سيريانديز
من أصل 135 معملا في منطقة تل كردي الصناعية بدأ نحو 30 معملا بالعمل والإنتاج وبالتوازي يواصل أصحاب المنشآت الأخرى استكمال ترميم وتأهيل منشآتهم التي ستفتتح قريبا.
محافظة ريف دمشق نفذت الكثير من الأعمال في المنطقة مثل ترحيل الأنقاض وتنظيف وفتح شوارع وردم الأنفاق وتأمين التيار الكهربائي وغيرها من الخدمات لتسهيل عودة الصناعيين وتأمين احتياجاتهم.
سانا رصدت نشاط بعض المنشآت الصناعية في المنطقة والمشاكل التي يعاني منها الصناعيون.
عبدو أرناؤوط من شركة الأنوار لصناعة الأدوات الكهربائية قال: “إنهم أصروا على العودة واستئناف العمل والإنتاج في منشآتهم رغم الخراب والدمار الكبير الذي تعرضت له من قبل الإرهابيين وباشروا في نهاية عام 2016 بعد طرد الإرهابيين من المنطقة بإعادة تأهيل وترميم معملهم الذي كان ينتج مختلف أصناف الأدوات الكهربائية ويشغل نحو 500 عامل” .
وأكد أرناؤوط أنهم استطاعوا بجهود ذاتية وخبرات محلية تأهيل عدد من خطوط الإنتاج منها خط لإنتاج غسالة بحوضين وغسالة أتوماتيك وفرن الغاز بعدد عمال يزيد على 35عاملا وبالوقت ذاته يتم العمل لاستكمال تأهيل الخطوط الآخرى وتطويرها ومن المتوقع أن تكون جاهزة قريبا .
أرناؤوط نوه بجهود الجهات المعنية التي وفرت الأمن وساعدت أصحاب المنشآت بالعودة واستئناف انتاجهم مجددا.
مدير معمل مدافئ شمس بغدادي سليم مريش قال: “شمس بغدادي موجودة في السوق المحلي منذ عام 1954 وخلال السنوات الماضية طورت عملها وادخلت الكثير من التقنيات للمدفأة وصنعت أصنافا جديدة لكن المعمل تعرض للدمار من قبل الإرهابيين عام 2012” .
مريش أكد أنه بعد تحرير تل كردي من قبل بواسل الجيش العربي السوري عاد العمال إلى المعمل رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهتم وأهلوا 3 خطوط وباتوا ينتجون 7 أصناف من المدافئ وشغلوا 60 عاملا من أصل 300 عامل قبل دخول الإرهابيين مشيرا إلى أن منتجاتهم تصدر إلى لبنان والعراق والأردن وغيرها و(شمس بغدادي) تطلب بالإسم كونها تتميز باقتصادها في استهلاك الوقود وطاقة عملها الممتازة.
ولفت مريش إلى أن الوضع في المنطقة بات أفضل بعد توفر الكثير من الخدمات لكنه دعا إلى تسهيل دخول وخروج العمال من والى المنطقة.
محمد شحادة يعمل في الشركة العربية المتحدة للصناعات الغذائية قال بدوره: “إن المنشاة كانت تنتج مختلف أنواع البسكويت والشوكولا وتصدرإلى الكثير من الدول لكن بعد الدمار الكبير الذي لحق بها توقف إنتاجها لسنوات مبينا أنه خلال العام 2016 تم طرد الإرهابيين منها وبدأنا في تأهيل وإعمار المعمل الذي يقام على مساحة 7 دونمات وتمكنا من فتح خطين من أصل 20 خطا”.
شحادة أكد أنه بعد عيد الفطر سيتم افتتاح 4 خطوط أخرى ومعاودة التصدير إلى الخارج مطالبا بالوقت نفسه بالعمل لايصال مياه الشرب للمنطقة ومد شبكة للصرف الصحي فيها.
مدير المناطق الصناعية في محافظة ريف دمشق اسعد خلوف لفت إلى ضخامة الأعمال التي ستنفذ في المنطقة خلال الفترة القادمة نظرا لوجود آلاف الأمتار المكعبة من الأنقاض التي تحتاج إلى ترحيل وهي عبارة عن سواتر ترابية ومخلفات انفاق وركام مبينا أنه تم رصد نحو 70 مليون ليرة لتعبيد وتزفيت وصيانة كامل الطرقات خلال هذا الصيف فيما تم تركيب 3 مراكز تحويل كهرباء بكلفة 200 مليون ليرة وتأمين خزانات كهربائية لبعض الصناعيين بالتقسيط لكنه بين أن تنفيذ مشروعي المياه والصرف الصحي يواجه بعض العوائق كون تكلفتهما كبيرة جدا.