سيريانديز – سومر إبراهيم
أنهت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» مؤتمرها الاقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في دورته الرابعة والثلاثون الذي انعقد في مقر المنظمة في روما في الفترة من 7-11-5-2018 بحضور 144 مشاركاً منهم 18 وزير ونائب وزير، كما حضر المؤتمر ممثلون من 26 دولة و4 دول بصفة مراقب و6 منظمات دولية غير حكومية و 5 منظمات حكومية دولية ومنظمتين من القطاع الخاص و6 منظمات من المجتمع المدني و5 منظمات تابعة للأمم المتحدة.
وقد ألقى وزير الزراعة المهندس أحمد القادري بيان الجمهورية العربية السورية ، وأشار فيه إلى أهمية القطاع الزراعي في سورية والتدمير والتخريب الممنهج الذي تعرض له والآثار السلبية للعقويبات الاقتصادية أحادية الجانب والإجراءات القسرية.
وأكد الوزير على استمرار الحكومة السورية في أداء واجبها الدستوري تجاه شعبها على كامل الجغرافية السورية وتقديم الخدمات والمساعدة لدعم صمود واستقرار المزارعين والمربين المتضررين، إلا أن الواقع والاحتياج كبير ويتطلب تضافر المسؤوليات من قبل المنظمات الدولية لاتخاذ إجراءات سريعة وجدية لتلبية متطلبات دعم المزارعين وتشجيعهم على العودة والاستقرار في أراضيهم من خلال مشاريع تنموية تساهم في إعادة التعافي للقطاع الزراعي.
كما شدد الوزير على ضرورة منع إدارة المساعدات الانسانية عبر الحدود من خلال المكاتب الموجودة في غازي عنتاب والاردن لما يشكله من خرق لمبدأ سيادة الجمهورية العربية السورية كدولة عضو في المنظمة وملتزمة بقوانينها وأنظمتها وتسديد التزماتها المالية، إضافة إلى قيام التنظيمات الارهابية المتواجدة في المناطق الحدودية بسرقة المساعدات وتخزينها والاتجار بها وهذا ما تأكد في المناطق التي تم تحريرها والخطورة الناجمة عن الاضرار بمنظومة الحجر الصحي النباتي والحيواني والتي يركز المؤتمر على دعم الدول للوقاية من الامراض العابرة للحدود.
واستنكر الوزير في كلمته قيام الحكومة التركية بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري بإطلاق مشروع الحماية لبعض اصناف القمح السوري كونه خرقاً فاضحاً للالتزامات الدولية الحافظة لحقوق الدول في مواردها الوراثية ومخالفاً للمبادئ السبعة التي تحكم عمل الجمعيات الوطنية ضمن الحركة الدولية لجمعيات الهلال والصليب الآحمر الدولية التي لا تجيز لمنظمة الهلال الاحمر القطري بالعمل في أي دولة إلا بعد موافقتها. وأشار الوزير إلى تطلع الحكومة السورية إلى بذل المنظمات الأممية لجهود إضافية للمساعدة في إعادة النهوض بالقطاع الزراعي من خلال دعم المزارعين وإدراج مشاريع الدعم المؤسساتي ذات الأولوية التي تقدم الخدمات للمزارعين والمربين المتضررين ودعم قطاع الثروة الحيوانية والسمكية ومراكز البحث العلمي التي تعتبر الركيزة الأساسية لتطوير القطاع الزراعي.
و على هامش المؤتمر، اجتمع القادري مع المدير العام وعدداً من نوابه وبعض مدراء الإدارات في المنظمة المعنين في إدارة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية- المياه والاراضي- الاسماك والاحياء المائية إدارة الانتاج النباتي والانتاج الحيواني إضافة إلى وزاراء الزراعة تونس – إيران- فلسطين – السودان - لبنان