سيريانديز- سومر إبراهيم
كشف مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي أن الهيئة أنتجت هذا العام 1295000 إصبعية من أسماك الكارب والكارب العاشب والفضي والمشط، حيث تجاوزت الخطة المقررة والبالغة 800 ألف إصبعية وذلك بهدف تأمين الاصبعيات المحسنة لإعادة إعمار وتأهيل المسطحات المائية، وحاجة تجارب الهيئة والمربين ومستثمري السدود الصغيرة، لافتاً إلى أن الإنتاج في العام الماضي لم يتجاوز 690 ألف اصبعية أي بزيادة تقارب الضعف.
وبيّن علي أن الهيئة مستمرة بخطة زراعة السدود والمسطحات المائية بأصبعيات محسنة من إنتاج الهيئة (مركز أبحاث السن)، وإعادة تأهيل وإعمار الموائل الطبيعية الفقيرة بالثروة السمكية، حيث تم وضع خطة لعام 2018 لزراعة بحيرة قطينة ، وسد الرستن كخطة إسعافيه بحمص، وسدود الباسل والصوراني والدريكيش والبيرة في محافظة طرطوس، 16 تشرين والثورة والجوزية باللاذقية، لما لهذه السدود من تأثير على المجتمع المحلي بالإضافة لبعض السدود التجميعية، حيث كان المخطط استزراع 430 ألف اصبعية ولكن بعض إضافة سد الرستن كخطة إسعافية للمناطق المحررة من رجس الإرهاب، سيتم زراعة حوالي نصف مليون إصبعية هذا العام، نفذ منها 457230 إصبعية في المسطحات المائية الآنفة الذكر.
وأشار علي إلى أنه تم تسليم وبيع المزارع المرخصة لتربية الأسماك، ومستثمري السدود 1615كغ من اصبعيات الكارب والمشط بعدد إجمالي 75754 إصبعية، كما تم زراعة حوالي 400 ألف اصبعية ضمن تجارب الخطة الفنية للهيئة.
وأكد علي أن الهيئة أنجزت عدة دراسات حول بعض وسائل الصيد في المياه البحرية ( الشباك الثابتة، شباك الجرف، شباك الشنشيلا ) وتم التوصل إلى نتائج ومقترحات والبدء بتطبيقها لإدارة المخزون السمكي بطرق علمية سليمة، والمساهمة في تعديل القوانين الناظمة للصيد البحري
كما قامت بتفريخ أنواع سمكية جديدة منها أسماك المشط النيلي ( أمات ذكور وإناث ) التي تم استيرادها من جمهورية مصر العربية، بهدف الحفاظ على السلالة دون الحاجة إلى استيراد أسماك جديدة، وذلك من خلال التحسين الوراثي بطريقة الانتخاب، وإنتاج أسماك المشط وحيد الجنس التي تنتج عن تزاوج إناث المشط النيلي التي تم استيرادها أيضاً من مصر، وذكور المشط الأزرق المحلية وتعطي اصبعيات مشط وحيد الجنس ( 95% ذكور ) تتميز بنموها العالي وتحويلها المرتفع للعلف إضافة للقضاء على ظاهرة التفريخ العشوائي لأسماك المشط، ويتم حالياً إجراء تجارب على إنتاجية الجيل الأول من الأسماك وحيدة الجنس للوصول إلى إنتاجية 20طن/هكتار وذلك ضمن تجارب الخطة الفنية للهيئة والنتائج الأوليه مشجعة
وذكر علي أنه تم التفريخ الصناعي لأسماك الكارب العاشب والفضي في مركز أبحاث الهيئة العامة للثروة السمكية بمصب السن والذي توقفت عمليات تفريخه منذ عشرات الأعوام، وستقوم الهيئة بإعادة تفريخ أسماك التراوت ضمن مركز الأبحاث ومزرعة 16 تشرين حيث كان يتم تفريخها في مزرعة الزبداني ولكن توقفت منذ أكثر من /20/ عاماً نتيجة عدم توفر المياه، ونجحت عملية تخصيب البيوض جزئياً هذا العام والتجارب مستمرة، وهذه المرحلة دقيقة وحساسة جداً تفتح آفاقاً جديدة في مجال تربية الترويت في سورية .