سيريانديز
تشهد مدينة المعارض الجديدة على طريق مطار دمشق الدولي عملاً متواصلاً وتحضيرات مكثفة وتتوزع ورشات العمل والصيانة باختصاصاتها المختلفة على مساحة المدينة لإنجاز مستلزمات إقامة معرض دمشق الدولي بدورته الـ 60 المقررة في السادس من أيلول القادم.
كادر المؤسسة العامة للمعارض وورشات العمل الخاصة يعملون على امتداد مساحة مدينة المعارض وفق خطة مدروسة ومهام موزعة واليوم تعمل ورشات الكهرباء والمعلوماتية على تجهيز البنية التحتية واجراء الصيانات الضرورية.
المشرف العام للكهرباء ورئيس دائرة المعلومات في المؤسسة المهندس معتز ديوب أوضح لسانا أن تجهيز البنى التحتية للأجنحة وتدعيم كامل المساحة بالكهرباء ينقسم إلى وظيفية تتضمن إنارة الساحات والممرات وتشغيل المياه الراقصة والبحيرات المحورية وجمالية تشمل تعزيز الصورة البصرية للمكان بواسطة أجهزة الضوء والإنارة.
ويوضح ديوب أن الفرق تنجز العمل بوتيرة متسارعة والأجنحة الداخلية لمدينة المعارض جاهزة من الناحية الكهربائية بنسبة 100 بالمئة وبذلك يكون الإنجاز الكلي لعمل ورشات الصيانة تجاوز 85 بالمئة من مساحة المعرض ككل.
ووفق ديوب تم تزويد الأجنحة الداخلية بكابلات تغذية وتقوم الورشات بإنارة الساحات والممرات وتجهيز التيار الضعيف كشبكة الهاتف والانترنت وكاميرات المراقبة وتشغيل البحرات المحورية والمياه الراقصة وشبكة الإذاعة الداخلية الخاصة بالمدينة مشيراً إلى استخدام أجهزة إنارة جديدة عن طريق “الليد” لتوفير الطاقة.
وحول الإجراءات الاحترازية قال ديوب: هناك 37 مركز تحويل كهربائي جاهزاً للعمل و32 مجموعة توليد بمختلف إستطاعاتها “200-300-500 ك ف أ ” لتأمين حاجة المعرض من الكهرباء في حال أي خلل أو قطع لافتاً إلى وجود حالة استنفار خلال فترة المعرض لضمان سير العمل ومعالجة أي طارئ بشكل فوري وسريع.
كما سيكون الإنترنت متاحاً في معرض هذا العام بمساحة أكبر وفق ما أكد ديوب وأنه سيغطي كامل مساحة الأجنحة الدولية ومركز الصحفيين والجناح السوري ورجال الأعمال بسرعة كبيرة وبأسعار مخفضة وذلك بالتعاون مع الشركة السورية للاتصالات لافتاً إلى أنه سيكون متاحاً للزوار في معظم مناطق المعرض.
وكشف ديوب عن وجود مشروع قيد الدراسة مع شركة التقنية للطاقة النظيفة المحدودة المسؤولية يشغل مساحة 14 ألف متر مربع لوضع خلايا شمسية لتوليد الكهرباء بواقع نحو”1 ميغا واط” بالاتفاق مع وزارة الكهرباء وذلك بهدف تشجيع استخدام الطاقات المتجددة لافتاً إلى احتمال افتتاح إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة أثناء المعرض هذا العام.
وتتألف ورشات الكهرباء في المعرض من 6 عمال يقومون بالصيانة اليومية منذ نهاية دورة العام الماضي وتتضمن وفق العامل ابراهيم عطا الله حسن تفقد الكابلات والمصابيح وصيانة الأعطال على امتداد مساحة المدينة وتركيب الفوانيس بمحيط المعرض بينما أشار العامل محمد المحمد إلى الانتهاء من صيانة الكهرباء في الأجنحة الدولية الكبيرة والأجنحة الصغيرة.
وتبلغ مساحة مدينة المعارض مليونا و”200″ ألف متر مربع تشغلها أجنحة للعرض بمساحة 74 ألف متر مربع.
وتشبه أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق هذه الأيام خلية النحل في عملها ونشاطها المتواصل والدؤوب بينما ينتظر السوريون موعدهم مع معرض دمشق الدولي 2018 القادم بحلته الجديدة بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمان لعاصمة الياسمين وهو يستكمل مهمته في باقي المناطق لتحريرها من الإرهاب.