهاء العقد للدولة.
والعرض الذي قدم حول المشروع أذهل الحضور ، فالمشروع يعد تطويريا متكاملا اذ يضم بشكل اساسي فندق ايبلا الشام وقصر المؤتمرات ونادي الغولف، مع وجود معارض أكاديمية للاعلام والسينما والسياحة ، اذ تبلغ مساحته ٢.٥ مليون متر مربع ، وسيضم مول السلام الذي يحوي ٥٠٠ محل ومدينة ملاهي عالية المستوى على امتداد ٥٥ الف متر مربع ، وهناك مدينة ألعاب مائية تقارب مساحتها ستة الاف مترا مربعا ، مع بناء ٦٩ فيلا على ملعب الغولف و ٢٧ فيلا رئاسية ، بالاضافة ل ١٦ مبنى سكني ستكون خدماتهم تحت الارض. وهذا مشروع لا يوجد مثيل في البلد من حيث الفخامة والضخامة كما انه سيشكل تحديا كبيرا ويرسم صورة جديدة للاستثمارات العملاقة في سورية .
والاشارة الاهم بان المعرض هو دعوة للمستثمرين بالدرجة الاولى في مرحلة إعادة الاعمار ، وهذه الانطلاقة التجريبية للمشروع تشكل حافزا كبيرا للمستثمرين الآخرين للمشاركة في عملية إعادة الاعمار والاستثمار في سورية ، لانه يعكس بان هناك مشاريع ضخمة تقام في البلد .
ومن الضروري التأكيد على الدور الاساسي لرئيس مجلس الوزراء عماد خميس سواء بحضوره الشخصي امس او بتشجيعه لهذه الاستثمارات التي تعود بالنفع على الدولة والاقتصاد الوطني والمستثمرين.